سياسة الاحتواء وانعكاساتها السياسية والاجتماعية على الشعب الايراني
بقلم:صادق الهاشميالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على ايران ليست بالمهمة فايران خاضعة وخضعت مُذ زمن بعيد مع العراق الى عقوبات دولية أثر حرب الخليج الاولى والثانية منذ انبثاق الثورة عام ١٩٧٩ وبداية الحرب العراقية الايرانية حتى عامنا هذا ٢٠١٨ وقد فرضها الغرب على ايران والعراق على شكل حزم بين الحين والاخر أولها شراء العملة الصعبة وآخرها انسحاب الشركات العالمية منهما وانتهاءآ بمنع تصدير نفطيهما الى الخارج والذي يعتبر الشريان الرئيسي لانتعاش الاقتصاد لكلاهما...ولم تكن أسلحة الدمار الشامل العراقية او البرنامج النووي الايراني الاساس في العقوبات الاقتصادية الدولية على ايران او العراق وانما التهديد والتدخل الاقليمي الواضح في العديد من الدول الاقليمية وبالأخص دول عربية عدة ومنذ زمن بعيد حتى هذه اللحًظة وقد اتخذها الغرب ذريعة مع حكومات ايران والعراق لسياسة تجويع الشعوب وتخلفها وتدميرها حضاريا وعلى كافة المستويات كما ان التصريحات الفارغة من المصداقية الصادرة من المسؤولين الإيرانيين في عرقلة الملاحة في الخليج او غلق مضيق هرمز تلقي في ظلالها على التغيرات الهائلة في اللوحة الاقتصادية لايران على حساب الملايين من الفقراء والمساكين من الشعب الايراني المبتلى بهكذا حكومات والذي يضم عدة قوميات(الفرس/ الأذر/ الاكراد/التركمان/البلوش/العرب)...فسياسة التصعيد الفارغة تلقي بثقلها الكبير على الاقتصاد المتهاوي...وهذا ماشهدناه في الانهيار الكبير للريال الايراني مؤخرا مما زاد في حدة التوتر والاستياء وإندلاع الاحتجاجات في عدة مدن ايرانية لتزيد من خطر تعبئة المشاعر المعادية للحكومةمن جهة وللولايات المتحدة الامريكية من جهة اخرى وهذا مايلعب عليه المحافظين في النظام الايراني وعلى ما اعتقد انه سيدخلنا والمنطقة برمتها من جديد في أتون حرب تربح فيهاالحكومات وتخسر الشعوب في المنطقة او يبدأ النظام الايراني من جديد بالتراجع والخضوع للتأثير الامريكي المذل والمهين والمؤذي للمنطقة ككل………...
