المحرر موضوع: الشهيد الآشوري رمز خلود الأمة الآشورية – كتاب جديد لأبرم شبيرا  (زيارة 1897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النادي الاشوري في عنكاوا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشهيد الآشوري
رمز خلود الأمة الآشورية – كتاب جديد لأبرم شبيرا
==============================

 


غلاف الكتاب
==============================
بمناسبة الذكرى ألـ (85) لمذبحة سميل 1933 ويوم الشهيد الآشوري في السابع من آب صدر عن النادي الثقافي الآشوري في عنكاوة – أربيل كتاب تحت عنوان (الشهيد الآشوري – سر خلود الأمة الأشورية) للكاتب القومي المعروف أبرم شبيرا يتناول فيه مواضيع مهمة عن هذا الحدث من خلال مفهوم الإستشهاد والعوامل الموضوعية والذاتية التي كانت تدفع بالآشوريين للإستشهاد من أجل المبادئ الدينية والقومية التي آمنوا بها. والكتاب، بشكل عام هو مجموعة من البحوث والمقالات التي بعضها سبق وأن نشرت وتم مراجعتها وتحريرها بشكل يتناسب أكثر مع الظروف المأساوية التي يمر بها الآشوريين في وطنهم الأم.
 بالإضافة إلى تقديم للنادي الثقافي الآشوري ومقدمة المؤلف، يقع الكتاب في ستة أجزاء مع خاتمة. ففي القسم الأول (الخلود الآشوري سر من أسرار الطبيعة) يبحث الكاتب عن سر الذي خلد الآشوريين لقرون طويلة رغم المأساة والفواجع التي تعرضوا لها طيلة تاريخهم الطويل. وفي القسم الثاني ( كيف نفهم الإستشهاد الآشوري؟) سؤال يطرحه الكاتب ليجيب عليه ببحث موضوعي معتمدا على جملة عوامل موضوعية وذاتية أرتكنت وترسخت في العقلية الآشورية طيلة تاريخهم الطويل ووفرت لهم عنصر الخلود كأمة عبر المأساة المميتة التي لم تستطيع النيل والقضاء عليهم وإفناءهم بقدر ما كان تأثيرها على الكم، أي على الجانب الديموغرافي في تقليص حجم سكانهم وليس على النوع في زحزحة إيمانهم ومعتقداتهم الدينية والقومية التي شكلت عنصراً مهماً في خلودهم منذ آماد بعيدة وحتى يومنا هذا.
سؤال آخر يطرحه الكاتب في القسم الثالث (لماذا السابع من آب يوماً للشهيد الآشوري؟). يجيب عليه بعدد من الأسباب التي جعلت من السابع من آب يوماً للشهيد الآشوري رغم وجود أحداث مأساوية سابقة لهذا الحدث. أما في القسم الرابع (في التسمية الآشورية لمذبحة سميل ويوم الشهيد)، يرى الكاتب بأن مذبحة سميل عام 1933 ومخرجاتها المأساوية شملت جميع أبناء شعبنا بمختلف تسمياته الحضارية الكلدانية والسريانية والاشورية وعلى جميع مؤمني أفرع كنيسة المشرق وبدرجات متفاوتة، ولكن بسبب شدتها وتأثيرها على الآشوريين من أتباع كنيسة المشرق "المعروفة بـالنسطورية نكاية بهم"  من جهة، ومواقف الحكومة العراقية ومؤرخيها في تلك الفترة تجاه الآشوريين من جهة أخرى، أضفت أن تتسمى هذه المذبح بـ "مذبحة الآشوريين" وبيوم الشهيد الآشوري. في القسم الخامس (مذبحة سميل في مسار تطور تاريخ العراق السياسي) يتناول الكاتب النتائج الخطيرة للمذبحة التي ترتبت من جراء قيام زمرة إستبدادية من رجال الحكم والعسكر في تلك الفترة، ليس على الآشوريين والمسيحيين فقط بل على مجمل الوضع في العراق بإعتبار أن حركة الآشوريين لعام 1933 كانت أول حركة بعد نيل العراق إستقلاله الشكلي عام 1932 وطالبت بحقوقها المشروعة ثم أصبحت مذبحة سميل المنهج الإستبدادي الدكتاتوري الذي لجأ إليه النظام السياسي في تلك الفترة لقمع التطلعات المشروعة للشيعة في جنوب العراق وللكورد في الشمال.
لماذا أشتهرت مذابح الأرمن التي أرتكبت بحقهم من قبل العثمانيين قبل وأثناء الحرب الكونية الأولى وأنتشرت في الكثير من وسائل الإعلام العالمية؟ لا بل وأعترف الكثير من دول العالم بهذه المذابح وطالبت الدولة التركية بالإعتراف بها وتحمل مسؤوليتها، في حين نرى بأن مذابح الآشوريين لتلك الفترة لم ترتقي إلى مستوى مذابح الأرمن ولم يتسع إنتشارها ولم تعترف بها دول العالم ولم تطالب تركيا بتحمل مسؤولية المذابح التي أرتكبت بحق الآشوريين أثناء مذابح سيفو؟ هذا الموضوع المطروح بمنهج مقارن في القسم السادسة (نظرة مقارة بين مذابح الآشوريين ومذابح الأرمن) يتناوله الكاتب بنوع من الموضوعية التاريخية مبيناً عدد من الأسباب التي أدت إلى نجاح الأرمن في هذه المهمة في حين لم يوفق الآشوريون، رغم محاولات ونشاطات الكثير من منظماتهم القومية والسياسية في هذه المهمة.
وفي الخاتمة والإستناج يشدد الكاتب على أهمية تعزيز يوم الشهيد الآشوري وغيره من المناسبات القومية والتراثية في نفوس وعقول أبناء الأمة الآشورية خاصة المعاصرة والشابة منها لتكون كمقوم من مقومات وجود الأمة وإستمرارها وصيانتها من الضياع والذوبان وتحديداً في المجتمعات التي تشكل بالنسبة التي هي بمثابة بوتقة ذوبات الأمم الصغيرة.
وأخيرا يأتي أصدار النادي الثقافي الآشوري في عنكاوه لهذا الكتاب إيماناً بالرسالة التي يؤمن بها في ضرورة وأهمية نشر التوعية القومية بين أبناء شعبنا خاصة ما يتعلق بمناسبات مهمة في تاريخهم كيوم الشهيد الآشوري، كما يأتي من منطلق الإيمان بما يكتبه الكاتب القومي المعروف أبرم شبيرا من مواضيع مهمة وحساسة تهم جميع الآشوريين قاطبة. يمكن الحصول على الكتاب من النادي الثقافي الآشوري في عنكاوة.