بالصور / هذا ما تبقى من الدير الكهنوتي للسريان الارثوذكس في جانب الموصل الايمن
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيدكنا في موضوع سابق نشره موقع (عنكاوا كوم ) قد اصدينا للدير الكهنوتي في دير مار متى الذي كان في الاصل واقعا في احدى اروقة كنيسة الطاهرة الخارجية بمحلة الشفاء بالجانب الايمن من مدينة الموصل وبسبب ظروف الموصل الامنية فقد انتقل الدير الكهنوتي ليستقر في دير مارمتى على جبل مقلوب على بعد 30 كم من مدينة الموصل ..اما الموقع السابق فقد بقي على حاله خصوصا وانه كان يضم الدير الذي كان يعرف بالمدرسة الاكليركية الافرامية التي انتقلت من مدينة زحلة اللبنانية سنة 1946 وقد خرجت المدرسة المذكورة بانتقالها لمدينة الموصل الكثير من النخب السريانية مثل بطريرك الكنيسة الراحل المثلث الرحمات البطيرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص اضافة لتسعة مطارنة من بينهم مطران الموصل السابق مار غريغوريوس صليبا شمعون وبسبب الظروف التي سادت الموصل خصوصا بعد اندلاع ثورة الشواف التي قضمت من الوجود الموصلي في نهاية خمسينيات القرن المنصرم وامتدادا لنهاية الحقبة الملكية وبدء العهد الجمهوري فقد انتقلت المدرسة مجددا لزحلة في عام 1968 حيث كان مديرها انذاك الاب بولس بهنام الذي اصبح مطرانا لتشغل تلك البناية وتقوم المطرانية بتاجيرها ليتم اتخاذها كمقر لاحدى المدارس في الموصل وهي متوسطة الجمهورية حيث تم خلال شغل المدرسة المذكورة للموقع المذكور بان مسحت الكتابات والصلبان من اللوحات الرخامية التي كانت تعلو الابواب لتعود المدرسة مجددا مع نهاية التسعينيات وبداية الالفية لتستانف الدراسة في المعهد الكهنوتي باستقطاب العديد من الشباب الراغب بالالتحاق بالسلك الكهنوتي فاصبح العشرات منهم مطارنة ورهبانا وكهنة مازالوا يؤدون عملهم الروحي لحد يومنا هذا وكان مدير المعهد في تلك الفترة المطران الراحل مار اسحق ساكا فيما كان ناظر الدير الاب الخوري فائز الشماني وفي مطلع الالفية اقيمت فيها دورة لاهوتية استقطبت كلا الجنسين من اجل اشاعة التثقيف في الامور الروحية واسهمت بتنوير الخبرات وكان يديرها كلا من الكاهنين الدكتور يوسف البناء وفائز الشماني ..اما اليوم فغرف الدير الكهوتي هي ما تبقى من مساحة شاسعة من الخراب الذي طمرت فيه كنيسة الطاهرة الخارجية التي قام تنظيم الدولة الاسلامية بتسويتها تماما مع الارض وبقيت بضعة غرف دراسية اضافة لبوابة الدير الكهنوتي ..