الدكتور ريناد منصور يشارك في اطلاق تقرير مهم لمجموعة الازمات الدولية حول المجموعات شبه العسكرية في العراق وتحديات إعادة بناء دولة فعالة
بيروت- خاصبدعوة من مركز كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط في بيروت، وعلى مدار ساعتين متواصلتين بحثت مجموعة من الاكاديميين المختصين في الشأن العراقي، موضوع التحدي الذي يواجهه العراق من قبل المجموعات شبه العسكرية في إعادة بناء دولة فاعلة، شارك فيها ريناد منصور- الباحث في شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) وهيكو ويمن- مدير برنامج العراق وسوريا ولبنان في مجموعة الازمات الدولية ويزيد صايغ- الباحث الاول في مركز كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط. ادارت الندوة الصحفية المعروفة ليز سلاي- مديرة مكتب صحيفة واشنطن بوست في بيروت. جاءت الندوة لجهة اطلاق تقرير ميداني لمجموعة الازمات الدولية International Crisis Groupعنوانه (المجموعات شبه العسكرية في العراق: تحدي إعادة بناء دولة فعالة) باللغتين الانكليزية والعربية.
وبحضور ومشاركة نخبة من الصحفيين والمثقفين والمهتمين في الشأن السياسي العراقي، تم مناقشة توجهات الحشد الشعبي، كمؤسسة شبه عسكرية، في الميادين السياسية والاقتصادية. جاء في التقديم للندوة :" أدت المعركة التي خاضها العراق لثلاث سنوات ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى تعزيز قدرات مجموعة من الجهات الفاعلة المسلحة التي تتمتع بشرعية الدولة وتعمل بشكل مستقل عن قوات الامن العراقية. ومع انحسار تركيز البلاد على الامن، تتجه هذه المجموعات شبة العسكرية، المعروفة ايضا بقوات الحشد الشعبي، نحو الانخراط في الساحة السياسية وممارسة الانشطة العسكرية".
يتضمن التقرير الذي كتب في بغداد وبروكسل (30 صفحة من القطع الكبير) عددا من المحاور منها ولاءات المجموعات المسلحة في العراق واختراق مؤسسات الدولة ومحاولة سد فراغ غياب الدولة في توفير الخدمات والضغوطات التي تمارسها هذه المجموعات على رئيس الوزراء وكذلك حول الدور الايراني في العملية السياسية. ويتحدث التقرير في مقدمته عن العقد العراقي المضطرب بعد الغزو الامريكي للعراق في 2003 وتداعيات استيلاء تنظيم داعش على ثلث اراضي البلاد وخطاب النصر الذي القاه العبادي في كانون الاول/ ديسمبر 2017. ثم يعرج على اسباب تشكيل الحشد الشعبي، الذي يعتبر اليوم، مظلة لنحو 50 مجموعة شبه عسكرية تضم ما بين 45- 142 الف مقاتل. كما يتحدث عن التحضيرات التي قام بها قادة الحشد منذ العام 2016 في التحضير للانتخابات التي جرت في 12 آيار/مايو 2018 وتشكيل تحالف الفتح والنتائج التي احرزها.
كما يستعرض التقرير دور الحشد الشعبي في دحر داعش، ويقدم بعض الحلول والمعالجات الجذرية في موضوع مستقبل الحشد وبقية المجموعات شبه المسلحة في الاندماج بمؤسسات الدولة العراقية ذات الصلة. ويختتم التقرير بملحق لهيكلية صنع القرار في مجلس الامن الوطني، وآخر حول قائمة بمجموعات الحشد الشعبي حسب الولاءات: للمرشد الايراني على خامنئي او للسيد السيستاني او للسيد مقتدى الصدر. اضافة الى المجموعات شبه المسلحة الموالية للسنة وللاقليات من التركمان والمسيحيين والشبك والكورد الفيلية.
