رجال يؤكدون: نحن بحاجة الى مراكز مجتمعية كما هو الحال مع النساء
منظمة بنت الرافدين / خاصيقترح العديد من الرجال النازحين في المخيمات ان تكون لهم مراكز مجتمعية مثلما هو الحال في المراكز المجتمعية الخاصة بالنساء، لكي يلجأون اليها للترفيه عن انفسهم وقضاء أوقات مفيدة، وان تكون لهم ساحة رياضية يمارسون فيها لعبة كرة القدم وبقية الألعاب الرياضية التي تساهم في الترفيه عنهم ودعمهم بالطاقة الإيجابية.
هذا ما صرحت به السيدة علياء الانصاري رئيس منظمة بنت الرافدين، والتي أعربت عن قلقها لتزايد حالات العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي تجاه النساء والفتيات في مخيمات النازحين، وأوضحت الأمر قائلة: (من خلال مجاميع نقاشية عقدتها المنظمة مع فئات متعددة من الرجال في مخيمات النازحين أكدوا على أهمية وجود برامج مجتمعية ترفيهية للرجال كما هو حال البرامج الخاصة بالنساء والفتيات لأجل ملأ الفراغ لديهم وبناء المعرفة الخاصة بحقوق المرأة ومنظومة العلاقة بينها وبين الرجل.
فغالبا ما يكون الرجال بلا عمل، يقضون أغلب أوقاتهم جلوسا في الطرقات، أو في الممرات المؤدية الى حمامات النساء للتفرج عليهن، كما يقضي معظم الشباب اوقاتهم في تتبع الفتيات أو الجلوس ما بين الخيم لمراقبتهن.
وقد طالب الرجال والفتيان بأن تكون لهم أماكن للترفيه وقضاء أوقات جيدة بعيدا عن قساوة الخيم وضغوطات الحياة التي يعيشونها، ويؤكدون على ان جميع المنظمات تركز على تقديم هذه الخدمات للنساء والفتيات ويهملون التعامل مع الرجال، كما صرح بعض الرجال لنا قائلين: (أنتم تلومون الرجال دوما وتريدون منا ان نكون ملائكة مع المرأة ولكن لا تفكرون كيف تدعموننا نحن وتساعدوننا في التخلص من الضغوطات النفسية التي نعيشها نحن أيضا، حيث نقضي غالبية اوقاتنا في الشمس الحارقة دون أي عمل، ونشعر بأن حياتنا تسير بدون أي غاية وأي نفع)).
وأضافت الانصاري قائلة: (نحن نعتقد بان توفير مثل هكذا مراكز للرجال والفتيان سيساعد كثيرا في تقليل العنف الموجه ضد النساء والفتيات، لان هذه المراكز ستكون بيئة جيدة للتوعية بحقوق المرأة وكيفية تنظيم العلاقة بينها وبين الرجل على أساس الحقوق والواجبات، كما تساهم في التوعية بالعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وأنواعه، وفي الوقت نفسه تكون متنفسا للرجال والفتيان لممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية والثقافية التي تساهم في تخفيف حدة التوترات التي يتعرضون لها، وبذلك يقل الضغط والعنف ضد النساء والفتيات، باعتبار ان الرجل هو المسبب الأول والرئيسي لهذا العنف).
والجدير بالذكر ان منظمة بنت الرافدين تدير مراكز مجتمعية لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والقانوني للنساء في محافظات بابل وكربلاء وصلاح الدين والانبار.
