المحرر موضوع: الحياة: مسيحيون يتهمون أحزاباً كردية بـ «سرقة» مقاعد الأقليات  (زيارة 1330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37764
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحياة / أربيل – باسم فرنسيس |

طالب محتجون مسيحيون في أربيل أمس، رئاسة برلمان إقليم كردستان العراق بإجراء تعديل على قانون الانتخابات لمنع الأحزاب المتنفذة من «سرقة» مقاعد كوتا الأقليات، فيما دعا رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني النواب الأكراد في بغداد إلى «توحيد صفوفهم لضمانة حقوق ومكتسبات الشعب الكردي».

وكانت قوى سياسية مسيحية اتهمت «الأحزاب الكردية والشيعية المتنفذة باستحواذها على المقاعد الخمسة المخصصة للأقلية المسيحية خلال الانتخابات البرلمانية الاتحادية التي جرت في أيار (مايو) الماضي، وذلك وفقاً للنظام الانتخابي الذي يمنح الناخبين من الغالبية المسلمة حق التصويت لمرشحين على لوائح الأقليات».

وتجمع المحتجون أمام مبنى البرلمان رافعين شعارات تطالب بإجراء تعديل على نظام «كوتا المسيحيين» قبل موعد الانتخابات البرلمانية في الإقليم المقررة نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، وشددوا على أهمية حصر التصويت لمقاعد «كوتا» بأبناء الأقلية المسيحية «ضمانة لوصول الممثلين الشرعيين الحقيقيين وليس من خارج المكون». وكُتب على إحدى اليافطات «نُحمّل الحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) مسؤولية مصادرة إرادة شعبنا (المسيحي) في إقليم كردستان».

وأعلن ممثلو التظاهرة خلال مؤتمر صحافي «تقديم مذكرة إلى رئاسة البرلمان للعمل على حصر الكوتا بأبنائها كما كانت في انتخابات عام 2009، حفاظاً على خصوصية كل مكون»، وأعربوا عن استغرابهم «من تسويف رئاسة البرلمان وتقاعسها عن وضع مشروع سبق التقدم به لتعديل قانون الانتخابات ضمن جدول الأعمال»، مشيرين إلى أنه «يتضمن استحداث سجلات خاصة بالناخبين المسيحيين، ووضع صناديق خاصة بهم يومي الاقتراع العام والخاص».

وقال أحد المتظاهرين في اتصال هاتفي مع «الحياة» إن «من السهل أن يدفع حزب متنفذ بضعة آلاف من مناصريه من خارج الأقليات، سواء عبر الاقتراع العام أو الخاص، لدعم لائحة تتبعه ولا تحظى بشعبية داخل المكون، ليحصل على مقعدين أو ثلاثة من خلال بضعة آلاف صوت، فيما يحتاج إلى أكثر من 20 ألف صوت للحصول على مقعد واحد فقط خارج نظام الكوتا».

على صعيد آخر، أعلن حراك «الجيل الجديد» ترشيح زعيمه ورئيس لائحته الانتخابية رجل الأعمال شاسوار عبدالواحد إلى منصب رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة، عقب إعلان مفوضية الانتهاء تقديم كل الأحزاب المسجلة لخوض المنافسة أسماء مرشحيها. ويأتي ذلك فيما بحث الحزبان الرئيسان الحاكمان في الإقليم «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» في انتخابات الإقليم المقبلة، إضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وتفاهم مشترك لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية.

وأكد الحزبان في بيان أنهما «اتفقا على إرسال فريق كردي مشترك إلى بغداد»، مشددين على «أهمية إجراء الانتخابات في الإقليم بروح ديموقراطية».

وأكد نيجيرفان عبر مقطع فيديو في ردّ على سؤال طرحه عليه أحد المواطنين حول دور النواب الأكراد في الدورة البرلمانية الاتحادية الجديدة وجدواه وأهدافه، وما إذا كانت أصوات المواطنين لن تذهب سدى، أنه «من الأهمية بمكان أن يدرك نوابنا الجدد في البرلمان الاتحادي بأن مهمتهم في بغداد في الأساس يجب أن تكون الدفاع عن حقوق شعب كردستان ومكتسباته كما نص الدستور الاتحادي، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الأكراد هناك». وقال: «أؤكد بأن صوتكم لن يذهب هباء».
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية