المحرر موضوع: تجدد وأمل للشباب يؤكد على اصولهم السريانية الكاثوليكية... اجتمع اكثر من 400 شاب من جميع انحاء العالم في لبنان من اجل المؤتمر الدولي السرياني الاول للشباب هذا الشهر  (زيارة 1604 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تجدد وأمل للشباب يؤكد على اصولهم السريانية الكاثوليكية
اجتمع اكثر من 400 شاب من جميع انحاء العالم في لبنان من اجل المؤتمر الدولي السرياني الاول للشباب هذا الشهر


عنكاوا كوم \ ناشيونال كاثوليك ريجيستر \ دورين ابي رعد
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


بيروت – مع تدفق الحماس والرغبة في الانغماس في تراثهم التاريخي, اجتمع 450 شابا من جميع انحاء العالم في لبنان من اجل اول مؤتمر دولي للشباب السرياني.
مجتمعين تحت عبارة "تعال وانظر", جاء الشباب السريان الكاثوليك من 14 دولة, لينضموا الى نظرائهم اللبنانيين للفترة من 17 – 22 تموز.
ان قناعتهم بالاستمرار كأتباع للمسيح, بالرغم من التحديات التي تواجههم وسط المعاناة في سوريا والعراق ونزوح السريان المؤمنين من اوطان اجدادهم, تميزت بروح الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18-35 سنة. جاء بعضهم من بلدانهم الاصلية في الشرق الاوسط, واخرين من بلدانهم التي تبنتهم في الغرب. يقع دير سيدة النور في فيترون, لبنان, على ارتفاع 10000 قدم فوق مستوى سطح البحر, وكان بمثابة المكان الرئيسي لهذا الحدث.
من خلال التقاليد السريانية, جمع الحدث الذي استمر ستة ايام بين الصلوات و ورش العمل التعليمية والعروض التقديمية, بالاضافة الى زيارات الاديرة وغيرها من الاماكن المقدسة, بما في ذلك حريصا, سيدة لبنان. قبر القديس شربل, وادي القديسين وغابة "ارز الرب" الشهيرة (حرش ارز الرب)
التقى الشباب ايضا مع راعيهم, البطريرك السرياني الكاثوليكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان
وقال الاب جوليس بطرس الذي يرأس لجنة الشباب الرعوية لبطريركية السريان الكاثوليك في بيروت "ان هدفنا الرئيسي هو اعطاء الامل للشباب".
التحديات في الداخل والخارج
مريم اسكندر, 26 سنة, جاءت مع 40 شاب سرياني من اربيل, عاصمة كردستان العراق في الجزء الشمالي من العراق, حيث لجأ المسيحيون المضطهدين. في صيف عام 2014, فر حوالي مائة الف مسيحي عراقي من هناك عندما اقتلعوا من الموصل وسهل نينوى من قبل الدولة الاسلامية.
انتقلت عائلة اسكندر من الموصل الى اربيل مع بداية نزوح جماعي. في عام 2010, تم انقاذ عائلة الشابة العراقية التي اصيبت في حادث انفجار استهدف حافلات نقل الطلبة المسيحيين الى جامعة الموصل. اصبحت الطالبة تدرس لوحدها في المنزل وكانت تذهب الى الجامعه فقط لأجل الامتحانات ثم اكملت دراستها في كلية الطب بجامعة اربيل.
في عام 2006, خطف عمها الكاهن السرياني الارثوذكسي بولس اسكندر من الموصل وقطع رأسه.
وقالت اسكندر لصحيفة ذا ريجيستر"لقد عانينا الكثير, لكن الله لا يتركنا ابدا"
وفي 15 تموز 2018, تم تعيين ابن عمها, فادي اسكندر, كاهنا على يد الاسقف نفسه الذي عين والده الشهيد.
وتقول مريم اسكندر "هذا هو ايماننا, ابن عمي يرسم كاهنا. ايماننا يستمرحتى في الظروف الرهيبة" " الان انا طبيبة. آمل ان اتمكن من الخدمة لسنوات عديدة. وقالت انها قد تفكر بالانتقال الى الخارج لمواصلة دراستها, لانه من الصعب متابعة التخصص الطبي في اربيل.
جاء زيد بشير, 35 عام, مع 30 سريانيا من هولندا, حيث استقرت عائلته من بغداد, العراق. وقال بشير لـ ذا ريجيستر "الكثير من المسيحيين في العراق فقدوا كل شيء بسبب ايمانهم".
ومع ذلك, فأن العيش في اوربا يطرح مجموعة من الصعوبات المتعلقة بالحرية الدينية, على الرغم من انه "اكثر خفية". "كثير من الناس ليس لديهم ايمان" , كما لاحظ, "ولذا فأنهم يتحدون المسيحيين بأسئلة مثل لماذا مؤمن بالله؟".
وقال بشير "من المهم للغاية ان نكتشف لماذا نحن مسيحيون والا, في بيئة متأثرة بالالحاد وبدون اساس جيد, سوف تفقد ايمانك"
واضاف بشير "هنا في المؤتمر ادرك اني لست وحيدا. هناك اخرون يواجهون ايضا تحديات. يمكننا ان نتشارك مشاكلنا و عواطفنا والحصول على الدعم من بعضنا البعض"
كانت جيهان عسكر واحدة من بين 75 شابا سريانيا جاءوا من سوريا التي دمرتها الحرب الى لبنان المجاور من اجل حضور المؤتمر.
تعرضت ابرشيتها, كاتدرائية الروح القدس في حمص, لاضرار بالغة بسبب الصراع, ومثل العديد من المؤمنين في حمص, هربت هي وعائلتها الى منطقة مجاورة معروفة بوادي المسيحيين, حيث عاشوا لاكثر من عامين.
"عندما عدنا, كان اول شيء فعلناه هو الصلاة مع كاهننا في انقاض كنيستنا". وبدأ ابناء الرعية على الفور بازالة الانقاض.
كمهندسة معمارية, قالت عسكر انها تشعر بأنها تشرفت بتقديم المساعدة في اعادة بناء كاتدرائية الروح القدس, التي لاتزال قيد الاصلاح. "انها كنيستي, كانت دائما بيتي الثاني".
من خلال مشاركتها في المؤتمر, قالت عسكر: "اشعر انني مدعومة في ايماني". كانت سعيدة عندما علمت ان الابرشيات السريانية في الغرب تجمع مؤمنيها بانتظام من اجل الانشطة الروحية والخدمية والاجتماعية, كما تفعل ابرشيتها.
تقول عسكر انها عازمة على البقاء في وطنها. واضافت "لقد ادركت انه اينما ذهبنا, لا يهم اي بلد كان, سنبقى سريانيين, وجذورنا هي نفسها".
وقالت "لقد تعلمت من المؤتمر المزيد عن العقيدة السريانية, والان اشعر ان لدي مسؤولية العمل مع الشباب والاطفال في رعيتي لتعليمهم".وشملت الورشات التي حضرتها تكوين فرق العمل وتاريخ الاباء السريان, بمن فيهم مار افرام.
شباب يعيشون الكتاب المقدس
دانيال غابريل, وهو امريكي يبلغ من العمر 24 سنة من ولاية فلوريدا وكان اهله قد هاجروا العراق في اواخر السبعينات, قال انه الهم بشكل خاص في المؤتمر من قبل الشباب من سوريا والعراق.
ايمانهم قوي لدرجة انهم لا يشكون فيه ابدا. مع هذا النوع من الايمان, يمكنك الحصول على اي شيء في الحياة.
في دير مار افرام في شبينيه, والذي يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر, اجتمع الشباب في المساء الاخير مع البطريرك يونان والكهنة والراهبات والرهبان الاكليريكيين والعديد من الاساقفة للصلاة والتأمل والاناشيد. لقد اتيحت لكل الشباب فرصة سر المصالحة.
وقبل قداس الختام في 22 تموز الذي احياه البطريرك واساقفة سريان كاثوليك من جميع انحاء العالمالذين سيبدأون السينودس في اليوم التالي, حظي الشباب بمنتدى مفتوح مع البطريرك.
واكد لهم ان محنتهم ومخاوفهم ستنقل الى المجمع الكنسي في روما الذي سيحضره.
سأل احد المشاركين البطريرك: "في رأيك, هل يجب ان نبقى او نهاجر من اوطاننا في الوطن العربي؟".
نصح البطريرك يونان الشباب: "السعادة لا تأتي من الخارج" "حتى لو كانت الدول الاجنبية في سلام, فأن لقاءنا مع الله هو الذي يمنحنا السلام الحقيقي. اذا كنا حقا من اتباع يسوع المسيح, يمكننا ان نكون سعداء في اي مكان".
وذكرهم البطريرك ان اباءهم السريان "عانوا الكثير من اجل ايمانهم, لكنهم كانوا قادرين على نقل تراثنا الغني الينا".
وقال البطريرك يونان للشباب: "الان يجب ان تكونوا المبشرين في ابرشياتكم, اتقوا الله, اتبعوه اينما كنتم في العالم".
عندا سئل عما اذا سيكون هناك خطط لمؤتمر اخر في المستقبل, كانت اجابة البطريرك "بالطبع, نتمنى ذلك".وقوبلت اجابته تلك بتصفيق حار.
وقال توني الطحان, مهندس مدني وشماس من ابرشية سيدة البشارة في بيروت, وعمل مندوبا للكنيسة السريانية الكاثوليكية في سينودس روما, قال لـ "ذا ريجيستر" : "الشباب السريان والمسيحيينفي الشرق الاوسط يعيشون الانجيل حقا. لقد غادر الكثيرون من منازلهم وتركو كل ما لديهم – كل شيء – واخذوا معهم فقط ايمانهم وحبهم ليسوع.





أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية