المحرر موضوع: بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة الذكرى الثالثة لتظاهرات 31 تموز 2015  (زيارة 1025 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انتصار الميالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 510
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة الذكرى الثالثة لتظاهرات 31 تموز 2015

بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق حركة الاحتجاجات التي قام بها العراقيون ( نساء ورجال ) في تموز 2015 والتي جاءت نظرا لأنعدام الخدمات الاساسية ومنها الكهرباء بعد سنوات من تراكم الغضب الجماهيري الذي كان معلقا بسبب الوعود الواهية والاخفاق الحكومي في توفير الخدمات والحجج التي تتعلق بالوضع الامني.
تعود اليوم الحركات الاحتجاجية والاصوات الغاضبة الى ساحات الاحتجاج في اغلب المدن العراقية بسبب استمرار انعدام الخدمات وعدم تلبية مطاليبها رغم الوعود التي تكفلت بها الحكومة والمؤسسات المعنية بالمتابعة، وجاءت الانطلاقة مرة أخرى من البصرة لتعم جميع المحافظات الجنوبية والوسطى معبرة عن استياء المواطنين وسخطهم على سوء الخدمات بدءا من الانقطاع الكبير للكهرباء ومرورا بنقص المياه وصولا إلى غياب فرص العمل، مطالب جعلت الآف الشباب ترفع صوتها الغاضب مطالبة بحلول عاجلة لمشاكلهم اليومية والحياتية.
الا ان الوضع ازداد تعقيدا عندما اعلنت الجهات الحكومية وغير الحكومية عن سقوط اكثر من 20 شهيد بسبب اطلاق الرصاص الحي والمئات من الجرحى وعشرات المعتقلين، بالاضافة الى عدد ليس بقليل من المندسين العاملين على حرف مسار التظاهرات وتشويهها والاساءة للمتظاهرين، بالمقابل شجبت وكالات الامم المتحدة هذه الانتهاكات معبرة عن قلقها من توتر الوضع وتقييد الحريات.
ورغم كل هذا لم تأتي الحكومة بحلول ناجعة بل بوعود لاتختلف عن سابقتها عبر خطابات اعلامية، مما زاد الامر تعقيدا هو قطع خدمات الانترنيت وتقييد مواقع التواصل الاجتماعي واصدار اوامر الاعتقال بحق عدد من الناشطين في بغداد والمحافظات.
وبهذه المناسبة نستذكر شهداء ومفقودي ومعتقلي الحراك الاحتجاجي متضامنين مع عوائلهم في تعويضهم، فضلا عن النظر في مطاليب الجماهير بتحسين الخدمات كما نُحيي كل الجهود التي ساهمت وتساهم في الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية وديمومتها خصوصا النساء اللواتي اثبت قدرتهن على العمل والمساهمة في التحشيد والخروج للتظاهر رغم كل محاولات الاساءة والتهديد والترهيب للحد من مشاركتهن ، وندعو كافة النشطاء النساء والشباب والمدنيين والأكاديميين والإعلاميين والمهنيين والنقابيين لدعم الحراك الاحتجاجي والحفاظ على سماته السلمية والضغط على الجهات الحكومية للأسراع في الايفاء بوعودها في توفير الخدمات ، وتسمية الفاسدين ومحاكمتهم والحرص على بناء حكومة شراكة وطنية عابرة للطائفية تعمل على توفير العيش الكريم لكل المواطنين.


رابطة المرأة العراقية
31 تموز 2018