المحرر موضوع: لكم تنحني الرؤوس  (زيارة 772 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يلدا خوشابا يلدا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لكم تنحني الرؤوس
« في: 18:28 06/08/2018 »
لكم تنحني الرؤوس
                                                                                                                       يلدا خوشابا يلدا
يوم تحول فيه الضياء الى ظلام....
يوم علا فيه الصراخ ووصل اعنان السماء ...
يوم اصبحت فيه النسور صيدا سهلا للغربان!!!!
يوم ذبحت فيه الإنسانية الحقة بقرارات رسمية وبأيدي مرتزقة يدعون الوطنية وهي منهم براء...
يوم كان فيه الوطن على المحك بين اختيار العدالة واللاعدالة، فكانت اللاعدالة...
أنه يوم 7/8/1933، والذي فيه اقترفت جريمة كبرى ترقى الى الإبادة الجماعية لشعبنا في وطنه، جرائم ليست بالجديدة، فشعبنا خبرها منذ سقوط نظامه السياسي وسقوط آخر عواصمه في (539) ق.م ، نعم استمرت بحق شعبنا والى الأمس القريب فداعش كان وجه من أوجهها، والتهجير والتهميش من وجوهها العديدة....
انتم الرفعة... انتم السمو ... انتم العزة ... انتم الشهادة
بكم نفتخر .... بكم نرفع رؤوسنا عاليا .... أنتم السابقون للمجد ...
بيثنهرين التاريخية ارتوت بدمائنا  دفاعا عن الحقيقة.... تأريخنا حافل بالحوادث المأساوية من هذا وذاك...
قتلوا حمام السلام في أرض السلام...
رياح صفراء عصفت ببيثنهرين من الجنوب والشرق والشمال، كانت سيوفا على رقاب شعبنا، فرضت عليه ما لا يفرض انسانيا، فصار ما صار ، وأصبحنا قلة ضمن اكثرية مختلفة دينيا وثقافيا وحتى انسانيا..
بنينا دولهم بعقولنا.... اسسنا لهم دور العلم .... نقلنا لهم ثقافتنا وثقافة الأقدمين من اليونان والأغريق... أملنا كان ايمانهم بأن الإنسان هو الأهم والوطن هو الخيمة للجميع، ولكن ...... وآآآآآآه من ولكن
مسيحيتنا لم تشفع لنا.... عملنا المخلص في كل المجالات اعتبروه ضعفا...
الظلم والإضطهاد والغدر والخيانة كانت اللغة السائدة ....
 شهداء ... شهداء على مر التاريخ.... بقينا وما زلنا في أرضنا ... شهداء أحياء .. ننتظر اللحاق بمن سبقونا على هذا الدرب،...
ولكن لن نستكين ولن نهادن ولن نهاجر، فنحن احفاد العظام من الآشوريون والكلدان...
الخيول الأصيلة لا تنسى مرابعها وتتفاخر بأنسابها... والنسور تعرف اعشاشها ... والأسود كانت وستبقى فرائس سهلة لنا .... والرجال الرجال باقون في أرضهم ....
في يومكم الآغر تنحني الرؤوس منا جميعا.... ونقول سامحوا  أحزابنا  لأنها لم نستطع الى اليوم من تثبيت يوم لكم  للإحتفاء به رسميا في بغداد ... وما يجري من ذكر لكم في اقليم كوردستان العراق هو شيء بسيط لا يرتقي الى تضحياتكم....
                                 لكم المجد ... لكم العهد بأننا على دربكم سائرون