المحرر موضوع: توضيح من ‬ حزب بيت نهرين الديمقراطي  (زيارة 1972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب بيت نهرين الديمقراطي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
توضيح

في كل مرحلة من مراحل التغييرات السياسية التي تلامس بنيّة النظام السياسي في العراق وآخرها تداعيات نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في بغداد والآن التحضيرات والاستعدادت للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الإقليم 30 أيلول القادم، بدأت تطفو عوارض الهزيمة على وجوه البعض من ساسة شعبنا بظواهر مقرفة وتصرفات شاذة هذه المرة تقزز لها الأبدان وتدمي قلوب الحريصين على وجود ومستقبل هذا الشعب الأبي.

فقد نشر موقع التواصل الاجتماعي المشبوه "ألب"، تقريراً مفبركاً لا يتلائم مضمونه إلا مع الفقرات المثبتة على صدر أجندة القيادات الحزبية التي تقف خلفه، وتحديداً حول تأثيرات الحزب الديمقراطي الكردستاني على نهج بعض القيادات السياسية المخلصة لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

ففي جانب من التقرير حشر إسم السكرتير العام لحزبنا السيد روميو هكاري ضمن التقرير، رغم أن الجميع يعرف جيداً، أنها تهمة باطلة عارية عن الصحة ومرفوضة جملة وتفصيلاً. إذ خلافاً لما ورد في التقرير، فأن القيادات الحزبية "المعروفة" تلك التي وقفت وتقف بانتظام وراء هذه الاتهامات، تعرف جيداً ان حزبنا ومنذ التأسيس له قراره المستقل في سياساته ونهج تحالفاته بالشكل الذي يخدم قضيتنا القومية في الوطن، وجهوده الحثيثة لتفعيل العمل القومي المشترك مع الجميع دون استثناء وتنظيم البيت الداخلي لشعبنا، ذلك عكس القيادات الحزبية المشبوهة التي سوف لن تتردد اليوم من جديد في الاستمرار في هذا النهج بهدف سحب البساط من تحت أقدام الأحزاب والقيادات السياسية الملتزمة بحقوق هذا الشعب والمصّرة على تحقيق إرادة سياسية قادرة على توحيد الكلمة والخطاب القومي – الوطني لهذا الشعب.

وقد أصبح واضحاً لدى الجميع أن مطلقي هذه الدعايات المغرضة، هم أناس معروفين هدفهم الأول والأخير تشويه الحقائق وخلطها في سبيل إخفاء الفشل الذي لحق بهم في الانتخابات النيابية العراقية، ومن المتوقع أن يفشلوا هذه المرة أيضاً بسبب تعنتهم وتماديهم في سياسات لا تخدم شعبنا وإنما تخدم أنفسهم فقط، ولا سيما بعد الاستمرار في المتاجرة بمصير شعبنا من أجل مواقعهم، إذ أن بقائهم مرهون بإطلاق هذه التهم وكأنهم هم المعنيون في منح شهادة حسن النية للآخرين رغم أنهم غارقين في وحل الخيانة والعمالة من أجل تمشية أمورهم ومخططاتهم المشبوهة التي لا تخدم قضية شعبنا.

أن الهدف من هذه الأساليب المفضوحة التي يطلقها هؤلاء الأبواق الحاقدة، هو مجرد محاولة لذر الرماد في العيون وإخفاء الحقائق على أبناء شعبنا، خصوصاً من هم في الاغتراب والبعيدين عن الواقع الذي نعيشه داخل الوطن. حيث من السهل إقناع البعض بهكذا دعايات مغرضة ومفبركة دون أي دليل أو مستند يدعم ما يدعون، لأنها أصلاً مجرد إفلاس سياسي يلجأ اليه بهدف التسقيط السياسي. ولكن الحقيقة هي أن هؤلاء ليسوا إلا مجرد حفنة من الانتهازين والمرتزقة والعنصريين الذين باعوا ضميرهم وقضيتهم القومية من أجل السلطة والمال. والدليل على ما نقول هو حال قضيتنا وأوضاع شعبنا بعدما أصّرت على احتكار السلطة حتى يومنا هذا. والسؤال هو، ماذا عملوا لشعبنا سوى زرع الفتن والضغينة والصراعات الطائفية والمذهبية والشخصية بين طوائف شعبنا وحتى ضمن العائلة الواحدة؟
إنهم للأسف الشديد ضحكوا على أنصارهم بهكذا أساليب وأكاذيب لتمشية وتمرير مشاريعهم السياسية والشخصية والحزبية المشبوهة دون النظر الى مصالح الشعب ومصيره ونهج العيش مع بقية المكونات في الوطن بوئام وسلام وتآخي، غير أن أساليبهم أصبحت مكشوفة لدى غالبية شعبنا، إلا الذي أعمت بصيرته هذه السياسات الحاقدة المبنية على الضغينة العشائرية والحزبية الضيقة والطائفية العنصرية. ونقول لهؤلاء أن هذه الأساليب الرخيصة لا تؤثر على عزيمتنا وإصرارنا في العمل من أجل مصلحة شعبنا وقضيته العادلة بعيداً عن هذه الأجواء الملبدة بالحقد والكراهية والعمل مع أي طرف أو شخص يعمل لمصلحة شعبنا وتعزيز العمل القومي المشترك وتوحيد الخطاب السياسي لشعبنا، لكي نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة في ظل هذه الأوضاع التي يمر بها الوطن.
حزب بيت نهرين الديمقراطي
مكتب الثقافة والإعلام
21 آب 2018