المحرر موضوع: زنـزانـــتي.. حـريـتي  (زيارة 663 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زنـزانـــتي.. حـريـتي
« في: 19:00 30/07/2018 »
زنـزانـــتي.. حـريـتي

فـي زنـزانـتي،
أرسـمُ وطـني
علـى الجـدار،
أرسـم دمـوع الأطفـال،
أرسـم القلـبَ
مخـروقـاً بسـهمِ الأحـرار...

أبصق فـي وجـه
المُخـبرِ،
وألعـنُ التُجّـارَ
سـارقـي أحـلام الثـوّار....

فـي زنـزانـتي،
تعلّمـتُ منـكِ الصـبرَ
حـبّ الـوطـن،
درب الثـورة،
رفـع الـرايـة
فـي وجـه الجـلاد...

فـي زنـزانـتي،
وفـي ثنـايـا جـراحـي الغميقـة،
وبالـرغـم مـن كـلّ معـاناتـي،
صمـدتُ
وصمـدتُ
لأنـي،
كنتُ علـى الجـدران
أقـرأ ابـتســاماتكِ،
أرى نظـراتـكِ،
أعيـش قـربـكِ
أتـواصل معـك
أســتمـدّ منكِ قـوّتـي....

مـن تلـك الـزنـزانـة؛
حمـلـتُ "شـعار الثـورة"
ومشـيتُ فـي طليعـةِ القـافلـة،
أطلقـتُ رصاصـتي اليتيمـة
فـي جـبين الحـارس
فسـقطَ المخـبرُ،
(كـاتب التقـاريـر)
فـي مـزبلـة التـاريـخ،

وســقط معـه
يهـوذا الأنبيـاء
صالبَ الحضارات
تحت أقـدامنـا،
لـم ولـن تتـوقف المسـيرة
منـذ آلاف السـنين...

غسان يونان