المحرر موضوع: يوم الشهيد والأعتبارات الأنسانية والأخلاقية  (زيارة 687 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
يوم الشهيد والأعتبارات الأنسانية والأخلاقية
من هو الشهيد؟
كل من يُقتل دفاعاً عن الوطن والدين و المذهب الحق ، أو يتم إغتياله لإيمانه ، أو لسبب له علاقة بالدين فهو شهيد حتماً ، و الذي يُقتل ظلماً و عدواناً و لو بصورة عشوائية ولم يكن المقصود شخصياً فهو أيضاً ممن يعامل معاملة الشهيد.
ان عدد الشهداء في العالم عبر التأريخ لا يعد ولا يحصى الذين سقطوا بسبب الحروب التي ادت الى ازهاق ارواح الأبرياء الذين دافعوا عن وجودهم معتقداتهم واملاكهم وأعراضهم،والكل يفهم النزاعات  بين الدول والحروب التي تحرق طبقة الشباب في الحرب، والذين يسقطون بصور غيرة مباشرة وهذا يعتبر من الطبيعي لنتائج الحروب. اما ان يكون قتل الناس بسبب المعتقد او القومية او الطائفة فهذا العمل يعتبر جريمة مع سابق اصرار وترصد وهي غير اخلاقية بكل المقاييس الأرضية والسماوية. لذلك اليوم نذكر بيوم الشهيد لشعبنا المسيحي الذي تعرض الى ابادة جماعية بسبب ايمانه المسيحي ، كما حدث في مجازر سفر برلك من قبل العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى1914 بالأضافة مجازر سميل عام 1933 ومذبحة صوريا علام 1969 اضافة الى مجازر الدواعش الأنذال المجرمين الذين هاجموا القرى المسيحية وهجروا ساكنيها وقتلوا من لم يستطع الهروب ومارسوا الجرائم بحق غير المسلمين في العراق وسوريا من المسيحيين واليزيديين عام  2014 والسبب هو اختلاف في المعتقد. وهذه تعتبر اكبر جريمة همجية في العصر الحديث.لذلك فأن جميع هؤلاء الأبرياء الذين سقطوا هم شهداء وهم يستحقون كل الأحترام والتقدير والتكريم  والتذكير في الشهيد في كل عام. اما المجرمين الذين تسببوا في هذه المجازر يستحقون لعنة الله ولعنة الشعوب في الدنيا والأخرة . لقد حرموا الأم من  ابنائها ومن زوجها والأب من من اولاده وزوجته وحرموا الأولاد من والديهم.ان التطرف الديني التي جاءت بها التنظيمات الأرهابية هو اكبر وباء شهده التأريخ الحديث، ان هؤلاء البرابرة الذين يستخدمون الدين في قتل الأبرياء هم صنيعة الفكر المتخلف الذي يجب اعادة النظر في هذا الفكر وتنقيح هذه الكتب الدينية التي تدفع بهؤلاء المتخلفين ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء. ان يوم الشهيد هو تكريم لدماء هؤلاء الأبرياء الذين دافعوا عن القيم الأنسانية الصحيحة فلهم منزلة كبيرة عند الله ويسكنون في رحاب الله الأب. اما هؤلاء المجرمين ووحوش العصر يستحقون العقاب الشديد في الدنيا والأخرة وان يوم القصاص لقريب في جهنم وبئس المصير وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان كما قال الرب يسوع المسيح له المجد.
رحم الله شهداؤنا الأبرار وكل شهداء الوطن الذين دافعوا عن الحق والعدل والسلام.