بالصور /عنكاوا كوم تزور موقع كنيسة الطاهرة الخارجية في الجانب الايمن من الموصل
شهود عيان يروون للموقع تفاصيل تدمير عناصر داعش للكنيسة وتحويلها لمراب سيارات
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيداليوم زرنا كنيسة الطاهرة الخارجية الكنيسة التي تعد من اقدم كنائس المدينة بدليل عدم معرفة تاريخ انشائها بحسب المطران مار غريغوريوس صليبا في كتابه الذي تناول فيه ابرشية الموصل السريانية الا انه يستدرك بذكر عددمن اعمال الترميم التي طالتها لاسيما بامر والي الموصل حسن باشا الجليلي على اثر دحر القائد الفارسي نادر شاه طهماسب في عام 1744 فضلا عن ترميم اخر شهدته عام1878 بالاضافة لترميم عام 1940وصولا للترميم الاخير الذي تم في عام 1994 وفيه غلفت اروقة الكنيسة وجدرانها بالحلان الموصلي فضلا عن الاهتمام ببيت القديسين الذي يتخذ من احد اركان الكنيسة موقعا له .
وبسبب احتواء الكنيسة على هذا الرواق من اضرحة القديسيين فقد قام عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بتدميرها ولكن على مراحل بحسب شهود عيان واكبوا تلك المراحل ورووا التفاصيل لموقعنا اذ قال احد سكنة محلة الشفاء بان التنظيم بسط سيطرته على الكنيسة في ايامه الاولى التي سيطر فيها على المدينة وذلك في حزيران (يونيو ) من العام 2014 واخلا محتوياتها تماما وبعد فترة ليست بالقليلة اي بعد اشهر واذكر انها كانت اواخر العام 2014 استعان التنظيم باليات خاصة لدائرة الكهرباء ليقوم بعض الموالين للتنظيم باخفاء الصليب الذي على واجهتها بتخريبه وقد قام بغلق الشارع الرئيسي لتوثيق تلك العملية بالصور التي نشرها التنظيم على مواقعه الخاصة وبعدها باشهر قام بجلب اليات ثقيلة وقام بتدمير الكنيسة تماما وتسويتها بالارض ليحولها لمراب خاص لوقوف السيارات فيما قام ايضا بتدمير العمارة المقابلة للكنيسة والتي تعد عمارة وقفية بدلالة اسمها كعمارة الطاهرة حيث كانت تسكنها عوائل مسيحية متعففة فقام التنظيم بتدميرها ايضا وما بقي من اجزاء الكنيسة هو جدار صغير كتب عليه ممنوع الدخول بامر الدولة الاسلامية كونه استخدمها في ايامه الاولى كمعتقل يسجن فيه كل من يعارضه او يقوم باعمال يعدها التنظيم من المحرمات كالتدخين او ارتداء ملابس عليها عبارات اجنبية وغيرها من الفتاوي التي اغرق بها اهالي المدينة ..
