المحرر موضوع: الحقيقة التي قالتها الحمامة  (زيارة 2081 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المطران مار يوسف توما

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 86
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحقيقة التي قالتها الحمامة
+ المطران يوسف توما
شكّلت المعابد والهياكل والكنائس والجوامع في كل العصور المكان المفضل لسَكَن الحَمام. وفي معبد قديم، عاشت مجموعة من الحَمام بسعادة على سطحه. وبنت هناك أعشاشَها ووضعت بيضَها وذلك لعدة أجيال بسلام وأمان وفرح. كان ذلك في مدينة من مدننا العريقة.
لكن الزمن لا يرحم، فجاءت الحروب، وكان من اللازم أن يبدأ تجديدُ الهيكل وأن يتمّ ذلك استعدادا للاحتفال بتدشينه في عيد رأس السنة. فاضطرت الحمامات إلى الانتقال إلى سطح كنيسة كانت في مكان قريب من هناك سلمت بعض الشيء من أهوال الحرب.
كان سطح تلك الكنيسة يعجّ بمجموعة أخرى من الحمام الذي اتخذ من ذلك المكان مسكنا له منذ عدة أجيال، فاستقبلت حمامات الكنيسة المجموعة القادمة بفرح وعملوا لهم مكانا في أعشاشها لاستيعاب القادمين الجدد بضيافة جيّدة للغاية.
كان عيد الميلاد على الأبواب، وجرت العادة في تلك الكنيسة أن يقوموا بحملة تجميل وتنظيف وتلميع لها، فاضطرّت اسراب جميع الحمام أن تطير بحثا عن مكان آخر...
شعر الجميع بأنهم محظوظون لأنهم عثروا على مكان قريب، كان مسجدا، حيث رحّب حمام المسجد بجميع القادمين بسعادة غامرة.
كان شهر رمضان قريبا، فقرّر القائمون على المسجد، أن يعيدوا صبغه من جديد، فاضطر كل الحمام إلى العودة إلى الهيكل القديم الذي احتواهم جميعا.

في أحد الأيام لاحظ الحمام، الذي كان متجمعا بكثرة على سطح الهيكل، أن البشر في الشارع قد دخلوا في اشتباكات طائفية وتحوّلت ساحة السوق إلى أرض معركة.
سأل طفل الحمامة أمَّه: "من هؤلاء؟". فردّت الأم: إنهم "البشر".
سأل الطفل: "ولكن لماذا يقاتل بعضُهم بعضا؟"، فقالت الأم: "هؤلاء البشر الذين يذهبون إلى الهيكل اسمهم "يهود"، والذين يذهبون إلى الكنيسة اسمهم "مسيحيون"، وأما الذين يذهبون إلى المسجد فيسمّون "مسلمون".
سأل طفل الحمامة أمه مرّة أخرى بإلحاح واستغراب: "لماذا الأمور هي هكذا؟ عندما كنا في الهيكل القديم كنا نسمّى "حمام"، وعندما تحوّلنا إلى الكنيسة كانوا يطلقون علينا اسم "الحمام" أيضا، وعندما صرنا في المسجد، كنا لا نزال نسمّى "حمام"، أليس من المفروض أن ينطبق هذا أيضا على البشر؟ أليسوا "بشرًا" أينما ذهبوا؟".
قالت الحمامة بنبرة حزينة لولدها الصغير: "أنتَ وأنا وأصدقاؤنا من بقيّة الحمام عشنا خبرة الله الحقيقي، ولهذا السبب استطعنا أن نعيش هنا في هذا المكان المرتفع للغاية، بسلام واتفاق. لكن هؤلاء البشر لم يعرفوا بعد من هو الله. وبالتالي تراهم يعيشون دائما في الأسفل، وسوف يبقون هكذا يتحاربون ويقتل بعضهم البعض، حتى يصل اليوم الذي فيه يعرفون أن اسم الله الحقيقي هو "السلام".
"أسمَعُ الربّ الإله حين يتكلمُ بالسلام لشعبه والذين يتقونَه، فلا يرجِعون إلى الحماقة" (مزمور 85: 9).

كركوك 14 آب 2018


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #1 في: 22:34 15/08/2018 »
سيادة المطران الجليل يوسف توما جزيل الأحترام ...
تحية محبة مسيحية ...
قصة اليوم رائعة تبيّن الفرق الشاسع بين عالم الحيوان وعالم الإنسان " وليس كل حيوان " فعالم الحيوان يعيش ايضاً مشكلة ( صراع ) حول تزعّم مجموعة وفرض سيطرة الأقوى عليها ليفوز زعيمها كما يقول المثل الموصلي ( براس الدست ) اي بأول من يأكل من الفريسة واول من يهاب ... عالم الحمام ان اختلف قليلاً فهو لأنه عرف ان لا ( صالح ) له في مقاتلة الواحد منهم للآخر ... لماذا ... ؟ لأن الخير يصلهم جميعاً لهذا ترى بأن (( القناعة )) قد استوعبت كل تفكيرهم ... لكن .. والمصيبة بهذه الـ لكن ...
البشر ليسوا كالحمام فالبشر ومنذ السقوط ( حسب إيماننا المسيحي ) يتقاتلون من اجل ( راس الدست ) لا قناعة ولا اكتفاء ولا تعفف ولا رحمة ولا حتى عدالة ولا اعظمها ( محبة ) لأن كل واحد منهم و ( بالكبرياء والغرور ) تطبع ، وهي الخطيئة التي اخرجتهم من ملكوت السماوات ... حتى (( الله )) ذاته لم ينجوا من كبريائهم ومن طمعهم و( شمخرتهم ) ... من هنا كان (( المسيح )) لمهمة واحدة فقط لا غيرها ... رسالته ... (( عيشوا إنسانيتكم ... ولا تدعوا الحمام يسرقونها منكم ... )) قتلوه يا سيدي ... لماذا ...؟ لأنه أراد لهم ان لا ينحدروا لمستوى بقية (( الحيوانات ... التي تصارع لكي تعيش وسيدها يتمختر مزهواً بعضلاته ... )) يأكل دائماً من ( راس الدست ) ويجلس على كرسيّ رفاهيته وتأتي إليه مشتهياته ... والكرسي الذي نقصده ليس شرطاً ان يكون في قمة الهرم بل ممكن ان يكون في (( اسفله ...!! )) ..
الرب يبارك حياتك وخدمتك ..
الخادم   حسام سامي    15 - 8 - 2018

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #2 في: 05:14 16/08/2018 »
وتـذكــّـر المـثـل في ألـقـوش :
كُـل إزّا سْـريـثا ، مْإيـنا د نَـبـوءا كـْـشَـتـيا
كـل ماعـز  نجـس ،  من رأس الـيـنـبـوع يـشـرب

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #3 في: 09:43 16/08/2018 »
عزيزي الفاضل د. يوسف توما

أعتبر مقالاتك القصيرة المنشورة في الشهرين الأخيرين بدءا من مقال اليوم الحقيقة التي قالتها الحمامة، ومن ثم صديقي الثري والنملة، وقصة سلة الفحم، والصور بين الماضي والمستقبل، والصمت هذا الدواء الناجع، ومأدبة عشاء لا تشبه غيرها، والروحانية في زمن الأزمات، والخير خير في جميع الأعمار، وتغيرت عندما قاربت السبعين، وأخرى غيرها والمنشورة جميعها في هذا المنبر من أهم ما تم نشره في موقع عنكاوا كوم في صيف 2018 اللاهب، حيث:

أولا: تعتبر حكم ذات مغزى لمن يريد أن يفهم محتواها.
ثانيا: كلماتها تنشر النسيم البارد والعليل لتطرد الرياح الملتهبة والنتنة المنتشرة في أزقة المنبر الحر .
ثالثا: تعتبر دروسا تأديبية لمن يسيء الأدب، ولمن يحاول تأويلها كي تحاكي خياله المريض.
رابعا: تعتبر فاكهة صيف المنبر الحر، والذي كثرت فيه المنتجات الفاسدة من التي يروجها البعض والتي تبعث رياح الكراهية.
خامسا: نستشف من قرائتها بأن كاتبها حكيم وفيلسوف يحاول تثقيف المحيط الذي تكثر في أروقته ثقافة التخلف.


في النهاية لا يسعني ألا أن أقول لكم سيدنا العزيز شكرا، ثانكيو، ميرسي، كراسييس، بسيما رابا، وممنون ماموستا.

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #4 في: 12:27 16/08/2018 »
ثم..سالت الحمامة امها..من الذي..يلبس الثياب الفاخرة..وعنده حرس..وسائق خصوصي..وكهرباء مستمرة..ويقيم في مكان نظيف وواسع..ومعطر..وخدم يطبخون وخادمات تمسح وتكنس..وسفرات بالطائرات..والاغنياء..يملئون جيوبه....ولا يهتم..بموضوع تعويض اصحاب ملته..الذين تم الاستيلاء على اموالهم..فقالت الحمامة الام..انهم اللذين نصبوا انفسهم..سادة للكائنات..فلو ذهبوا وطالبوا بحقوق..قومهم..لتم..اقتطاعها..من اموال الحكومة الفاسدة واعادة الحق لاصحابه..لكنهم ﻻ يودون ازعاج الحكومات..حتى يظل الشيطان..راضياً عليهم

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #5 في: 02:31 17/08/2018 »
تحيه و احترام

سياده المطران يوسف توما ,جمله واحده واقعيه استوقفتني في مقالك هذا ,فالباقي هو ضرب من الخيال وهي قولك :
لكن هؤلاء البشر لم يعرفوا بعد من هو الله.
فعلا كلامك صحيح وخصوصا في عالمنا اليوم وللكثير من البشر.. حيث الشيطان اصبح رئيس هذا العالم الفاني بأمتياز .. حيث البعض نصب نفسه إلهاً , والبعض علم اتباعه أنه هناك أماً لله !!! وغيرها من الامور التي لن تجد لها اي اساس في الانجيل والكتاب المقدس عموماً بل العكس تماماً,والطامه الكبرى هؤلاء البعض غالبيتهم يعتبرون انفسهم انهم ممثلي السيد المسيح في الارض ويتربعون على قمم الكنائس بأغلبيتها وكل مفاصلها !!! ويحسبون انفسهم ان مايربطونه على الارض يكون مربوط في السماء وما يحلونه على الارض يكون محلولا في السماء !!! .فكيف للبشر المساكين ان يعرفوا من هو الله وهم يتبعون امثال هؤلاء ؟؟ .

كي لا اشتت موضوعك هذا سيدي الكريم اتمنى ان يتطرق احد مواضيعك القادمه الى ان تبين لنا كبشر لا نعرف الله كيف انه لله أم ؟؟ وبالتحديد كيف ان أُمنا العذراء مريم هي (أم الله) وياليت يكون موضوعك مُدعما بنصوص من الكتاب المقدس ,فبالتأكيد أنت تريد لنا أن نتعرف الى الله من خلال كلامه الوارد في الكتاب المقدس وليس حسب كلام هذا وذاك ,وما اكثر الاله في زماننا هذا .فقط للتذكير ,الاله الحقيقي يعلمنا (فماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِـحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ (مرقس 8\36)).حيث اتمنى ان يكون موضوعك مبني على اساس كلمه الرب هذه ,وربنا يوفقك بموضوك الذي سأترقب نشره من قبلكم واشك جدا انه هناك من يمتلك الشجاعه ان يخوض به من خلال نصوص الكتاب المقدس .

الاها ناطيروخون

                                        ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #6 في: 09:31 17/08/2018 »
الاخ يوسف ابو يوسف المحترم
تحية طيبة
الايمان هو شخصي واما الدين فهو ممارسة ومؤسسة . انا شخصيا أؤمن ان مريم هي أم يسوع الناصري ولكن اذا قلت ذلك داخل الكنيسة الكاثوليكية سأعتبر نشاز وتؤشر علي نقطة سلبية . اما على مستوى " الشركة المقدسة " مع الكرسي البابوي فان هذه من الشروط التي يجب توفرها في " الشريك المقدس" وهي الولاء المطلق للبابا باعتباره رأس الكنيسة الجامعة المنظور وله العصمة المطلقة وإعلان الايمان بالعقائد التي ثبتها كل البابوات ومنها عقيدة المطهر وعقيدة الحبل بمريم العذراء بلا دنس اصلي وعقيدة انتقال مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد وغيرها . على هذا الأساس فانه سواء كان اي اسقف كلداني  مقتنعا او مؤمنا بها او لا فانه لا يستطيع ان يحيد عن خطها . اما لماذا لا يفك الشراكة اذا هو غير مقتنع فببساطة  المسالة هي مادية  فكنيستنا فقيرة ولا اريد ان أناقش هنا السبب في كونها فقيرة فهذا موضوع معقد .
لهذا قبل ان تطالب اسقفا بشروحات عن هذا الموضوع المختلف معه به طالبه ان يصير حرا بان ينفك عن هذه الشركةالمستعبدة فالعبد لا يستطيع ان يقول اي كلمة حق واذا قالها لن تقبل منه وسيعتبر متمردا ومهرطقا وناكرا للايمان ! تحياتي

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحقيقة التي قالتها الحمامة
« رد #7 في: 09:57 17/08/2018 »
سيدنا المطران الجليل ،

المفروض أنتم معشر الكهنة تعرفون الله أكثر من غيركم ،  لأنه لا شغل لديكم سوى الغوص والبحث عن الله ، أي أنتم فقهاء و متبحرين في علوم الله ولكنكم تتصرفون كباقي بني البشر فقلما تجد كاهنان في كنيسة واحدة على وفاق ... تقولون لنا ان المال هو وسخ الدنيا في الوقت الذي فيه تتسابقون من أجل جمع المال و تحجّون أوروپا  ودول الغرب بمناسبة وبدون مناسبة ( ليش مو الهند مثلاً ) وأخبار التحرش بالأطفال تزود وسائل الإعلام بمادة دسمة ومشوّقة خصوصاً عندما تكون باعتراف پاپا روما وغيرها من الآثام ... فمتى سوف تعرفون الله وتعرفوننا بحقيقته ثقه؟ أم نسأل الحمام !