المحرر موضوع: الأنتخابات السويدية  (زيارة 916 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الجبار نوري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 343
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأنتخابات السويدية
« في: 20:11 18/08/2018 »
الأنتخابات السويدية
عبدالجبارنوري
تجري الأنتخاباتالعامة في السويد مرّة كل أربع سنوات ، ويحق لحوالي 7 ملايين شخص المشاركة فيها ممارسين حقهم لأيصال من سيمثلهم في البرلمان السويدي Riksdagen  ، لقد بلغت نسبة المشاركة بالأنتخابات الماضية سنة 2014 نسبة 86% من الشعب السويدي وذلك لثقة الشعب بالسياسيين ولآن الناخب والمرشح يحمل جينات ثقافة المواطنة الحقة وعقيدة كون صندوق الأقتراع الفيصل بين الغث والسمين ، وأني حضرت  مشاهدة المناضرة على شاشات التلفيزيون السويدي للأحزاب العشرة وهم يتبادلون الحديث عن الوضع السياسي ومعطياته الحالية ورهانات المستقبل بكل شفافية وموضوعية مفعمة بالواقعية بغياب الأسلوب الديماغوجي في الخطاب السياسي والخالي من التسقيط السياسي وبدون جرح  أحاسيس وكيان الحزب المقابل بالمناضرة أنك تسمع تكرار أستعمال ( أوشيكتا ) أي من فضلك و كلمة (تكر) أي مئات التشكرات ! ، وبصراحة مؤسفة في أنتخابات وطننا الأم العراق لم نألف أخلاقيات أنتخابات العصرنة المعولمة بالديمقراطية النقية والنظيفة المعتدلة  بل للأسف ديمقراطية مُأمركة .
وهناك معروض على الطاولة أربعة أنتخابات عامة هي : البرلمان السويدي (ريكسداغن ) والمجلس المحافظة المحلي والمجلس البلدي والبرلمان الأوربي ، والأحزاب العشرة التي طرحت برامجها السياسية والأقتصادية والثقافية هي :  الحزب الأشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط وحزب الليبراليين وحزب المحافظين ( المودرات ) وحزب اليسار و الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب ديمقراطي السويد ( حزب اليمين ) وحزب البيئة والتحالف البورجوازي وحزب الحمر والخضر .
خواطرأنتخابية لمواطن سويدي في مواضيع :
-الهجرة والمهاجرين وخطاب الكراهية : يبدو أن سياسات الهجرة تسير نحو التشدد منذ 2015 وسوف تكون دائمة في 2019 أعتقد أن تأريخ التطرف وُلِد بعد عملية أغتيال رئيس الوزراء ورئيس الحزب الأشتراكي الديمقراطي ( أولف بالما )في 28 فبراير 1986 تغير الوضع في السويد بأرتفاع الخط البياني للخطاب السياسي المتطرف بعد فوز حزب ( سفيريس ديموكراتك )الذي يقود اليمين المتطرف وفوزه بعشرين مقعد برلماني لأنتخابات 2014حيال الهجرة إلى السويد هو أن الموضوع خاضع إلى التوافق والمقبولية 014 وبالتأكيد سوف يرفع الرقم في الأنتخابات الحالية ، ولم تظهر شخصية سياسية شجاعة تدين الحرب والدكتاتورية والعنصرية والفقر التي تنتج عنها ( اللجوء ) والملاحظ هناك تقارب كبير في توجهات المحافظين والأشتراكيين الديمقراطيين بشأن سياسة الهجرة في أستمرار الأتجاه المتشدد حيال الهجرة إلى السويد وأن البوصلة المتبعة في توجيه مؤشرها إلى ىالمعادلة المعمول بها في السويد لهذه السياسة أن الكل يتجنب أقصى اليسار وأقصى اليمين بل يأخذون بنظر الأعتبار ( الوسطية ) يعني الأحزاب التي تقف في الوسط تقترب عن بعضها ، وتبقى الأحزاب التي تقف على اليسار مثل البيئة واليسار غير متفقة معهم ويبقى حزب الديمقراطي السويدي وحيدا لا تتحالف معه الأحزاب المطروحة على الساحة السياسية ، بل هو يقود اليمين المتطرف في خلق جو الكراهيىة للأجانب بل الأبعد من ذلك ترحيلهم جميعاً لبلدانهم ولكنهم لا يستطيعون .
2- سياسة العمل : في حصر مجموعة من الأجانب منهم من حملة الشهادات الأكاديمية في ورشة عمل ( براكتيك ) كالدواجن مع خليط من الأميين لتعليمهم أمور بدائية وقد يشوب التوزيع خللا في عمل الرجل المناسب في المكان الغير مناسب .
3- ملاحظه على سياسىة السكن في عزل الأجانب وأطفالهم في مناطق معينة خلال صعوبة الحصول على عقد أيجار وسط السويديين علماً أن السكن بين السويديين لهُ فوائد جمّة في تعلم اللغة بسهولة وسلاسة الأندماج .
4- وملاحظة  ( الأكيوت )الطواريء  مؤلمة ومتعبة في معاناة قضاء ليلة كاملة في أنتظار طبيب الخافر ربما من ساعة السادسة مساءاً حتى أحياناً إلى الصباح .5- مشكلة أختطاف الأطفال من عوائلهم حتى لو كان هذا الأختطاف شرعي من قبل مؤسسات الدولة نعم مقبولة عندما يكون من المستحيل بقاء الطفل عند ذويه عندما يكون الجو خانقاً بالعنف الأسري ولكن في أحيان أخرى يقع الطفل عند أسرة لا تقل غثاثة من أسرته الأصلية أنا لست مختصا سايكولوجيا فأترك هذا الموضوع الحساس للمختصين ليجدو بديلا للطفل الضحية المغضوب عليه .
6- مشكلة الجريمة المنظمة وحيازة السلاح وظاهرة حرق السيارات كما حدث في حرق 90 سيارة في يوتوباري وكذلك ظاهرة سرقة المحلات تحت تهديد السلاح .
كاتب عراقي مقيم في السويد
في 18/8/2018