قيصر السناطي
اردوغان العثماني يصف امريكا بالشيطان لماذا؟
منذ مجيء اردوغان الى السلطة في تركيا وهو يخطط كيف يسيطر على الأوضاع في تركيا،ومن ثم اللعب على اوراق داخلية وخارجية من اجل تحقيق الحلم الشيطاني المتطرف الذي يراوده في احلامه،فالفكر الأخواني المتطرف يجعل من اردوغان ثعلبا ماكرا، في تعامله مع الداخل التركي الذي فيه طبقة كبيرة من البسطاء الذين تنطلي عليهم الاعيب السياسيين الذين يلعبون بعقولهم عن طريق استخدام الدين في كسب الأنتخابات وبعد ذلك اعطائهم بعض المكافئات الغيبية الدينية،واللعب بعقولهم وقد نجح حزب اردوغان الأخواني في كسب الأنتخابات ومن ثم تحويل الحكم من برلماني الى جمهوري لكي يحصل على صلاحيات كبيرة، واستطاع تقليم اظافر الجيش الذي كان يتدخل في تغير الحكم كلما اراد ذلك وخاصة بعد المحاولة الفاشلة الذي قام بها المعارض التركي فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة.
اما في السيسة الخارجية ، فأن اردوغان حاول ان يحصل مكاسب من الغرب دون ان يقدم شيء ،بل بالعكس كان يعمل ضد ارادة الحلف الأطلسي من تحت الطاولة، وذلك بالتعاون وتسهيل عبور الأرهابيين الى سوريا والعراق وشراء النفط المسروق منهم وأعطائهم الأسلحة بالسر بالأضافة الى فتح الحدود امام المهاجرين نحو اوروبا،وخلال سنوات الحرب كان يقف متفرجا ومستفيدا من الحروب الدائرة في سوريا والعراق بل كان مرتاحا لأستنزاف الدول المجاورة لتركيا لكي يبقى اردوغان قويا ويفرض سياسته على دول المنطقة.لقد كانت الولايات المتحدة تدرك دور اردوغان التخريبي ضمن الحلف الأطلسي ، عندما وقف مع سياسة روسيا وتقرب منها رغم ان روسيا تعادي الحلف الأطلسي.وقد انكشف دوره عندما حجز القس الأمريكي برونسون بحجة تعاونه مع المعارض التركي فتح الله غولن ، فهل يعقل ان يكون القس متعاون مع احزاب دينية اسلامية متطرفة.
ان تصرف اردوغان ليس سوى محاولة ابتزاز الولايات المتحدة.ولكن اردوغان لا يدرك سياسة الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب التي هدفها وضع حد للمتطرفين الفاسدين امثال اردوغان وغيره من الذين يصطادون في الماء العكر. وها هي العقوبات الأمريكية تظهر تأثيرها على تركيا العثمانية. والأيام القادمة سوف يجعل من اردوغان يستغيث امام الضغط الأمريكي، وسوف يجابه مصير صديقه الأخواني محمد مرسي الذي وضعه الشعب المصري في زنزانة مظلمة تتناسب مع فكره الظلامي الذي اراد فرضه على الشعب المصري. وهنا نقول لأردوغان كان غيرك اشطر في معادات الولايات المتحدة هذه الدولة العظيمة التي تضع حدا لكل حاكم فاسد في العالم، والزمن القادم سوف يثبت ان اردوغان لا يستطيع مجارات الولايات المتحدة في الحرب التجارية والأقتصادية وفي هذا التحدي، لأن اردوغان لن يكون اقوى من شاه ايران الذي تنكر لدور الولايات وأصبح في خبر كان. اما اعتماده على البسطاء والمخدوعين من الشعب التركي فلن يدوم لأن العالم في تقدم وتغير مستمر وأن الوعي في العالم في تقدم مستمر نتيجة الوسائل الاعلامية المتوفرة من الأنترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي والفضائيات، وسوف يكون اردوغان اكبر الخاسرين في هذا التحدي اذا استمر في معادات الولايات المتحدة ووضع العراقيل امام مصالح الغرب وأصدقائهم في المنطقة.
وأن غدا لناظره لقريب.