المحرر موضوع: الكنيسة تطالب النازحين الساكنين في مخيم آشتي 2 بعنكاوا اخلاء المخيم والعوائل النازحة ترفض ذلك و تطالب الجهات المعنية بالتدخل  (زيارة 4545 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم -ريبين حكيم -خاص/

احتضنت العديد من مخيمات الكرفانات في عنكاوا العوائل النازحة من الموصل و سهل نينوى بعد تهجيرهم من قبل داعش قبل اربع سنوات ... الان و بعد ان تم تحرير هذه المناطق، عاد عدد من العوائل الى بلداتها واستقرت في منازلها. الا ان الظروف ليست مهيئة لحد الان لعودة مسيحي الموصل الى بيوتهم في المدينة بسبب غياب الامن و الاستقرار في المدينة.

احد هذه المخيمات هو مخيم آشتي 2 في عنكاوا الذي لايزال يحتضن عدد من العوائل اغلبيتها من مسحيي الموصل الذين لايزالوا لايستطيعون العودة الى بيوتهم. الا ان كنيسة السريان الكاثوليك التي تدير المخيم وتوفر فيه الخدمات قررت مؤخرا اخلاء المخيم والغاء العديد من الخدمات المقدمة اليه لكن العوائل المقيمة فيه رفضت اخلاء المخيم وطالبت الجهات المعنية في التدخل.

وقد زار موقع عنكاوا كوم المخيم و التقى بعدد من العوائل الموجودة فيه وطالبوا من خلال الموقع إدارة الكمب والجهات القائمة على دعم هذا المجمع بعدم اخراجهم في الوقت الحالي او تسليم الكمب الى جهة أخرى في حال عدم تمكن الادارة الحالية من الاستمرار في العمل، وناشدوا جهات حكومية وأهلية للتدخل و معالجة الموضوع بشكل مباشر وإرجاع خدمة مولدات الكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذلك اعادة الكنيسة و الملعب إلى حين تحسن الأوضاع و تمكنهم من العودة الى مكان سكنهم السابق.

حيث قال خضر ايليا جبو (نازح من قرقوش):"سرقت إضبار بيتي بتاريخ 11-04-2014 رقم اضبارة العقار 1479 و سجلوها باسم وهمي وهو (للي رمو)  ولحد الأن لم تحل مشكلتي، ولا أستطيع العودة والسكن في بيتي، لذا أطالب الجهات المختصة بمساعدتي لإرجاع العقار الخاص بي، والضغط على الجهات الحكومية في قضاء الحمدانية لإيجاد الحل.

اما ساندر صبيح بهنام (نازح من قرقوش) فوضح أن أسباب بقائه تعود إلى حرق داره من قبل تنظيم داعش الإرهابي وأنعدام فرص العمل للخريجين في قضاء الحمدانية.

وتحدث ريان فاروق (نازح من بعشيقة): " لا أستطيع العودة بسبب وجود مشاكل أمنية ، اما بخصوص السكن فبيتنا حالياً مهدوم ولا أملك المال لتصليحه كما أن دخلي المحدود لايسمح لي باستئجار بيت.

و قال السيد بشار عزو صبري (نازح من الموصل): "بعد خروجنا من قرقوش توجهنا إلى عنكاوا، وسكنت مع عائلتي في كنيسة مار يوسف، ثم انتقلنا إلى مدرسة الحكمة وبعدها إلى الكرفانات، و اشكر ادارة الكمب على ما قدمته لنا الأربع سنوات الماضية، ولكن حالياً يريدون اخراجنا من المجمع  حيث قاموا برفع الكنيسة مطاليبننا بالعودة إلى مناطقنا، وجوابي لهم هوان قسم كبير من العوائل لا تملك البيوت و قسم اخر بيوتهم مهدمة، ولا نستطيع دفع الايجار، وطالب السيد بشار الإدارة بتوضيح أسباب قطع الماء والكهرباء ورفع نقط الحارسة عن المخيم الذي تسكنه حالياً آكثر من 200 عائلة، وطالب الجهات المعنية بمساعدهتم في البقاء كونهم لا يريدون الرجوع إلى الموصل وسهل نينوى بسبب إنعدام الأمان و شحة فرص العمل على حسب تعبيره.

واضاف موفق كربيت (نازح من الموصل)::"أطالب باعادة كل المعدات التي كانت مهداة الى المجمع و أرففض العودة الى الموصل لعدم وجود الامان  و قد نقتل انا وعائلتي من قبل داعش اذا رجعنا الى الموصل" .

أما بولص متي حنا (نازح من الموصل) فلم يكن لديه بيت في الموصل وخالته المادية لاتسمح له بإستئجار بيت.
وأضاف يوسف جبرائيل يوسف (نازح الموصل): " كنت  ساكناً قرب كنيسة مسكنتة  في الجانب الايمن من المدينة والأن بيتي مدمر و جانب الايمن منكوب،  مطلبي الان هو البقاء في الكرفان فليس لدي  راتب ولا تقاعد و لارعاية اجتماعية، انا وزوجتي مرضى و ليس لنا معيل، لذا أطالب  رجال  الدين  والمسؤولين النظر إلى حالنا و معالجة مشكلتنا".

ومن اجل الوقوف على كافة تفاضيل الموضوع،  تحدثنا هاتفا مع الاب عمانوئيل عادل كلو المسؤول عن هذا المخيم حيث قال " لقد تحدثت عن كل شيء بخصص هذا الموضوع على شاشة قناة عشتار الفضائية  خلال مشاركتي في برنامج (عراقيون) يوم الثلاثاء الماضي المصادف 07-08-2018  و طالب القراء بالاطلاع على اجوبته في المقابلة و التي تلخصت بما يلي:

كان سابقا يقيم اكثر من 1200 عائلة في مخيم آشتي 2 في عنكاوا، اما اليوم و بعد ان عاد اغلبيتهم الى بيوتهم وبلداتهم فلن يبق غفي هذا المخيم سوى 100 عائلة او اقل. والان بعد قرار غلق المخيم فهناك اكثر من خيار امام هولاء العوائل المتبقية مثلا يمكنهم العودة   الى سهل نينوى (برطلة و بغديدا) حيث نمنحهم بيوت مجانية للاقامة فيه، اما الذين يريدون البقاء في محافظة اربيل فيمكنهم الانتقال الى شقق في مخيم نيشتمان في مدينة اربيل والخيار الاخر هو تأجير بيوت في عنكاوا.

وعن سبب اغلاق المخيم قال الاب كلو بأننا نريد ان تعطي صورة جميلة للمسيحية لان الحياة في المخيمات هي حالة استجداء و لا تليق بنا
كمسيحيين.

وبعد المكالمة الهاتفية مع الاب كلو، زار موقع عنكاوا كوم  المخيم يوم امس الجمعة مرة اخرى والتقى عدد من ساكنيه يمكن تلخيص اجوبتهم على الاب عمانويل بما يلي:

- رفض الانتقال إلى مجمع نيشتيمان في اربيل بسبب بعده وكونه في وسط سوق شعبي قرب القلعة ولايوجد مصاعد في العمارة خصوصاً أن بينهم كبار السن.
- رفض قسم منهم العيش في سهل نينوى حالياً لعدم توفر الخدمات.
- عدد كبير منهم من اهل مدينة الموصل من سكنة الجانب الايمن و هذا الجانب هو منكوب حالياً و كذلك يرفضون  العودة بسبب الاوضاع الامنية و يتخوفون من تكرار ما حدث لهم سابقاً في سنة 2014 بعد طردهم من المدينة من قبل الدولة الاسمية (داعش).

وحصلنا على وثيقة رسمية من احد النازحين و هي تحمل توقيع السيد جاسم محمد محمد الجاف وزير الهجرة و المهجرين وموجهة الى ديوان اوقاف الديانات المسيحيية و الايزيدية و الصابئة المندائية /  الوقف المسيحي ، عوانها مخيم اشتي ، و فيها اشارة الى مطالعة الاب عمانوئيل كلو مسؤول مجمع اشتي 2عنكاوا للنازحين ذي العدد  45-3-200  في 25-05-2018 و يؤكد حامل التوقيع السيد جاسم على احترام رغبات المواطنين النازحين في المخيمى المذكور من عودتهم الى اماكن سكناهم الاصلية و البقاء في المخيم المذكور و ان الوزارة مستعدة للعمل على مساعدة تلك العوائل بالامكانيات المتاحة لديها لغرض حل مشاكلهم و استقرارهم، و يمكن  للقارئ الكريم الاطلاع على الوثيقة ادناه :



و حسب وثيقة حصل عليها موقع عنكاوا كوم من احد المقيمين في المخين فيصل عدد العوائل الموجودة فيه حالليا الى 224 عائلة.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية