و الحزب السياسي الذي صنعه الانكليز صار * حزبان متناحران * ب اعترافهم هم و كما يلي :
اخيقر يوخنا
الزعماء يتخاصمون ويتصالحون ويجعلون من انصارهم اعداء
« في: 19:38 23/07/2018 »
الزعماء يتخاصمون ويتصالحون ويجعلون من انصارهم اعداء
ابو سنحاريب
كما نشاهد ان لكل زعيم سياسي او روحي ، اتباع وموءيدين مما يجعل عامة الشعب يتفرقون بين هذا الزعيم او ذاك او بين هذة الطاءفة او تلك او هذا المذهب او ذاك او هذة الكنيسة او تلك وهكذا
حيث لو تصفحنا كتب التاريخ لكل شعوب العالم تقريبا نجد ان هذة الظاهرة موجودة بصيغة او اخرى
فقسم من الاتباع يذهب بهم الاعتزاز برءيسهم او زعيمهم او مذهبهم او طاءفتهم او عشيرتهم او كنيستهم ،،،،،الى حد التعصب الاعمى مما يجعل من ذلك التعصب نار تحرق الكثير من عوامل التواصل والتعاون والتفاهم فيما بين الطرفين او الاطراف المتنافسة او المتنازعة فيما بينهما
وقد شهدت اوربا نفسها شبة محرقة دينية بين انصار الكاثوليك والبروتستانت وغيرها من المذاهب الكناءيسة
واكتوى شعبنا بهذة النار حين اقدمت الكناءس الغربية الى المنطقة فيما بعد. حيث انقسم شعبنا بين باق على مذهب الاجداد وبين الكناءس الغربية
وما زال شعبنا موزعا بين هذة الكناءس المقدسة
واختمر التعصب العشاءري بين ابناء كنيستنا الاشورية نفسها ، مما شق صف كنيستنا الى قسمين قسم بقيادة قداسة البطريرك الراحل مار دنخا والقسم الاخر بزعامة قداسة مار ادي
ونفس الصورة السلبية نجدها بين الاحزاب الاشورية حيث تعددت الاحزاب ومن ثم حدث انقسام بين اعضاء الحزب الواحد وتلك الحالة ما زلنا نعيش احداثها وصراعاتها
ومن الطبيعي ان نجد ان هناك دوما مبادرات لحل النزاعات والصراعات بين الاطراف المتخاصمة وبقيادة قسم من الخيرين الذين يرغبون في لم الصفوف وانهاء الانقسامات
ونسمع باجتماعات تحدث بين هذا الزعيم وذاك ونسمع اقوال وتصريحات تدخل الطمانينة للنفوس وتخلق مشاعر بان الوحدة اتيه لا محال
وما ان تمضي فترة حتى يموت هذا التخدير الاعلامي وتبقى الحاله كما هي
والاغرب مما يحدث في هذة الجولات التنافسية ان يجتمع هذا الزعيم بالمنافس له وعلى وجبات طعام او في موءتمر صحفي او في زيارة لهذة الكنيسة او تلك ،،وبنفس الصيغة نجدها تحدث بين الزعماء السياسيون ،،واترك القاريء ليراجع بما عاشه لنفسه
ونجد ان كل تلك الاجراءات ليست الا تكرار لما سبقها بصيغة اخرى او بنفس الصيغة ولا تقدم يحدث في التقارب
ومما يزيد الطين بله هو ان بعض المتعصبين لهذه الجهة او تلك يزيدون النار حطبا ويرفضون ايه صورة للتقارب ويعملون بكل قدرتهم وامكانياتهم لاستثمار وتوظيف او استغلال منصبهم او دورهم او مكانتهم الاجتماعية او السياسية او الروحية الاخرى لافشال اي نوع من التقارب والوحدة لاسباب قد لا تتعدى ان تكون قاءمة على مصالح شخصية او على. نظرة ضيقة او تكون عند البعض وسيلة للظهور كمعارض للتقارب ليكون مشهورا بان فلان يعارض
واعتقد ان الشعور بالخواء والفراغ والنقص الثقافي و نزعة انا ، هي من الاسباب التي يستند اليها هوءلاء المتعصبون
ومما يصيب المتابع بالانزعاج هو اننا نرى قسم من هوءلاء الزعماء المتخاصمون يتصالحون فيما بينهم ويتركون اتباعهم في نزاع مع الطرف الاخر لتكملة ما يخدم وجودهم ومناصبهم
وبعبارة اخرى يستغلون مواقف قسم من المتعصبين للبقاء في مناصبهم
وهنا اتذكر مقطع لاحد الافلام حيث كان هناك تنافس بين شخصين فاحدهم كان يوءيد ويتعصب لاحد الزعماء والاخر بدوره يتعصب للزعيم الاخر
حتى جاء صديق للطرفين وقال لهم
اسمعوا ان تعصبكم لا معنى له فان هوءلاء الزعماء الذين تتعصبون لهم فاليوم يتخاصمون وغدا يتصالحون بينما انتم تبقون اعداء
واخيرا اترك القاريء ليفكر بنفسه بهذا الامر او الموقف المتمثل بالتعصب لهذا الطرف او ذاك
فطالما ان القرار هو بايدي الزعيم وحدة فليس هناك مبرر عقلاني للتعصب لهذا الزعيم او ذاك
وطالما ان همنا كاقلام هو خدمة شعبنا فان على اقلامنا ان لا تميل الى التعصب لاي طرف مهما كان بل ان تكتفي باحترام من يقود شعبنا في المجال السياسي او الروحي طالما ان ذلك القاءد قد تم انتخابه ديمقراطيا
وهنا نتساءل ، هل نستطيع ان نفتح صفحة جديدة في حواراتنا بروح المودة والتفاهم على اسس ومباديء فكرية تليق بنا بدون الالتجاء الى الشخصنة وجرح المشاعر بكلمات نابية واساليب مبتذلة لا تمارس الا في الشوارع والازقة كما يقوم به البعض
حيث ليس مدحا او تملقا ان نقول ان في شعبنا الكثيرين من ذوي الثقافة العالية والاداب الراقية في التعامل والحوار البناء
وشخصيا احد ان الوقت صالح لفتح صفحة جديدة بهذة الروحية وبترك اساليب الامس وحرق كل الافكار التعصبية التى لم تنجح سابقا ولن تنجح مستقبلا اذا بقي الاستمرا بها
وهكذا فاقلامنا امام الامتحان فاما البدء بمشوار حواري بناء او الغرق اكثر في جوف شرنقة التعصب
ولنراقب الوضع في الايام القادمة لنرى الى اي موقف تميل به اقلامنا ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,895049.0.html