المحرر موضوع: يبقى الحال على ما هو عليه  (زيارة 518 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد فيادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 225
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبقى الحال على ما هو عليه
« في: 19:01 07/08/2018 »


يبقى الحال على ما هو عليه

ماجد فيادي
اخيرا نطق القضاة المنتدبين للكشف عن حالات الفساد في الانتخابات البرلمانية العراقية، بتطابق النتائج بنسبة تطابق تقريبا 98,50% مع النتائج النهائية لاجهزة العد والفرز الالكترونية، مؤكدين حقيقة او اكذوبة جرى الاعلان عنها منذ ما يقارب الثلاثة شهور.
اين نحن المواطنون من هذا الذي يجري؟ هل جرى احترامنا، هل جرى تقديرا لوضعنا الاقتصادي الخدمي الانساني الثقافي (ما معنى ثقافي)؟ اين كنا من حسابات المعترضين على نتائج الانتخابات؟ اين كنا من حسابات المشككين في الانتخابات؟ اين اصبحنا من ضمير القضاة المنتدبين؟ ما هو موقعنا من الاعراب، في املاءات دول الجوار والاقليم والعالم؟ هل هناك قيمة لنا والزمن يتسرسب دون حلول، دون اعتبارات، دون ادنى احترام لنا؟
تظاهرات تخرج، تقابل بالعنف، اتهامات بالمندسين، وعملاء لدولة اجنبية، وسخافة بدور عظيم لبعثيون في التظاهرات، على اثر ذلك يسقط الشهداء والمصابين، مليشيات بزي قوات امنية تطلق النار، مياه ساخنة وقنابل مسيلة للدموع، هراوات قوات مكافحة الشغب، تسبقها رصاص القوى الامنية (مليشيات)، تدافع وسقوط المتظاهرين بين الاقدام، تضحيات وتضامن في عواصم ومدن اوربية وامريكية، مشهد يعكس حالة وطن ممزق.
متظاهرون غير متفقون على شعارات ولا مطالب ولا حلول ولا قيادة موحدة، دولة مدنية، لا حكومة انقاذ، لا حكومة مؤقتة، اسقاط العملية السياسية، يجب الالتزام بالدستور، لا قيمة للدستور وسط عملية سياسية يغلب عليها الفساد والتزوير والمحاصصة الطائفية والعرقية، مواقف غير واضحة للمرجعية، مطالب ببقاء المرجعية خارج السياسة، لا غناء عن الدستور برغم كل عيوبه، فهو الضابط والمانع للانفلات السياسي، الثورة هي الحل، انها انتفاظة ولا ترتقي الى مستوى الثورة، هذه مسميات لا قيمة لها امام غضب الجماهير، اين هي الجماهير في ساحة التحرير، هم يتواجدون في سوق الغزل، التظاهرات في ساحة التحرير لا قيمة لها يجب التظاهر في المناطق، حتى يشترك اكبر عدد من الجماهير، جماهير كلمة تعبوية لا ترتقي الى حجم الحقيقة، قرار فرد يجعلها مليونية او يبقيها مؤوية.
سلمية سلمية سلمية، اصوات تتعالى، كسروا حطموا اغلالكم، تناقضات، لا اتفاق، اعلام يضخم من العنف واخر يفضح الاكاذيب حبا او نكاية، في النهاية نفس الاحزاب ونفس الوجوه ونفس النتائج ونفس الخدمات ونفس التظاهرات.
صوت يتعالى التظاهرات السلمية حققت ما لم يتحقق من قبل، اخر خدعتونا واستخدمتوا المتظاهرين لمصالح شخصية او حزبية، السياسة لا تعني الاعتراض فقط، انما ايجاد الوسائل لتقديم الخدمات (فن الممكن)، ليس هناك ممكن حتى يكون هناك فناً، تحريك المياه الساكنة افضل من المقاطعة، انهم مجربون، نعم لكن لا بديل فنحن اضعف مما نتصور، لا حلول غير السلمية.
حكومة ابوية، حكومة وطنية، حكومة مشاركة، انها حكومة محاصصة، لابديل عن استمرار التظاهرات، حتى تعترف الاحزاب الحاكمة، اننا رافضون لكل اشكال الخداع، تظاهرات في كل مكان في كل زقاق وكل شارع اوساحة، من نحن؟؟؟ نحن الشعب بمخلصينا وفاسدينا، وطنيون او مصلحيون، مندفعون او مترددون، لا بد من الاستمرار، حتى وان تشكلت حكومة