غبطة البطريرك مار ساكو ورابي كنا ،،رمزان لوحدة شعبنا
ابو سنحاريب رغم معاناة شعبنا وتشتته بين دول الجيران والمهجر علاوة على تشتته في البلد نفسه وخاصة بعد هجمات داعش ضد قرى سهل نينوى وارغام ابناء شعبنا من اهالي مدينة الموصل على ترك المدينة وغيرها من الجراءم البشعة. التي شهدها العالم باسرة ،
فان قادة شعبنا الروحانيين منهم والسياسيون لم يتركوا فرصة الا وعبروا عن استياءهم عما يجرى لشعبنا من انتهاكات صارخة في كافة المجالات الحياتية في الوطن
حيث شهدنا مواقف شجاعة وحكيمة لغبطة البطريرك مار ساكو في الكثير من اللقاءات الصحفية والاعلامية الاخرى
حول معاناة شعبنا اضافة الى دعواته الكثيرة والمتواصلة لوقف الهجمات والاعتداءت والانتهاكات والتمييز الديني والعرقي التي يقع شعبنا ضحيتها
ومن الجانب السياسي نحد ان رابي كنا ، كان وما زال له مواقف شجاعة وتصريحات صريحة حول مظالم شعبنا
ومن الطبيعي ان نقول باننا كنا وما زلنا نعارض تدخل رجال الدين في السياسة خوفا من الاساءة الى مركزيتهم الروحية عند شعبنا
ولكن الواقع كما نشاهده ونسمع اخباره يعكس صورة واضحة وصافية بان لبعض من رجال كناءسنا تدخل بامور سياسية
واعتمادا على ما انتجته تلك التدخلات نعتقد بان الجزء الاكبر منها كان مفيدا
ونعتقد. بان رجل الدين يجب ان يكون شجاعا حكيما لان المسيح كان شجاعا وحكيما
كما نعتقد بان من اهم ميزات الرجل السياسي الناجح هو بقاءوه في الساحة السياسية بشرط ان ينال رضا الناخببين في الانتخابات
وهذا الوصف ينطبق على رابي كنا حيث فاز بجدارة في الانتخابات
وانه باق في الساحة السياسية رغم كل الانتقادات والتهجمات والتجاوزات ضد شخصه من قبل رجال من داخل شعبنا لاسباب عدة منها فد تكون لاحقاد شخصية ومنها لتنافس سياسي حيث يشن بعض من الفاشلون سياسيا هجوما غير منصف ضده
وقد تكون بعض الانتقادات السياسية ضده مقنعة
ومن الطبيعي ايضا القول بانه ليس هناك رجل روحي او سياسي يمكن النظر اليه بانه ملاك طاهر لا يمكن ان يخطا في اقواله وتصرفاته ومواقفه
والاهم هو ان القادة الروحانيين والسياسين لشعبنا مهما اختلفوا او تنافسوا او تزاعلوا فانهم يتناسون كل خلافاتهم ويلتقون بمحبة واحترام في مناسبات مفرحة
وزبدة الموضوع هو انني شخصيا ارى ان مشاركة رابي كنا مع غبطة البطريرك في قطع الكيك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للمطران شليمون وردوني في مساء يوم الجمعة ١٣ تموز ٢٠١٨ في بغداد
يعبر عن الاحترام المتبادل والمحبة مما يعزز ثقة ابناء شعبنا بتلاحم قادتنا الروحانيين والسياسيين في هذة الظروف الصعبة
ومما يوحي ويثبت للمشاهد من ابناء شعبنا بان المحبة والمودة تسود بين قادتنا
وانهم ارفع من ان تجعل الاختلافات في بعض من المواقف ووجهات النظر في الشوءون السياسية سبب لادامة الانقسامات او التفرقة
حيث ان شعبنا يزداد ثقة بتلاحم تلك القيادات في المنازلة السياسية والروحية لوحدة ومصير شعبنا
وكلنا امل بان تستمر هذة المواقف الاخوية لحل كل الاشكاليات العالقة في كل المواضيع ذات العلاقة بشان مصير ووحدة شعبنا
وهكذا نعتقد ان وقتنا الحالي يستوجب فتح صفحة جديدة لانشاء قيادة جماعية من كل الاطراف السياسية والروحية لشعبنا
وترك اساليب الماضي والبدء بحوار اخوي فعال
ولتكن احكامنا وفق ما يخدث اليوم لا وفق ما حدث في الماضي وبمعنى اخر ان الاوان لندفن الماضي بكل مشاكله ونبدا بالعيش وفق مباديء التاخي والمحبة
ولتكن هذة الوقفة الاخوية اشارة للبدء بالمسيرة الجديدة لخدمة شعبنا