المحرر موضوع: البيروقراطيه في الممارسه الماليه الامريكية: مساعدة الايزديين والمسيحيين مثالا  (زيارة 1715 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرابط  التالي هو عنوان الخبر الذي تصدر الصفحه الرئيسيه لموقع عنكاوه كوم
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=895747.0
افتقر المترجم او المحرر الى نقل الرابط الاساسي لكاتب المقال في جريدة الواشنطن بوست والتي لها مكانة مميزه لدى الحكومه الامريكيه بدليل انه من البروتوكول الرئاسي ان تكون النسخه اليوميه لهذه الجريده على مكتب رئيس الولايات المتحده الامريكيه يوميا صباحا, وكذلك عند تقييم سياسي امريكي يتم اعتماد ما قد كتبت عنه الواشنطن بوست مسبقا (مصدر هذه المعلومات هو ارشيف وزارة الخارجيه الامريكيه) وما يهمنا القول هنا وضع مترجم او محرر الخبر عنوان له يبدأه بكلمة (واخيرا, المساعدة.....) فلو كان هذا هو عنوان المقال في الواشنطن بوست فماذا سيكون رد فعل الرئيس الامريكي او اي من مستشاريه من حيث ان الموضوع يشمل بضع مئات من ملايين الدولارات والتي هي لا شيء قياسا بأجمالي الدخل السنوي الامريكي البالغ اكثر من ثلاثة ترليون دولار؟
تلك كانت فقط مقدمة اتمنى ان يلتفت اليها صحفيينا مستقبلا لكي نرتقي بمستوى الاداء خدمة لشعبنا ومستقبل اجيالنا القادمة. لكن مقالي هولتوضيح البيروقراطيه في السياسه الماليه الامريكيه متخذين من المساعدات موضوع الخبر المشار اليه مثالا - خطوة بخطوة - وتأثر المنتفعين من هكذا مساعدات في جميع المراحل لكي يكون ابناء شعبنا عامة وسياسيينا خاصة على اطلاع والاستفادة من هذه التجربه مستقبلا:

بأعتبار ان الاموال التي تملكها الحكومه الامريكيه هي اموال الشعب الامريكي (دافعي الضرائب) اذا, اي مبلغ تقرر الحكومه صرفه يجب ان يحصل على موافقة ممثلي دافعي الضرائب والذين هم اعضاء الكونكرس

الخطوه الاولى: عندما تقرر الحكومه الامريكيه ان تصرف مبلغا ما ولتكن مساعدة الشعوب المضطهدة من الايزيديين والمسيحيين لاسباب لا يسعنا الدخول بها كأن تكون بكاء ناديه مراد او لتشجيع المنتوجات الامريكيه او لغاية في نفس يعقوب أو اي تكون الاسباب (وما خفي كان....) –داخليا يكون هنالك حديث بين المسؤولين الامريكيين وبعض المتنفذين في الكونكرس- تكون الخطوة التاليه كيف يكون التنفيذ ( بسبب الفساد المالي الذي رافق تاريخ الحكومه الامريكيه فقد توصلو على احدث واحكم الممارسات التي تتابع مسار الدولار لكي يضمن الكونكرس ان المبالغ التي وافق على صرفها اعطت الغاية المصروفه لأجلها)
لا يوجد في القانون المالي الامريكي (the appropriation law) شيء اسمه منحه كأن يعطى المبلغ الى جهة غير امريكيه اطلاقا, لذلك يجب الاعتماد على المؤسسات العامله في الارض والتي في اغلب الاحيان تكون المؤسسه الامريكيه للتطويرالعالمي USAID. اعلاميا ((يخرج مسؤول امريكي رفيع المستوى يقول  ان المسؤوليه الاخلاقيه للولايات المتحده تفرض عليه ان تساعد الاقليات ال.....))
الخطوه الثانيه: يتم استدعاء مسؤلي المنظمه الامريكيه USAID ليتم ابلاغهم في النيه وحجم المبلغ الممنوح
الخطوه الثالثه يقوم مسؤولي المنظمه بالاتصال بالشخصيات السياسيه والدينيه والوجهاء وعادة كل من تستطيع المنظمه من الاتصال به وتعتبره مصدر موثوق (وهذه عادة تتدخل بها الامور اللوجستيه) لمعرفة الاولويات – اي التي يحتاجها اكثر الايزيديين والمسيحيين, بالمناسبه عادة تعتمد المنظمه على الموظفين المحليين الذين يعملون لديهاّ!
اعلاميا ((تهلل الصحف المحليه بأن الامريكان زارو واطلعوأ واتصلو واجتمعو و.....))
الخطوة الرابعه: تقوم المنظمه بوضع الدراسات للمشاريع التي من المفترض تنفيذها والتي تتفق مع الميزانيه الممنوحه والتي ايضا سوف تقنع المسؤلين الامريكيين السياسيين اصحاب المبادره الاساسيه
الخطوه الخامسه: ولكون المنظمات الامريكيه عامة لا تثق بالشركات والمقاولين المحليين, لذلك تعرض المناقصات على الشركات والمقاولين الامريكيين الذي لديهم ضمان داخلي في الولايات المتحده من حيث انه اذا حدث اهمال او تقصير او عدم اكمال المشروع تتمكن المنظمه من استعادة المبالغ الممنوحه من الكونكرس لأنه بسبب الهدر التاريخي للاموال العامه لم تعد الحكومه الامريكيه تتحمل اي نوع من المجازفات الماليه ولذلك يقوم بهذ الدور الشركات والمقاولين الامريكيين
الخطوة السادسه: يقوم هؤلاء المقاولين والشركات بالاعتماد على مقاولين صغار محليين واعطاءهم ادوار صغير من حيث اذا فشل احدهم تكون الخساره ضئيلة – علينا ان نوضح هذه بصوره اكثر تفصيلا – فلنقل تأهيل توربينات محطة الموصل الغازيه لكي تغذي سهل نينوى (البؤساء المسيحيين) بالطاقه الكهربائيه, تقوم المنظمه الامريكيه USAID بالاتفاق مع شركه امريكيه للقيام بهذا المشروع بكلفة 2 مليون دولار في حين تستطيع شركه عراقيه من القيام بها بنصف مليون دولار. لذلك تقوم الشركه الامريكيه الرئيسيه بالتعاقد مع شركة عراقيه لبناء جدران وسياجات توفر حماية كامله بكلفة مائة الف دولار وشركة اخرى لرفع المواد المتضرره واخرى لتقييم الاجزاء المتضره والبدائل وقد تقوم بشراء الاجزاء المطلوبه من داخل الولايات المتحدة وشحنها الى الموصل..... كتحصيل حاصل سوف تحصل الشركه الامريكيه على مليوني دولار وسوف تشتري مواد بربع مليون وتمنح مقاولين محليين نصف مليون وتهدر ربع مليون وتضع في حساباتها بقدر كل هؤلاء دون ان تعمل شيئا
(( اعلاميا: لا شيء.... ولكن بين المقاولين العراقيين والشركات هنالك واسطات ورشاوي واتصالات ويصبح كل شيء مسموح بما فيه دور السياسيين واقرباءهم وحتى رجال الد.....))

هذا مثال بسيط من البيروقراطيه في العمل المالي للحكومه الامريكيه اضعه بأسلوب مختصر في متناول القاريء الكريم ولا اود الدخول في التفاصيل لكي لا تتعقد الصوره.

تبقى معلومه بسيطه اود ذكرها ربما انتبه اليها القاريء وهي ان هذه المليونين دولار الممنوحه كمساعدة للشعوب المضطهده فان الجزء الاكبر منها لم يخرج من الولايات المتحده وبقى في الداخل – اي مازال ضمن الدخل القومي الامريكي! وعلى مثال اوضح في عام 2008 كان مجموع ما صرفته الولايات المتحده في (عمليات تحرير العراق) اكثر من 800 بليون دولار ولكن اكثر من 90% منها لم يخرج من الولايات المتحده لأن رواتب العساكر وكلفة الاسلحه والمعدات كلها في الداخل ولم تشتري شيء من العراق او الدول الاخرى سوى الفتات الذي اعطي لهذا وذاك
نذار عناي
NatharAnayee@


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز الأستاذ نذار عناي المحترم

تحية وتقدير
تحليل موضوعي ودقيق لفكرة تنفيذ المشاريع التنموية المقدمة من الدول الكبرى للدول النامية أو للدول التي خرجت لتوها من الحروب، والتي تكون عادة على شكل مساعدات، حيث لا يملك المتلقي (للمساعدة) الحق في مسائلة أو مشاركة مقدمي هذه المساعدات (الدول المانحة) عن كيفية صرف مبالغ هذه المشاريع أو طرق تنفيذها، ولا يحق لهم أيضا المطالبة في المشاركة بطرق التنفيذ الا في حالة قيام المانحون عمل ذلك طوعيا أو في مراحل محددة.

النقاط التي أوردتموها والتي تمثل كيفية تكوين فكرة المساعدات التنموية وبلورتها وخطوات تنفيذها والجهات المشاركة في تنفيذها وحتى الوصول الى هدف المشروع المتمثل بأكتمال تنفيذه ليسلم في النهاية الى الجهة المستفيدة على طبق من ذهب كما يقال.

كل هذه الخطوات تعتبر جزء من سياسة هذه الوكالة، والتي باستخدامها الذكي والمتقن لهذه الحلقة المتسلسلة من أجراءات التنفيذ ستقلل الكثير من الحلقات التي تبحث عن الفساد الأداري والمالي والتي كانت ستؤثر حتما على نوعية المشروع – في حالة تداخل المزيد من حلقات الفساد المالي والتي بالتأكيد كانت ستسرق من قيمة الأموال المرصودة للمشروع على حساب نوعية مواد المشروع ومدى كفاءة ومهنية الجهات المنفذة (المقاولون الثانويون) – لذلك أعتقد أن سياسة الوكالة على الطريقة التي حللتموها هي أكثر أمانا، فيما لو كانت أعتمدت على جهات ومقاولين كثيرين.

في النهاية علينا أن نشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قررت مساعدة أبناء شعبنا وبقية الأقليات في سهل نينوى بتخصيصها أموالا لمشاريع خدمية أساسية ومهمة سوف تساهم في أستقرار أبناء شعبنا في سهل نينوى تحديدا وربما في مناطق أخرى، في وقت لو كانت هذه الوكالة أعتمدت على منظمات أخرى دولية كالتابعة للأمم المتحدة أو منظمات محلية أو حكومية عراقية لكانت هذه الأموال وهذه المشاريع مستحيلة التحقيق وأن تحقق البعض منها فكان سيكون في أسواء حالاته، حيث أن أوليات هؤلاء هي أمتلاء جيوبهم التي لا تمتلىء ابدا كونهم أصلا لا يؤمنون بحقوق ابناء شعبنا ولا بحقوق المواطنين عامة، ولا يخافون أحدا كون النظام كله فاسد.

شكرا وتقبل أحترامي

أخوكم/ كوركيس أوراها منصور   

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذ نا العزيز نذار عناي المحترم
جزيل الشكر على المعلومات القيمة  التي كنّا نجهل معظمها

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب ذي القلم الهادئ الأستاذ نذار عناي المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا
نحييكم على هذا المقال الرائع حيث وضعتم فيه النقاط على الحروف من خلال النموذج الذي أوردتموه كمثال عن الفساد المالي الذي تمارسة المؤسسات المالية الأمريكية وعملائها من اللصوص من المقاولين الأمريكيين والمحليين بأسم المساعدات للمحتاجين والمظلومين الذين هم في الأصل النتاج الطبيعي لسياسات الأدارة الأمريكية .....
الولايات المتحدة هي أكبر دولة فيها فساد مالي وإداري تحت ستار القانون وهي أكبر دولة تنتشر فيها كل أشكال الجريمة وعليه بالتالي هي راعية الفساد والأرهاب في العالم حيث ( تقتل القتيل وتمشي في جنازته ) كما يقول المثل العراقي .
 إن ما يجري اليوم في الدول العربية في الشرق الأوسط من قتل ودمار وفساد خير مثال على فساد وإرهاب أمريكا ، أمريكا هي من صنعت القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام وأخواتهن وهي التي جاءت بالفاسدين والحرامية ليحكموا العراق لينهبوا أمواله ليودعونها في بنوكها ، واليوم هناك تسريبات أعلنتها الخزانة المالية الأمريكية بحجم الأموال المسروفة من قبل من جاءت بهم لحكم العراق قدرها 451 مليار دولار ... أمريكا لا تحرر الشعوب المظلومة من قبل حكامها الفاشيين من جهة ومن لعنة نفوطها وثرواتها من جهة ثانية بل تسعى الى استعبادها  وهي لا تُصدر لها الديمقراطية كما تدعي بل تُصدر لها العبودية والأذلال ، هذه هي حقيقة أمريكا كنظام ليعرف الجميع وخاصة المضللين منهم بالدعايات عن الحياة في أميريكا . 
            دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ........... محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
وعلى مثال اوضح في عام 2008 كان مجموع ما صرفته الولايات المتحده في (عمليات تحرير العراق) اكثر من 800 بليون دولار ولكن اكثر من 90% منها لم يخرج من الولايات المتحده لأن رواتب العساكر وكلفة الاسلحه والمعدات كلها في الداخل ولم تشتري شيء من العراق او الدول الاخرى سوى الفتات الذي اعطي لهذا وذاك
نذار عناي
الاستاذ الوقور نذار عناي المحترم
لقد لفتت انتباهي للعبارة المذكورة مابين القوسين اعلاه من مقالك الذي توضح فيه الفقرات المترتبة لتوزيع هذه المساعدات المزمع تقديمها للجهات المحتاجة لها وكما تقررها الجهات الحكومية الاميركية لذلك.
ولكن حول المبلغ الذي تم صرفه من قبل الولايات المتحدة في حرب تحرير العراق سنة 2003 والتي وصلت كلفتها الى 800 بليون دولار اميركي والتي صرفت غالبها على الشركات المنتجة للمستلزمات المطلوبة لتحريرالعراق والتي نشطت من خلالها البنوك والمصارف الامركية من خلال الاستثمارات والودائع التي انجزتها خلال تلك الفترة، والتي من خلالها انتعش الاقتصاد الاميركي بتشغيله لأيدي عاملة ربما كانت عاطلة عن العمل للركود الاقتصادي الذي كان موجودا في الولايات المتحدة قبل الحرب والذي اعاد وجوده ثانية بعد انتهاء الحرب ايضا واعتقد كان ذلك بعد 2008م. ومنها اعلنت مدينة ديترويت افلاسها الى حين دخول اميركا في تمويل حروب اخرى بفضل استنهاض داعش بعد استغاثة الدول المتضررة منها لمساعدتها بالتسليح والتجهيز ليستنشط الاقتصاد الاميركي ثانية وهكذا..
المقصد من كلامي فأن المبلغ 800 بليون دولار وان كان قد صرف معظمه وكما تقول 90% منه داخل اميركا. الا انه خرج المبلغ كله من خزينة الحكومة الاميركية وكنفقات على حرب التحرير، ولذلك فقد وضعت نصب عينيها امكانية تعويضه، ان كان ذلك من خلال حجز المبالغ المهربة من بعض المسؤولي العراقيين الحاليين وما اكثرهم فسادا، بالاضافة للعودة ثانية للتحكم بمصير العراق الذي اشغلته في حروب طائفية قد لا تنتهي الى اجل غير مسمى وهي المستفيدة من استدامتها. وهي اي الولايات المتحدة عالمة بالخرين العراقي من البترول الذي يعتبر من الاوائل كأحتياطي لا يمكن التهاون وتركه لأيادي سارقة لقوت شعبها من الحكام في العراق. وعليه ستعود ثانية للعراق بحجة تحريره بعد صرفها للبلايين من الدولارات التي خرجت من خزينتها وكوسيلة لأنعاش اقتصادها.. هذا ما اجيزه ضمن القوسين اعلاه، وبصراحة كنت اتمنى ان ترافق مقالك هذا المصادر للتوسع وللفائدة اكثر .. ومع ذلك كان مقالك رائعا.. دمت سالما.. تحيتي للجميع


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز والأستاذ القدير والكاتب المبدع والمفكر الكبير خوشابا سولاقا المحترم
بعد الأذن من الأخ العزيز كاتب المقال نذار عناي المحترم

تقبل تحياتنا الأخوية الصادقة:
هذا مقتبس من ردك على المقال
اقتباس
الولايات المتحدة هي أكبر دولة فيها فساد مالي وإداري تحت ستار القانون وهي أكبر دولة تنتشر فيها كل أشكال الجريمة وعليه بالتالي هي راعية الفساد والأرهاب في العالم حيث ( تقتل القتيل وتمشي في جنازته ) كما يقول المثل العراقي .

أذا كانت الولايات المتحدة هي أكبر دولة فساد مالي وأداري وراعية للأرهاب وتنتشر فيها كل أشكال الجريمة كما قلتم في أعلاه؟ أذن لماذا حضرتك والكثيرين من أمثالك يشدون حقائبهم صيفا ويتوجهون للسفر الى الولايات المتحدة؟ الا تخاف من أن تطالك الجريمة في أية لحظة وتخسر حياتك لا سامح الله؟ كون أمريكا تفتقد الى الأمان بقولك وهي أكبر دولة تنتشر فيها كل أشكال الجريمة؟

واذا كنت قد زرتها لغرض الألتقاء بالأقارب والأصدقاء؟ أذن ماذا يفعلوا أقربائك وأصدقائك وبني قومك الذين وصل عددهم النصف مليون في بلد الجرائم والأرهاب؟ ألم تنصحهم بالعودة الى العراق حيث الأمان والأستقرار والراحة والجريمة صفر والأرهاب تحت الصفر؟

وأذا كانت أمريكا بلد الجريمة والأرهاب؟ أذن لماذا يتهافت على هذا البلد سنويا ملايين المهاجرين من كل أنحاء العالم، بدءا بالروس ومرورا بالصينيين وأنتهاءا بالصوماليين وبطرق قانونية وأخرى غير قانونية قاصدين الأستقرار والعيش الأبدي في هذا البلد؟ ولماذا بلد الجريمة والأرهاب هذا يعد أكبر بلد أقتصادي في العالم؟

ولماذا يوجد في بلد الجريمة والأرهاب (أمريكا كما وصفته) ملايين العلماء والمفكرين والفلاسفة والعظماء وعشرات الالاف من الجامعات والمعاهد الدراسية والبحثية الذين أكتشفوا الفضاء وطوروا الحياة على كوكبنا ونقلوا العالم من حياة بلا كرامة الى بشر يعيشون بكرامة ولهم كامل الحقوق والخيارات والحرية؟؟

أذا كنت تقصد السياسيين في أمريكا؟؟ فاقول لك لا يستطيع أي سياسي أمريكي ومن أي حزب يكون أن يمرر قانون دون موافقة الشعب الذي يمثله مجلسي النواب والشيوخ وبعد نقاشات وتمحيص وأختبارات واراء المختصين؟؟

الأتهامات تحتاج الى أثباتات وبراهين وليس فقط أطلاقها جزافا؟؟ أم أن ماكنة الأعلام هي التي تلقنكم ماذا تقولون؟ وعلى من تتهجمون دون ابراز الدلائل والأثباتات ولا الأحتكام الى العقل والمنطق؟

أمريكا تصرف سنويا ترليونات الدولارات على شعبها لتؤمن لهم الرعاية الصحية والضمان الأجتماعي والتعليم وفرص العمل والرفاهية ولجميع أصناف البشر دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو المذهب أو القومية أو المعتقد؟؟ أمريكا هي بلد القوانين والدستور وأحترام حقوق الأنسان، وبلد التطور والأقتصاد المتين، والبلد الذي أحتضن جميع أجناس البشر؟؟

في النهاية بقي أن أقول لكم وحسب تحليلكم أعلاه وقولكم بان أمريكا هي أكبر دولة تنتشر فيها كل أشكال الجريمة والأرهاب: (( أن أيران والسعودية وقطر هي الدول التي ترعى السلام في العالم وتبث الطمأنينة في نفوس البشرية ولا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى كما تفعل أمريكا، وهذه الدول (أيران والسعودية وقطر) تحتضن اليوم ملايين اللاجئين من جميع أنحاء العالم وترعاهم وتؤمن لهم الحياة الحرة الكريمة من تأمين صحي ورواتب الضمان الأجتماعي والتعليم وفرص العمل والماء الصالح للشرب والكهرباء والأحياء النظيفة وووووووووووو؟؟ وهي الدول الوحيدة التي طورت حياة البشر على كوكبنا وأكتشفت كل ما يفيد البشرية ويطور نظم الحياة؟))
ولهذه الأسباب نراكم مرتاحين في العراق الذي ترعاه ايران وتجنب مواطنيه المساكين جميع أشكال الجريمة من القتل والأرهاب والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وتوفر لهم الكهرباء والماء المالح الصالح للشرب والأحياء التي تلمع من النظافة والنظام النزيه الخالي من الفساد المالي والأداري الذي يعتمد التكنوقراط معيارا للتعيينات ووووووووو؟؟


شكرا وتقبل أحترامي
 

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز كوركيس اوراها منصور المحترم, تحيه طيبه
شكرا على مروركم الكريم واضافتكم الثره التي اغنت الموضوع وخصوصا ما يخص ال(USAID) بلا شك لابد من الاعتراف بالحقيقه وتقديم الشكر لما تقدمه هذه الوكاله لمساعدة شعبنا والشعوب التي اصابتها الماسي في المنطقه. كما انه لابد من ذكر ان هذه الوكاله هي جهة تنفيذيه معتمده رسميا لتنفيذ البرامج الامريكيه خارج الولايات المتحده الامريكيه ومهمتها ان تنفذ المشاريع المطلوبه ارضاءا للممولين اولا وبعد ذلك الجهات المستفيده. ولقد سنحت لي الفرصه سابقا ان اكون مع اثنان من محاسبيها في احدى الدورات التطويريه حيث درست شيئا عن نظامهم المالي والرقابي والتشريعي.
نعم استاذي العزيز, كما ذكرت في المقال (لكي يكون ابناء شعبنا عامة وسياسيينا خاصة على اطلاع والاستفادة من هذه التجربه مستقبلا ....... هذا مثال بسيط من البيروقراطيه في العمل المالي للحكومه الامريكيه اضعه بأسلوب مختصر في متناول القاريء الكريم ولا اود الدخول في التفاصيل لكي لا تتعقد الصوره) فلو اردنا ان نوضح الموضوع من الناحيه الاقتصاديه والماليه بالتفصيل المطلوب اخذين بنظرالاعتبار التباين المعرفي للقراء الاعزاء لاحتجنا الى مقالات مطوله. وكذلك نحتاج الى مقالات اخرى لتوضيح الموضوع من وجهة نظر ونوايا الجانب الامريكي وغيرها لتوضيحه من منظورالزاويه للجهات المحليه سواء من السياسيين او التنفيذيين
 ولقد كان مطلوب ان نذكر شيئا من غايات ومطالب الجهات ذات العلاقه, وهو مطلوب ايضا برأيي ان نستمع الى اضافات اخرى من وجهات نظر مغايرة من القراء الاعزاء لأنها في النهايه تؤدي الى الاطلاع وزيادة الوعي لدى ابناء شعبنا حيث انني لا اعتقد ان ما اعرفه انا هو الحقيقه المطلقه ولست انا الذي املك المعرفة كلها بل برأي حضرتكم واراء الاخرين النيرة نكون قد وضعنا شيئا مفيدا امام القراء.
وارجوا ان تتقبلوا فائق الاحترام والتقدير
نذار

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز الياس متي منصور المحترم, تحيه واحترام
شكرا لمرورك اللطيف والاطراء على المقال والذي هو نظر مختصره للموضوع من زاويه مغايره يتجاهلها الكثيرين وهي الناحيه الماليه والاقتصاديه.
مع الود
نذار

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد الأستئذان من الأخ والصديق العزيز نذار عناي المحترم
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المتمرس الأستاذ كوركيس أوراها منصور المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا الصادقة
أولاً شكراً على مروركم بمداخلتنا على مقال الأستاذ القدير نذار عناي
سوف لا أرد على ما أوردتموه في تعقيبكم بالتفصيل لأن كل ذلك عبارة عن رد فعل انفعالي دفاعاً عن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأمم الأخرى متناسياً عن قصد أو من دون قصد لنتائج السياسة الأجرامية التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأمم والشعوب الأخري وأن كل ما يجري في العالم اليوم من حروب ومشاكل للولايات المتحدة اليد الطولى فيه أو من صنع مخابراتها بغرض استضعاف الأمم الأخرى ونهب ثرواتها واستنزاف عقولها المبدعة وأنتم تعرفون ذلك جيداً وذكرتموه في تعقيبكم علينا .
أود أن أوضح لجنابكم الكريم وللقارئ اللبيب أنه عندما نتحدث عن أمريكا لا نقصد به الشعب الأمريكي الذي هو لملوم من الأمم الأخرى بل نحن نجل الشعب الأميريكي ونحترمه ونقدر جهوده في التقدم العلمي الذي حصل في العالم والذي هو ليس نتاج الجهد الأمريكي لوحده بل هو نتاج جهود الأمم كلها ودولة أمريكا ترتكب أكبر جريمة بحق الشعوب عندما تسرق عقول علمائها بطرق تضليلية شتى ، ونحن نقصد بكلامنا النقدي في كل كتاباتنا سياسات الحكومة الأمريكية حصراً تجاه الأمم الأخرى ونهجها التدميري كما فعلت في العراق وسلمته في النهاية على طبق من ذهب الى إيران وسلمت السلطة فيه الى مجموعة من اللصوص المحترفين من عملائها الذين تم تدريبهم على يد مخابراتها السرية ومنظماتها الخيرية شكلاً مثل USAID وغيرها  .....
عزيزي رابي كوركيس لا تقرأ الواقع من خلال دور عملاء أمريكا في تدمير بلدانهم بل إقرأه من خلال من صنع هؤلاء العملاء ومن أتى بهم الى سُدة الحكم في بلدانهم ؟؟ أليست هي الحكومة الأمريكية ؟؟ ....تكلمتم باسهاب وانفعال وتحيز مبالغ به عن أمور كثيرة متعلقة بحياة الأمريكين بحيث يترأى للقارئ الذي ليس له إطلاع على حقائق الأمور الحياتية في أميريكا أن الحكومة الأمريكية تقدم كل شيء مجاناً لمواطنيها بينما ليس هناك شيء من هذا القبيل في أي مجال وكل شيء مقابل ثمن والضربة على كل شيء بنسبة ترهق كاهل المواطن الأمريكي المرهق ، وشركات التأمين والبنوك تنهب المواطن وتستنزف مدخولاته الشهرية التي لا تغطي في الغالب قيمة الفواتير الشهرية والمواطن لا يمتلك داره أرضاً وما فوقها لأنه يدفع ضربة الأرض السنوية المتصاعدة .....
أخي العزيز رابي كوركيس أوراها ... مَنْ هو وراء كل ما يجري الآن في بلدان الشرق الأوسط أليست هي الحكومة الأمريكية ؟؟ ألا تتابع تدخلاتها الفضة في شؤون البلدان الأخرى لتفرض عليها أجندتها السياسية ؟؟ أليس هذا تدخل يفضي الى الأرهاب الدولي ؟.....السياسة لا تُقيّم من خلال ما تدعي به الحكومة الأمريكية في وسائل إعلامها ومن خلال أبواقها وعملائها ومرتزقتها بل من خلال النتائج المتحققة على الأرض جراء سياساتها الممنهجة ، ولعلم جنابكم الكريم نحن لسنا ممن يلقنوننا الآخرين بمعادة الولايات المتحدة الأمريكية كما ذكرتم في تعقيبكم المسهب بل نحن نقرأ ونشاهد الواقع ونحلل ونستنتج ربما نصيب أحيانا وربما نخطأ أحياناً أخرى في استنتاجنا ، ولكننا لسنا حاقدين على أمريكا وشعبها ولا معادين لهم إطلاقا كما قد تتصور بل نمقت سياسة حكوماتها تجاه الأمم الأخرى لأنها تعتمد مبدأ الميكيافللي السيئ الضيت " الغاية تبر الوسيلة " ...... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                            محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم تحيه واحترام وقد فرحنا كثيرا بمشاركتكم الثره ومروركم بمقالنا الذي حاولنا ان نلفت انتباه اخوتنا الى جانب قل ما يعتمده الاخرين في تقييم الاحداث الا وهو الناحيه الماليه.
استاذنا العزيز
هكذا خلقنا الله فقد ولدنا صغارا نحبو وعندما حاولنا السير على اقدامنا سقطنا مرات كثيره فتعلمنا من سقطاتنا واخيرا تمكنا من السير مرفوعي الرأس..... هكذا الامم تتعلم من سقطاتها ومنها امريكا فقد تعلمت من الفساد لتتمكن من خلق نظام مالي صعب على الفساد اختراقه: ولي في هذا الامر من القول الكثير منه.
وأما ان تشمئز نفوسنا من الفساد وننتفض عليه فذلك لا يدل على طول الاناة وليس من الحكمه لأن قانون الطبيعه له احكامه (فلا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر!). فمن الحكمه ان نفكر بالفساد بموجباته وماذا نعمل لاخرته.
وان كنا في مقالنا القصير (حسب المساحه المسموحه منطقيا في المنبر الحر) لا نستطيع اشباع الموضوع من منظورالناحيه الماليه والاقتصاديه حصرا فكيف لنا ان نغطيها من ناحية نوايا وغايات الحكومه الامريكيه واذنابها؟ علينا اذا نظرنا من هذه الزاويه ان نقتنع انه ليس فقط امريكا تبيح لنفسها اتباع كل ما تراه يصب في مصلحتها ومصلحة شعبها, وان كل السبل مباحه من اجل تحقيق ذلك, ولا يحق القاء اللوم عليها وانما على من يعتقدون انهم ضحايا سياساتها. وان ما تعمله الحكومه الامريكيه سواء بحسب المعلن منه او المخفي فهو ليس حصرا بالحكومه الامريكيه وانما هو اسلوب تعمل به اكثر الحكومات عدالة في العالم.
منذ ان ولدنا وحكومات الشرق تعتمد امريكا شماعه تعلق عليها نكباتها وستبقى هكذا الى ازمنه قادمه كثيره – فأن كانت هذه حقيقه ام وهم! علينا انت نتعايش معها ارضاءا للاغلبيه التي تؤمن بها
مع الود والمحبه

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز المهندس عبد الاحد قلو المحترم, تحيه وسلام ومحبه لمداخلتكم الرائعه, وبعد
حضرتك تحاول استدراجنا للدخول في تفاصيل كثيره في الحديث عن الركود الاقتصادي والبطاله وكذلك في طلبك لأدراج المصادر: فنحن لسنا بصدد كتابة بحث علمي لجمهور اكاديمي ما لأن المساحه المتاحه هي لمقال اغلب قراءه من العامه التي تفرض احترام ارادتها وذوقها. ولكن لابد من التطرق على مسألتين وهما: ان الاقتصاديين الامريكيين يحتسبون كل ما هو موجود على الارض الامريكيه من ضمن اجمالي الدخل القومي, ومما يزيد الاستغراب هو احتساب حتى المخدرات الممنوعه ضمن الدخل القومي, وبما يعادل اقتصاد لبنان كدولة! نعم, حتى بورصة نيويورك العالميه بما فيها الاستثمارات الاجنبيه, فطالما يطالها مقص العم سام اي الضرائب فهي من ضمن الدخل القومي.
وثانيا هو تحريك الاقتصاد لكي ترتفع عائدات الضرائب الداخله الى واردات الخزينه الفدراليه فتستطيع الحكومه من تنفيذ مشاريعها – دعني اذكر مثال بسيطا – السوق  الامريكيه مفتوحه للمنتوجات المحليه والخارجيه, والخارجيه لكي تدخل السوق الامريكيه عليها دفع رسوم الاستيراد للحكومه الفدراليه فاذن المصنع الاجنبي عليه ان يحتسب الكلفه زائدا الرسوم لكي تستطيع بضاعته ان تنافس المنتوج المحلي الامريكي. بالنسبه للحكومه الامريكيه تستفيد من البضاعه الخارجيه من خلال الرسوم ولكنها تستفيد من الامنتوج المحلي اكثر لأنها تحصل على الضرائب من العامل ورب العمل فلذلك لا تهمها البطاله بقدر ما يهمها ما قد تدفعه لها (عدم البطاله), اذا عليها تشجبع الانتاج المحلي وحتى تصدير البضاعه خارج امريكا وليس الاستيراد. سمعنا مؤخرا عن الازمه التي احدثها الرئيس ترامب عن زيادة الرسوم على البضائع الصينيه والتي خلقت ازمه امريكيه-صينيه يخشى الاقتصاديين التنبؤ بمستقبلها, ولكن ليس ترامب اشطر من سابقيه ولكنهم لم يفعلوا هذا بل اعتمدوا سياسه نقديه وهي ما يقوم به الفيدرال رزيرف اي ما يضاهي البنك المركزي الامريكي من تخفيض سعر الدولار لكي تصبح المنتوجات الامريكيه ارخص في الدول الخارجيه  ومن الممكن شراؤها فيقوم التجار باستيراد البضاعه الامريكيه وهكذا  ترتفع الصادرات الامريكيه وتصبح البضائع الخارجيه غاليه قياسا بالمحليه في امريكا فيقل الاستيراد (ضع في بالك ان السوق الامريكيه هي من اقوى الاسواق العالميه لأن القدره الشرائيه للمواطن الامريكي هي الاقوى في العالم)................
لا اريد الاطاله ولكن قوة الاقتصاد الخفيه هي قوه هائله تدركها كل دول العالم ولكن لا كلها تجيد التلاعب بها كما تفعل امريكا.
شكرا لكم لمروركم وتقبلوا كل المحبه والود
اخوكم, نذار