المحرر موضوع: زارها موقع عنكاوا كوم ... هذا ما ابقاه داعش من رموز مسيحية في مطرانية الكلدان المهجورة بمدينة الموصل... مصور  (زيارة 2496 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيد

لم يسلم اي رمز يمت للمسيحية بصلة من ايدي عناصر التنظيم فبداؤا بالصلبان ليدمروها وينزلوها من قبب الكنائس والحواضر المسيحية اينما وجدت ومن ثم بداؤا بالشواهد الخاصة بالقبور ليعيثوا فيها خرابا كما وجدوا في استيلائهم على الكنائس فرصة لابراز حقدهم تجاه الحواضر المسيحية طال انتظاره بعد ان حرمهم من تلك الفرصة وجود الحواجز الكونكريتية التي اوجدتها القوات الامنية امام الكنائس بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفتهاعبر السنوات التي تلت عام 2003 .

في زيارتنا الاخيرة لمطرانية الكلدان والتي كانت من اوائل الحواضر المسيحية التي قام تنظيم القاعدة باستهدافها في ظل الغياب الامني وذلك في 7 كانون الاول (ديسمبر)2004 حيث وجد مجموعة من المسلحين الفرصة مواتية جراء فقدان الامن في الجانب الايمن ليفرغوا المطرانية من ساكنيها وهي عائلة متعففة  ارغموها على ترك المكان ليبداؤا بزرع العبوات الناسفة في محيط المطرانية وليحيلوها الى مجرد اطلال

لم تدم السنوات التي مرت على تعمير تلك الحاضرة التي باشر بترميها وتاهيلها بحجر الحلان وبالزخارف الجميلة  مطران الابرشية في منتصف التسعينيات المطران كوركيس كرمو  والذي رحل في عام 1999 دون ان تتيسر له الفرصة في  الاقامة بهذا الصرح  فضلا عن تلقيه انتقادات من قبل احد كهنته الذي كتب عن قيمة ما صرف لانشاء هذا الصرح في جريدة بابل التي كان يملكها عدي نجل اصدام حسين وذلك في عام 1995 حينما كان الحصار الاقتصادي يثقل كاهل الاسر المسيحية في تلك الفترة كما قام كرمو بترميم كنيسة الطاهرة المعروفة بكنيسة الدير الاعلى ووضع تمثال سيدة دجلة بالقرب من الكنيسة والمطرانية ليكون اعلى التماثيل الموجودة بمدينة الموصل .

تيسرت لي فرصة وحيدة بزيارة المطرانية بعد تفجيرها وذلك علم 2013 وكانت وضعيتها قابلة للتاهيل بالاهتمام بالطابق الارضي الذي تعرض لاضرار كبيرة  فضلا عن بقاء شواهد التفجير ماثلة لغاية ذلك العام رغم مرور نحو ثمان اعوام على التفجير المذكور ولكن بقاء صورة في الطابق العلوي تعود لشيخ الشهداء مار بولس فرج رحو بقيت راسخة بذاكرتي من تلك الزيارة حيث لم يتسنى لرحو ان يستقر في هذه الحاضرة بعدما خلف كرمو اثر رحيله .

اجهز تنظيم الدولة الاسلامية على ما تبقى من تلك الحاضرة حينما سقطت قبة المطرانية المزخرفة بالحلان وذات النقوش الجميلة لكن بقي السؤال حول بقاء الاية الانجيلية (الله محبة ) بخط جميل منقوش على حجر الحلان دون ان يمسها احد العناصر او يسعى لتشويهها وهي تتصدر تلك الحاضرة  وبقيت تلك الاية حاضرة لتحكي جزءا من حاضرة مسيحية  لم ترسخ بذاكرة الموصليين من مسيحييها كونها واجهت محطات من الخراب والدمار على مر السنوات السابقة ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

  الاخ سامر المحترم شكرا لك على اهتمامك بهذه المواضيع التي تهم شعبنا ومستقبلنا في الموصل ونينوى ان كنيسة الطهرة تفجرت مرتين قبل ان يكمل تفجيرها داعش الاجرامي ، اكرر بارك الله بك وبمجهوداتك   .
اخوك الشماس يوسف حودي  المانيا