بين الواقع والرؤية في تغيير هذا الواقع………..٢
بقلم:صادق الهاشميإن سمت الوحدة الوطنية هو التغيير الجدلي عن الامن الوطني الذي يعتبر سياسيآ وإجتماعيآ انتماء أيدلوجي وسمة من سمات المواطن العراقي الشريف والأصيل...اذن هناك ضرورة لدى المناضل العراقي من أن تكون للوحدة الوطنية دولتها لبناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة لحفظ كرامة الانسان العراقي...ففي هذين المنطلقين عالج الثوار أهمية مستلزمات المرحلة الثورية سواء السرية منها او العلنية للثوار أو ماجاءت بها كتاباتي للشارع العراقي الثائر...او ماحصل من نقد فكري بعد سقوط بغداد وغزو العراق عام٢٠٠٣...وماحصل بين هذين التاريخين(٢٠٠٣ الى٢٠١٨)...تلك المعالجة التي لاتخرج عن كونها بناء فكري وإستراتيجي تتجاوز فيه نظرية الوحدة الوطنية العراقية إطارها العفوي...مع ان البحث عن أسباب ضياع الشخصية العراقية كان يطبع هذه المرحلة من وجهة إنفعالية...وعلى مااظن ان المناضل العراقي السومري تجاوز هذه الوجه بوعي متقدم فعلى الثائرين الاستمرار مع الانصهار في جميع الفعاليات للمحافظات العراقية في إطار واحد وتحت قيادة واحدة تنبثق من الشباب الواعي...ايها الشباب لاتجعلوها أزمة تشتد ثم تنتهي بل جعل الأزمة احدى مقومات الثورة بين الواقع والرؤية في تغيير هذا الواقع المر في جميع برامج الثوار السياسية...فأزاء هذا الواقع المجرد الذي طبع مرحلة مابعد عام الغزو او الاحتلالات عام ٢٠٠٣ علينا كعراقيين جميعا وضع معادلة مهمة وهي التغيير الجذري في كل مناحي الحياة وماتعنيه الثورة في أمة عراقية متخلفة مجزأة خاضعة للاحتلالات المحلية واُخرى اقليمية وثالثة دولية……….
