قوة الثوار العراقيين تكمن في وحدتهم
اثبت الشعب العراقي بانه لا يقل ثورية وعزيمة وأصرار عن باقي شعوب العالم التواقة للحرية والتي انجزت وحققت نجاحاتها بفضل وحدتها وسلامة نيتها وحبها لوطنها , فقد استعملت السلطة التنفيذية العراقية كل ما يخطر على البال من وعود اكتووا بها سابقا والمثل يقول المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين , اغلاق الطرق واستعمال المياه الحارة والغازات المسيلة للدموع وسقوط الشهداء وخطف الناشطين لم ولن تثني شعبنا المصمم على الانعتاق من عبودية الاحزاب الطائفية باسم الدين باكونا الحرامية شعار يمثل قولة شعبنا المشهورة ( ييزي قهر )ولا مكان للنادمين والمعترفين بفشلهم لمدة خمسة عشر عاما بلا جدوى والسيد هادي العامري ونوري المالكي احسن شهود على انفسهم وليس هناك مندس قال مثل هذا الكلام , المفروض الانسحاب من العملية السياسية وقد أن ألأوان ليكونوا احسن مثال على حب الوطن وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة لكن حجي احمد اغا متمسك بكرسي الحكم وكما قال المالكي ( ما ننطيها ) وقد وصلت الامور الى مراحل خطيرة نتيجة استعمال القوة المفرطة وهناك خوف من ردة فعل من ابناء العشائر التي تدافع عن ابنائها وتريد الثأر لشهدائها ,امام المسؤولين اليوم الاسراع بتنفيذ الوعود واطلاق سراح جميع الموقوفين من المتظاهرين وعلى القوات ألأمنية تجنب استعمال القوة المفرطة في تفريق التظاهرات التي يسمح بها الدستور العراقي ضمن حرية التعبيرعن ألرأي والتحقيق في موضوع طلبات التعيين التي تقدم بها المواطن البصري والتي بلغ عددها سبعين الف طلب وكان مصيرها سلات المهملات وهذا عار جديد يصور الاستهتار بالمواطن العراقي وتهميشه بلا حدود , فلا تتعجبوا من أستمرار التظاهرات المطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين ومن على رأس الهرم عدا الاسماك الصغيرة , ان يكون المسؤول على قدر المسؤولية المناطة به وضمن واجباته ولا يرفع شعارات وطنية وهو غير قادر على تنفيذها ويترك المسؤولية لمن هو اجدر بها .
طارق عيسى طه
