المحرر موضوع: درجة الكاردينالية تطبيق لأيديولوجية ( القائد الضرورة )  (زيارة 1976 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإصحاح الثاني
الجزء الأول
درجة الكاردينالية تطبيق لأيديولوجية ( القائد الضرورة )
نظراً لمواكبة الحدث ارتأينا التقديم والتأخير في عرض الإصحاحات ولأهمية هذا الموضوع تقرر تجزئته ليتسنى شرحه بدقّة وضرب الأمثلة لإيصال بحثنا هذا لكم بكل أمانة ومصداقية ... ولهذا تجدون تغيير عنوان الإصحاح .
سنتكلّم اليوم عن أيديولوجية ( القائد الضرورة او شخصية السوبرمان او رجل المرحلة ) فهذه التسميات جميعها تقع ضمن مفهوم ( صناعة المنقذ ) ولنسوق لكم الأمثلة :
القصّة الأولى : من ملفات الحرب العالمية الثانية وعندما بدأت روسيا ستالين تنهار امام ضربات الماكنة  الألمانية .. كان لا بد من إيجاد مخرج لهذا التقهقر باستنهاض روح المقاومة التي انهارت وهذا المخرج تجسد في صناعة ( بطل وطني قومي )  تسلّط عليه الأضواء ليقود مشروع مقاومة ضد الاجتياح الألماني ... فكانت قصة القنّاص ( السوبر ) تغزو جميع روسيا تحدّث بروح الشجاعة والتصدي لقوات الاحتلال ... نعم أحدثت هذه الدعاية الإعلامية خضّة في الشعب الروسي انمت فيه روح المقاومة والتصدي فكانت النتائج الكبيرة على ساحة المعارك ضد الألمان ... المخابرات الألمانية اكتشفت اللعبة فما كان منها إلاّ ان جاءت ببطل الماني ( قنّاص ) ليقضي على القناص الروسي لتثبت التفوّق الألماني فرصدوا اموالاً طائلة لاصطياد بطل المخابرات الروسية ... هذه القصص تستخدمها مخابرات المؤسسات الحكومية دائماً لتمرير مشاريعها . والأمثلة كثيرة على ارض الواقع نذكر منها الشخصيات الحقيقية والخيالية منهم ابطال عالميين (( فلاش كوردن ... سوبر مان ، سوبر كيرل ، وصولاً لكابتن أمريكا ... الخ )) والصنف الآخر ابطال وطنيين او قوميين مثل (( جان دارك ، نيلسون مانديلا ، غاندي ، شمشون  ... الخ ... وصولاً للرئيس الأسبق صدام حسين ولرئيس ليبيا الأسبق القذافي ... الخ )) ( لقد تقصدنا ذكر اسم الرئيس الأسبق صدام حسين لكي نسرد لكم كيفية صناعته ونقارنه مع شخصيات مستحدثة الصناعة ) ان صناعة شخصية القائد المنقذ لأحداث  تغيير في ميزان  الأحداث تحتاج لدراسة ذكيّة معمّقة للساحة المقرر احداث التغيير فيها وشخصية الشخص ومواصفاته التي تتحمّل استخدامه لهكذا مهمات لكي تصل دوائر الفعل لهدفها المنشود وعندما تصل لذلك الهدف تلغيه او تنحيه او تدمّره ...
القصّة الثانية : سنستقيها من ارض الواقع العراقي ...
لم يجري مثل هكذا صراع وفي أي بلد في العالم " على حسب علمي المتواضع " تغييرات في نظام قيادة الدولة منذ ان أصبحت دولة حديثة بعد الحرب العالمية الاولى على يد بريطانيا وجعل نظامها ينطبق مع نظام دولة الاستعمار ( ملكياً ) ... ففي العام 1920 اعلن العراق دولة مستقلّة على النظام الملكي وبذلك وضع أساس قيادة هذه الدولة بشريعة ( دستور ) يحكمها والغاية اشراك جميع مكوّنات الشعب العراقي بنظام حكم يكفل العيش المشترك الآمن الكريم لأبناء الشعب ، لقد كان واحداً من أهم الأسباب التي عجّلت في اعلان الدولة هو انتفاضة الجنوب ( ثورة العشرين وشعارها " الطوب احسن لو مكواري " ويقصد بالطوب هي المدافع البريطانية اما المكوار فهو العصا التي يكون على رأسها كرة من القير والحصى الناعم تستخدم كسلاح شخصي بسيط لحامله ) التي شعر الاستعمار فيها فقدانه للسيطرة على العراق ولأجل معالجة ذلك كان لا بد من تغيير هيكلية قيادة الدولة من هنا نستطيع ان نطلق على هذا الأجراء (( مشروع صناعة الدولة )) .... لقد كانت القيادة الفعلية للدولة تدار من قبل دولة الاحتلال بواسطة ( المندوب السامي البريطاني ) فهو من كان يقرر سياسة دولة العراق يعيّن من يخدم مصالح بريطانيا ويبعد من يراه يشكّل حجر عثرة امامها وهو من يمتص الغضب الجماهيري كلّما اشتعل في الشارع العراقي بأجراء عمليات تغيير صورية في تشكيل الوزارة من رئيسها لأصغر عضو فيها وكانت للملك حصانة فوق الدستور لأنه يمثل رمز البلد وصمام امانه ، حكم النظام الملكي لمدّة ( 38 ) عاماً تخللتها احداث كبيرة على الصعيد السياسي ووصل الصراع إلى المؤسسات الدينية والقومية والأثنية  بسبب السماح (( للمتطرفين الذين شكّلوا جانب ردّ الفعل )) من كافة المشارب بممارسة تطرفهم ليصبح صراع البقاء على الأرض واحتلالها فقد شهدت تلك الفترة صراعات قومية وخاصة بين " الاكراد والآشوريين لمواقفهم القومية تجاه الأرض والذي كان كل طرف منهم مقتنع بأحقية سيطرته عليها "  التي وصلت فيها حد قتل الآشوريين وتشريدهم من أراضيهم ولم يتوقف اضطهاد الآشوريين إلاّ بتدخل الدولة وملكها الذي كان حينها في زيارة للمملكة البريطانية ( لا يسعنا هنا إلاّ ان نشيد بجهود البطريرك الكلداني تبنى موضوع الاتصال الهاتفي مع بريطانيا ليبلّغ عن عمليات القتل لأجل ايقافها وكان له ذلك فقد تم ابلاغ الملك غازي بضرورة العودة إلى العراق وحل هذه الأزمة التي عصفت في البلاد  ... وهنا علينا ان لا ننسى الوقفة المشرّفة للألقوشيين لحماية اخوتهم الآشوريين وهذا ان دلّ على شيء فهو يدل على روح الأخوة المسيحية التي كانت تسود علاقات الكنائس بعضها ببعض وتنامي الحس الإنساني فيها الذي تجاوز الصراعات القومية والمذهبية ... ) ... وصراعات اثنية تمثلت بـ ( فرهود اليهود ) أي ( مطاردتهم وسلبهم ممتلكاتهم العينية والنقدية ) وتبيّنت فيما بعد يد  الموساد الإسرائيلي في هذا العمل بعد ان اعترض اليهود العراقيين عن الرحيل إلى إسرائيل استكمالاً لتأسيس دولتهم ...
(( نحن نقص عليكم القصص لتتبيّنوا ... فتعرفوا [ الحق والحق يحرركم ] ))
هذا البحث المتواضع لا يخص المؤسسة الكنسية الكلدانية فقط وانما يخص العراق وشعب العراق بكل اديانه ومذاهبه واثنياته وقومياته 
لقائنا في الجزء الثاني من الإصحاح الثاني
الرب يبارك حياتكم   
الخادم   حسام سامي    24 - 7 - 2018 [/size][/b]


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة القراء الأفاضل
تحية طيبة ...
كما في موضوعي السابق اسمحوا لي ان ارفع هذا الموضوع كذلك لأرتباطه في احداث سيتم تحليلها تتعلّق بكنيستنا الكلدانية ومستقبلها في العراق ... ارجوا تواصلكم معنا في بقية الأجزاء ... الرب يبارك حياتكم 
اخوكم الخادم   حسام سامي   26 - 7 - 2018

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حـسام
إن بعـض الحـق مـرٌ
والقـهـوة المـرة تـوزع (( حـسب التـعـبـيـر الشعـبي ) بمناسبة مَن يذهـب في طريق الحـق

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
 نحـن بإنـتـظار تحليل الأحـداث التي تتعلّق بكنيستنا الكلدانية ومستقبلها في العراق

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل مايكل سبي المحترم
تحية محبة خالصة
اشكرك على مداخلتك الأولى الرائعة ... لقد جعلتني ابحر في فضاءات محببة إلى نفسي ...
نعم اخي الفاضل ... عندما قررنا جميعاً ان نسلك هذا الدرب ( درب الأمانة للرب يسوع المسيح ) قررنا ان نشرب القهوة التي يسقونها لنا وبارادتنا ... ولا اعتقد ان احدنا نادم على ذلك ... بل كلنا فرحين مستبشرين بأن الله لن يتركنا و ( من كان الله معه فمن عليه ) وبقدر فرحنا بشربنا تلك القهوة بقدر امتعاضنا من تشريبها لربنا والهنا يسوع المسيح ... لقد شربها مرّة واحدة فقط من اجلنا عندما علّق على خشبة الصليب وجاء دورنا اليوم لنشربها نحن من اجله كما شربها رسله وتلاميذه الذين انتقلوا من الجبن المفرط إلى شجاعة العظماء من خلال ( صدمة القيامة ) فلولا تلك الصدمة ما قام احد منهم ولبقوا اموات ليومنا هذا ... سيكون لنا هذا الموضوع بمشيئته هو فقط وليس آخرين ... الرب يبارك حياتك وخدمتك ...
اخوكم الخادم  حسام سامي    29 - 7 - 2018