المحرر موضوع: حكايْتي وأنْتِّ..؟  (زيارة 2067 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمد الغرباوي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حكايْتي وأنْتِّ..؟
« في: 12:19 29/07/2018 »
أحمد الغرباوي يكتب:
حكايْتي وأنْتِّ..؟
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


أنْتَّ التي بين ذِراعيّ طيفها أنْسى نَفْسي..
وأحيا مُتمرّغاً في حُضْنك حبيبتي رَمْيّ قدرِ..
رَغمّ أنّي فقط؛ مصلوبٌ كُلّي بالرّسغِ..
وعلى وجهي؛ تحبو أناملك بالبَراء البَضِّ..
شجنٌ من الجنّةِ؛ يحملُ اللحمَ الوردي..   
النسمُ المميزلأنفاسك يتهادي بها؛ لتفرّق أبيض شعري..
وعرق حنيني؛ لاينزّ من وَهَنْ جَسَدِ كَهْلِ..
زادَ الوجدّ، وفاض من غور جُبّ ومَرْار صَبْرِ..
فيبردُ ضنك الغِيْاب، ويجفّف نَهْر الوجع طول صَمْت البُعْدِ..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


أياحاضرة  في رَغْم عَنّي..
المكان أنتّ.. الزمان أنتّ.. كلّ ما حَوْلي أنتّ..
وآخر لمسة بيديك؛ شجنُ ضحكاتك الهامس يُنْادي شَوْقي..
والأملُ في حُزْني يقهرني.. يقتاتُ بأس التمنّي..
معي أنْتّ.. ولايراك أحد.. ولستُ بقربي أنتَّ يقهرني..
الحُبّ فعلٌ نعم.. كلمة الحُبّ غير الحُبّ أصبتَ
ولن اختزلك ببضع أحرف في سواد مَداد دمّي..
وماذا يعانقُ الشطّ إن كفّ البّحر عن موجِ..
والزّبد المنثال مُنْتَهى نشوة عِشْقِ
يرتدّ للمَيَّ  محتضراً، وتجفّ رمال الحُبّ نثر هَجْرِ
فهدرُ الصّمتِ عتمةً سُكات قبرِ..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


على ضفاف رُوحي زهرة تتوالد، وتتمدّد وعَذْب عُمْرِ..
أيُّها العَرّاف:
 إحساسٌ مُقَدّسٌ يجرحه  شدّة  شوقٍ؛ بلا دفءِ..
أيها الشيخ الطيّب:
 دموعي تنامُ على وريْقات شَجْرِ..
أعوام سِتّ؛ عالقةٌ بالغُصْنِ؛ لاتسّاقط  وتكسّرات ورقِ..
تترقبُ عناق نِدْاها؛ يغيثه الربّ رزق فجر أمَلِ..
أيا رسول الحُبّ:
 وَجْدٌ يميته الهَوان، سامحني..
حُبّ جافاني، ونسيانٌ يأبى الإتيان، وكبرياءٌ يهوي مكابدة رَكْدِ..
أيّها الزّمن اللصّ:
 يختفي العُمْر وعلى الجلد لاتزل آثار حِسِّ..
بقاعِ بير جفّ يجاهد، ولم يَحِنْ موعد مَوْتِ..
ولايتماس وحَبْل الوصل على شاهد لَحْدِ..
أنْتَّ..
 ولاتزل حبيبي أنْتَّ؛ وإنْ بـ (رمادي تيمّمتِ)..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


وأمتطي الجواد المنتظر ألف ألف عام بمضمارعَيْني..
وأحاول أعبر السواحل الدافئة من جفنٍ إلى جِفنِ..
قدري..  روحي لن تَسْكُن النّيني..
ونسيتُ.. أن من سيمُت غداً؛ مات مُنذ أوّل أمْسِ..
حبيبي أنْتَّ..
 ولاتزل حبيبي أنْتَّ؛ وإنْ.. وإن بـ (رَمَادي تيمّمتِ)!
.....
•   اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف..