المحرر موضوع: المطرب اللبناني ادي بندلي : افتخر جداً بالأغنية العراقية لأنها قدّمت جودة و رقيّا في الغناء  (زيارة 875 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم السيد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المطرب اللبناني ادي بندلي :
افتخر جداً بالأغنية العراقية لأنها  قدّمت جودة و رقيّا في الغناء
 

حاو ره / كاظم السيد علي
امتازت تجربة الفنان أدي بندلي بعد سنوات من التحضير المستمر واتخاذ  قرار دخوله الساحة الفنية ،وجاء هذا بسبب  خروجه من معطف عائلته الفنية (البندلية ) وتأثره  بشكل مباشر بالراحل الموسيقار ملحم بركات نرى هذا التأثير بوضوح في شخصيته الغنائية ، فكان صوتا رائعا من خلال اغانيه التي قدمها لجمهوره والتي طرحها للساحة الفنية، لتسليط الضوء على مشواره  لتقيته فكان لي معه هذا الحوار :
*هل تعرف الجمهور من هو ادي بندلي ؟
-بداية اتشرف بحضرتك و شخصك الكريم . نحنا نفتخر بالاجابة على جميع الاسئلة من دون التحفظ على أيّ سؤال . كلمة الجمهور كلمة واسعة جداً . ان قصدنا الجمهور بالشكل العام فهذا يعتمد على الاعلام و قوة الانتشار و ما أفعله بهذا المضمار هو مجهود شخصي و انا فخور جداً بالنتيجة ولو كانت تحتاج للوقت . ام بالمفهوم الضيق للكلمة وذلك يعني الجمهور المحلي الذي يقتصر على المناطق التي أغني فيها . فبالتأكيد نعم و بسرعة قياسية و الجميع على اطلاع و معرفة تامة بادي بندلي و ما يقدمه من فن يحمل هوية و بصمة خاصة و الفضل لرب العالمين .
*قلت بعد سنوات من التحضير المستمر ، كيف كان تحضيرك لتلك السنوات ؟
-هنا المفاجأة استاذي الكريم لأن مسيرتي لا تشبه بحيثيتها أيّ مسيرة اخرى مع كامل احترامي و تقديري للجميع . عندما وُجدت النية بالدخول الساحة الفنية . وضعت شروط لنفسي أولاً  امتلاك الموهبة التي هي نواة الدخول الساحة الفنية ثانيا  يجب عليّ أنا اجسد حالة فنية فريدة و جديدة و الّا الساحة الفنية لا تحتاج عدد بالزائد .ثالثاً هل هذه الحالة التي سأصنعها ستمثل عائلة بندلي افضل تمثيل. فبعد توفر تلك الشروط ابتدأت مسيرة التحضير و هي اختراع آلة موسيقية عكس كل التوقعات و كانت الفكرة جنونية أول مطرب يغني على آلة موسيقية من اختراعه بحكم اني درست برمجة كمبيوتر و لغزارة الأفكار الموجودة داخل مخيلتي و من ثم تخصيص الوقت الكافي لصناعة و توزيع الاغاني بشكل ان تحمل بصمتي و بهذا نكون جمعنا الامكانات الابداعية مع الخلفية الموسيقية التي تجسد هويتي ثم كل ما ينقص اضافة بصمتي بالغناء . مدة مرحلة التحضير أخذت 5 سنوات و من ثم بدأت بالتدريبات الصوتية لرفع المستوى الغنائي و استعمال تقنيات لم تستعمل من قبل و أتحمل كامل المسؤولية حول ما أصرّح به و انا بأتم الجهوزية لإثباتها و بشكل مباشر . و بعد 7 سنوات بفضل الله سبحانه تعالى كان الظهور الاول على الساحة الفنية .
*هدفك ابراز هويتيك البندلية الخاصة ، اذن ما هذه الخصوصية التي تتميز عن غيرها  ؟
-هدفي هو أولاً ان اغني لجميع من انتظر المدرسة البندلية لأكثر من 20 سنة و الثاني هو ايصال المدرسة البندلية للأجيال الصاعدة التي لا تعرف هذه المدرسة و تحديداً أجيال التي تقل اعمارهم عن الثلاثين سنة والثالث ابراز حالة جديدة لم تكن موجودة من قبل و هي الرزمة الفنية التي امتلكها ب نعمة من رب العالمين التي تحمل هويتي انا " ادي بندلي " بشكل خاص و المدرسة البندلي بشكل عام و لكن ان سألت عائلة بندلي كانوا ليقولون لك مثل ما قالوها على وسائل اعلام زميلة . ان ادي بندلي صنع نفسه بنفسه و ما يحمله بداخله هو خاص جداً به و لكن بالطبع الروح بندلية بامتياز .
*ومتى كانت اول بداياتك؟
- كان عام 2015 في الـ Swing البترون /لبنان و كان العنوان : ثلاثون دقيقة مع ادي بندلي .
*وماذا عن الآلة الموسيقية التي اخترعتها ؟
-هي وسيلة مهمة لايصال الهوية . لأن الهوية و البصمة لا تعتمد فقط على الصوت . فهي رزمة من الفن الذي يتلقّاها المستمع او المشاهد هي الخامة الصوتية والأداء الحضور والكاريزما والخلفية الموسيقية و الابداع. فكيف لي ان اضمن الابداع و الخلفية الموسيقية . خاصة انني موزع موسيقى . ان كان هناك نوع من الاستحالة لايجاد فرقة موسيقية متجانسة و محترفة تعطيك ما تريد للإبراز تلك الهوية . فهذه النقطة اساسية للتفرد و اظهار هذه الحالة و الا اذا استعملت الطرق التقليدية سيكون الفشل في انتظارك . و كان القرار . و شرحت هذه الفكرة في سؤالك المتعلق بالتحضير و حول كم أخذت هذه الفكرة من مجهود خاص و وقت لترجمتها على أرض الواقع . هذه الآلة تعطيني امكانية الحصول و بشكل ديناميكي على حضور لا يقل عن 30 عازف محترف يتلقّون التوجيهات بشكل مباشر مني بالإضافة الى 8 كورس . و النتيجة على ما أعتقد مذهلة . مع توفر تلك النقاط أصبحت قادراً ايصال تلك الهوية بشكل مضمون .
*وهل تأثرت بأحد المطربين الرواد الذي سبقوك في هذا المضمار ؟
-نعم تأثرت و بشكل مباشر بالراحل الموسيقار ملحم بركات و تابعت خطواته خطوة خطوة و كنت على علم قبل موته ان لبنان سيخسر اسطورة في الفن اللبنانية بشكل خاص و الفن العربي بشكل عام .
*وكم بلغ لحد الان من عدد الاغاني المسجلة بصوتك؟
-ثلاثة  أغاني . بالتدرج الزمني نحنا ما اعتدينا من غنائي ،اغنية وطنية من توزيعي و اعدادي و كانت تكريماً للجيش اللبناني في عيده و تخليداً لروح الراحل العملاق الاستاذ وديع الصافي و"سكت الحكي" من غنائي ، ألحاني ، توزيعي و قد قمت شخصياً بالماسترينغ و من كلمات الشاعر الاستاذ تركي المنوخ . و"ست الحبايب" الأغنية الشهيرة في مناسبة عيد الأول قدمتها على طريقتي بعد اضافة مقدمة تليق بالأم و تضحياتها . هذه المقدمة من كلمات الشاعر الاستاذ زياد خليفة . اما الأغنية قد اعدت توزيعها لكي اضيف هويتي و بصمتي و قد قمت شخصياً بالماسترينغ .
*من الملحن القريب لروحية ادي ؟
-الله يرحمه ليس هو القريب لروحية ادي و لا اسمح لنفسي اصلا ان اكون في المقارنة ولكن لو كان على قيد الحياة لكنت حققت حلمي أن أغني من ألحانه للراحل الموسيقار ملحم بركات .
*وماذا عن نشاطاتك الحالية ؟
-أنا على ابواب اطلاق حفل غنائي عنوانه " بكل بساطة على طريقتي " هذا الحفل سنجول به الوطن اللبناني على أمل توسّعه ليشمل الوطن العربي . الفكرة جديدة و لأول مرة ستنفذ بإذن الله . الفكرة في انني سأغني أغاني لكبار الفنانين اللبنانيين و العربيين و لكن على طريقتي بما معناه سألبّس تلك الاغاني ثيايي فتحمل هويتي و بصمتي . و سأغني مستعملاً آلتي الموسيقية و سأكون لوحدي على المسرح و الجمهور سيلحظ وجود أكثر من 40 عازف و كورس على علم انني سأكون وحيداً على المسرح . سيكون حتماً مهرجان فني . سأترك للجمهور اختبار حدث سيدخل تاريخ الفن المعاصر . اتمنى منك ان تبقى على السمع لأننا سنحدث مفاجأة على الصعيد الفني سيكون صداها ربما ابعد من لبنان . الاتكال على رب العالمين .
*ومن الشعراء ؟
هنا تكمن المشكلة . فالكلمة التي تمثلني شبه مفقودة و لكن ابحث دائما على ما هو جديد و يحمل ابداع . فالمبدع الشاعر الاستاذ نزار فرنسيس سيذكره التاريخ انه من القلة فانه يكتب بقلمه و هناك بعض من الشعراء الذين نفتخر بوجودهن امثال الشاعر الاستاذ حبيب بو انطون و الاستاذ منير بو عساف .
*ماهي مميزات الاغنية الناجحة من وجهة نظرك ؟
-ليس هناك من معايير معينة و لكن ضروري ان تشبه المطرب الذي يغنيها و أخيراً و ليس آخراً ان تدخل قلوب الناس من دون استئذان و لإتمام هذه النقطة يجب ان تكون صادقة و نابعة من القلب و تحمل المزايا الاحترافية فالجمهور يستحق الأفضل .
*كيف ترى واقع الفن الغنائي في لبنان ؟
-انا لا اسمح لنفسي بتقييم الآخرين و لكن انا على تواصل دائم بتقييم نفسي و تقديم ما يليق بالفن اللبناني و هناك من بذلوا نفسهم و قدموا دماء لكي يكون الفن اللبناني مفخرة للجميع و للوطن . انا ما زلت في أول الطريق و لا اسمح لنفسي ان اتلفظ بكلمة تقييمية و لكن استطيع ان اقول لك ما يرفع رأسي كل يوم . انا افتخر بجميع مطربي الصف الأول كالمطرب وائل كفوري و المطرب معين شريف و المطرب ملحم زين و المطرب وائل جسار و الست نجوى كرم و المطرب رامي عياش و المطرب مروان خوري و هناك العديد و لا اريد ان انسى احد . هؤلاء الكبار يقدمون اعمالا ترفع الرأس و ننحني امام اعمالهم و أنا شخصياً أفتخر ان في وطني امثالهم و أتمنى لهم دائماً التوفيق .
*وماهي حدود علاقتك بالأغنية العراقية وماريك بها ؟
-أحترم جداً و انا من المعجبين بمسيرة المطرب الرائع كاظم الساهر . هذا التعاون ما بينه و بين الراحل الكبير الشاعر اللبناني نزار قباني اغنى الوطن العربي و دعم رسالة الفن بشكل هائل . الذي يلفتني جدا بالفنانين العراقيين . ان جميعهم متمكنين سبحان الله فأنا زرت العراق و اربيل و قدمت عروض فنية و التقيت بفنانين كثر لا يختلفون كثيراً عن الجودة الذي يقدمها المطرب الرائع كاظم الساهر . افتخر جداً بالاغنية العراقية و تحديداً هذا الوطن الذي وضع بصمة خاصة في جميع الوطن العربي و قدّم جودة و رقيّا في الغناء . اما بخصوصي و كم أتمنى ان لا افهم خطء . انا احترم دولة العراق الكريمة و فنّها العريق لدرجة اني لا اسمح لنفسي ان اتعدى على لهجة لا اتقنها 100% و بذلك ممكن ان تشوّه ولو 1% من خلال غنائي أغنية عراقية و لكن ان طلب مني الجمهور العراقي مباشرة ان اغني فلن اتردد ابداً لأني ما تعودت يوماً ان اكثف احد من محبي الفن الذي اقدمه و ناهيك على احترامي الغير موصوف لشعب العراق الشعب العظيم بـ كبر قلبه و جهاده في سبيل بقاء الوطن و المحافظة على حضارة الفن العراقي . كل الاحترام و التقدير .
*هل من كلمة اخيره ؟
- يبقى لي ان اشكر الله على كل نعمة فلولاه لما حققت شيئا ، كما اشكر جميع المحبين واعاهدهم البقاء دائما من الشعب والى الشعب وان ابقى بكل بساطة ادي بندلي كما عودتكم دائما .