المحرر موضوع: وأخيرا، المساعدة في الطريق للأقليات الدينية في العراق  (زيارة 3500 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

وأخيرا، المساعدة في الطريق للأقليات الدينية في العراق/

عنكاوا كوم/ واشنطن بوست\ كارول موريلو
ترجمة وتحرير/ ريفان الحكيم


اعلن مسؤول امريكي يوم الخميس ان الولايات المتحدة ستبدأ قريبا اول مشروع اعادة اعمار ممول بشكل مباشر من قبلها للمجتمعات اليزيدية والمسيحية العراقية التي دمرها تنظيم داعش وقال مارك غرين، مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID انه يجري الان وضع اللمسات الاخيرة على خطط لعشرة مشاريع اعادة اعمار متواضعة للمجتمعات المسيحية في سهل نينوى والقرى الايزيدية حول سنجار.

وستركز المشاريع التي تأجلت طويلا على البنية التحتية للمساعدة في اعادة شبكات الماء والكهرباء الى المدن التي تسكنها الاقليات الدينية والتي استهدفتها الدولة الاسلامية، التي فقدت معظم الاراضي التي كانت تمتلكها سابقا في العراق وسوريا وقال " انها مشاريع فردية تخلق السياق الذي يمكن للاشخاص، اذا اختاروا ذلك، العودة الى تلك المجتمعات او عدم تركها.

تقوم ادارة ترامب بتوجيه تمويل المساعدات الانسانية في العراق الى المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى، مخصصة لهم اكثر من ثلث الاموال الموجهة لمشاريع الاستقرار التي تهدف لاعادة بناء المناطق المحررة من الدولة الاسلامية. سابقا كانت هذه الاموال تذهب الى برنامج الامم المتحدة الانمائي.

وقد شجع نائب الرئيس بنس، الذي تربطه علاقات قوية مع جماعات الدفاع عن المسيحيين، شجع على هذا التحول الى حد كبير. حيث لم يكن برنامج الامم المتحدة الإنمائي يقوم بما يكفي لمساعدة الاقليات الدينية التي هي على شفا الانقراض من منطقة كانت متجذرة فيها منذ الفي سنة.

في تشرين الاول الماضي، وفي خطاب القاه في قمة لمنظمة الدفاع عن المسيحيين، تعهد بنس بان تقوم الادارة بتحويل استراتيجي بعيدا عن تمويل برامج الامم المتحدة 'الغير فعالة' والبدأ بإرسال المساعدات مباشرة الى المجتمعات المضطهدة من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID وشركائها المؤمنين.

ومنذ ذلك الحين قامت الولايات المتحدة باعادة تخصيص ١١٨ مليون دولار من اموال المساعدات الانسانية ودعم الاستقرار. وادى عدم رضا بنس على ما اعتبره بطء وتيرة تحرك الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الى اجراء تغيير في مكتب الوكالة في العراق وقيام غرين ومسؤولون كبار اخرون من وزارة الخارجية والبيت الابيض بزيارة للعراق.

في يوم الخميس، اعلن وزير الخارجية مايك بومبيو عن ١٧ مليون دولار اضافية لازالة الالغام الارضية في محافظة نينوى في العراق، واشار بوضوح الى انها ستذهب الى مناطق تسكنها الاقليات الدينية التي تعرضت لابادة جماعية من قبل داعش.

كانت المساعدات الامريكية للاقليات الدينية في العراق واحدة من ركائز مؤتمر استمر لثلاثة ايام عقد في وزارة الخارجية الامريكية هذا الاسبوع لتعزيز الحرية الدينية. وقد اجتذب المؤتمر وفودا من اكثر من ٨٠ دولة، بالرغم من ان العديد من الوفود كان يقودها سفراء ومسؤولون اخرون من السفارات الموجودة في واشنطن. وقال بومبيو انه سيعقد هذا الحدث مرة اخرى في العام المقبل. وقال بنس الذي خاطب الحشد ايضا ان الادارة ستوسع جهودها لمساعدة الجماعات الدينية المهددة.

واعلن عن انشاء برنامج للاستجابة للابادة الجماعية والانعاش لتوجيه الاموال الى الافراد والاسر التي تحاول اعادة تأسيس نفسها بعد معاناة من الفظائع. وبالرغم من ان التفاصيل لاتزال قيد التنفيذ، فان لديها ميرانية مبدئية تبلغ عشرة ملايين دولار. وسيركز البرنامج اولا على العراق ثم سيتوسع ليشمل دولا اخرى. 

ووفقا لمسؤول في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، فان الوكالة ستسمح للناجين من الابادة الجماعية بالحصول على الرعاية الطبية، واستبدال الممتلكات المتضررة واعادة تأسيس سبل العيش من خلال الشركات الصغيرة والمشاريع الزراعية.

لايوجد اي قانون يمنع وكالات الحكومة الامريكية من تمويل الجماعات الدينية.
وقال غرين ان المساعدات المقدمة للعراق لن تستخدم لاعادة بناء الكنائس او كتبرعات لأي طائفة، رغم ان المنظمات الدينية ستكون شريكة في المشاريع التي ستمولها.
وقد أشاد فرانك وولف, عضو الكونغرس الجمهوري السابق من ولاية فيرجينيا, بجهود الإدارة لتقديم المساعدات الى المجتمعات الأصغر بعكس مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي تركز على إعادة البناء في المناطق الأكثر ازدحاما.
 
وقال وولف الذي سافر الى العراق الشهر الماضي برفقة غرين: "`ذهبنا الى قرى لم يكن يوجد فيها حتى جماعات ضغط من كاي ستريت (K Street) لملء استمارات طلباتهم. منازلهم مدمرة وكنائسهم أيضا مدمرة, ما تقوم به الإدارة للمسيحيين والايزيديين والأقليات الأخرى مهم جدا جدا".

يقول العديد من العراقيين انه بالرغم من ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد استوفى احتياجاتهم الخاصة بالبقاء, فأنهم يحتاجون الى المساعدة في المضي قدما.

وقال المطران مار نيقاديموس رئيس أساقفة الكنيسة السريانية الارثوذكسية في الموصل:" اعطتنا الأمم المتحدة أشياء صغيرة جدا مثل البطانيات والطعام. لكنهم لا يستطيعون إعادة بناء حياتنا" ويخشى بعض اليزيديين من ان يتم خداعهم من قبل الإدارة التي تعتبر المسيحيين من اشد مؤيديها.

وقال عابد شمدين, وهو يزيدي عراقي حضر المؤتمر الديني في وزارة الخارجية, انه لايزال من الصعب الوصول الى المجتمعات الايزيدية بسبب الألغام الأرضية في المنطقة. وقال انه مع وجود نقاط تفتيش تابعة للحكومتين العراقية والكردستانية, أصبحت الرحلة الى الموصل ,التي كانت تستغرق في السابق ساعتين, أصبحت الان تستغرق حوالي سبع او ثمان ساعات.

 وقال شمدين الذي زار سنجار قبل اقل من أسبوعين "اذا صرفت الولايات المتحدة الأموال على الأقليات, فسيكون من السهل ان تصرف على مناطق المسيحيين". وأضاف "كل ما نطلبه هو إعادة بناء مدننا".

وقال غرين الذي لم يسافر الى سنجار لأسباب امنية لكنه التقى مع الايزيديين في المناطق المسيحية, انه حث القادة الاكراد والعراقيين على التخفيف من نقاط التفتيش على طول الطريق من سنجار,. ووعد بأن يحصلوا على حصة من مساعدات إعادة الاعمار التي من شأنها ان تسمح لليزيدين العائدين كسب رزقهم وتعليم أطفالهم.

وقال عن العراق "انها ارض الألم " "من الواضح جدا ان ما مر به اليزيديين هو امر مزعج بقدر ما استطيع وصفه, وهو مستمر. لديهم عائلات تم تفريقها واختفت, فضلا عن القتل والاغتصاب والتعذيب. لقد قمنا, وسنواصل, تقديم المساعدات الإنسانية. ولاننا نملك الموارد, سنواصل محاولة الاستثمار في المشاريع التي تخلق سياق التطوير هذا, حيث يمكن اعادة المجتمعات الى ما يشبه التعافي
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية