المحرر موضوع: رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية يقدم لماكغورك حلاً لمسألة المناطق المتنازع عليها  (زيارة 4207 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رووداو - أربيل

كشف رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية المطران بشّار متّي وردة، أنه أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك والسفير الأمريكي في العراق، دوغلاس سيليمان بأنه ينبغي أن يتم حل مسألة المناطق المتنازع عليها بشكل سلمي ووفق الدستور، وذلك من أجل تجنب صراع مسلح في حال نشوبه سيؤدي إلى كارثة للمسيحيين في تلك المناطق.

وتحدث المطران بشّار عن اجتماعه الذي عقده مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك والسفير الأمريكي في العراق، دوغلاس سيليمان، قائلاً: "كان مهماً جداً خاصة في هذه الأيام التي يتم فيها التباحث على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ونود أن نركز على أهمية حضور ملف المسيحيين والإزيديين في مثل هذه الظروف".

وأردف يقول: "الجميع يعلم بأن المسيحيين والإزيديين دفعوا ثمناً غالياً منذ العام 2003 وجرت أحداث مأساوية في تجمعات المسيحيين والإزيديين".

وأشار إلى "أننا نشكر الله على وجود إقليم كوردستان الذي احتضن المسيحيين والإزيديين منذ 2003، كذلك في 2014 عندما هاجم داعش الموصل".

وأوضح رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية "أننا ركزنا في اجتماعنا على أهمية حضور قضية المسيحيين والإزيديين في جميع النقاشات الدائرة حالياً حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة كذلك تطرقنا إلى مسألة تقديم المساعدات الأمريكية بشكل مباشر إلى المسيحيين والإزيديين خاصة بعد لقائنا مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس".

وفي معرض رده على سؤال عن أسباب عقد هكذا اجتماع مع مسؤولين بارزين، أجاب المطران بشار: "الأمريكيون أرادوا أن يعلموا وجهة نظرنا حول الحكومة المقبلة التي تتخلص في ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة مطلعة على وضع المسيحيين والإزيديين وتأخذ ظروفهم بعين الاعتبار، وعدم تكرار الأخطاء الماضية بحق المكونين المسيحي والإزيدي".

وحول المطالب التي قدمها إلى المسؤولين الأمريكيين في اجتماعهم الذي عقد في أربيل، أوضح المطران بشار: "ذكرنا لمبعوث الرئيس الأمريكي والسفير العراقي ينبغي أن يتم حل المناطق المتنازع عليها بشكل سلمي وفق الدستور من أجل تجنب صراع مسلح لأنه سيؤدي إلى وقوع كارثة في تلك المناطق ومنها سهل نينوى".

وشدد على "أننا أبلغنا الجانب الأمريكي بأن معاناتنا كبيرة وفي حال لم يكن هناك حل جذري للمشاكل والأخطاء التي حصلت في الماضي فسنواجه حالة مأساوية".

وأكد أن "الميسحيين كالأخوة الكورد ليس لديهم حليف من دول الجوار، وحليفهم المكونات العراقية خاصة التعايش التاريخي مع الأخوة الكورد".

وبشأن مطالب المسيحيين من الحكومة العراقية المقبلة قال المطران بشار: "ينبغي النظر إلى المسيحيين وفق ما يقره الدستور بشكل فعلي وليس حبر على ورق ومن هذا من المنطلق يجب أن يكون هناك التزامات من قبل الحكومة".

وعن الوعود التي قدمها المسؤولون الأمريكيون، أفاد المطران بشار بأن "الجانب الأمريكي أكد لنا بنقل القضايا التي تمت المناقشة عليها إلى القيادات الكوردية كونها أكثر اهتماماً واصغاءً وقرباً لقضايانا كذلك وعد بحمل همومنا إلى القيادة في بغداد خاصة مخاوفنا المتعلقة بسهل نينوى".

وحول التقارير التي تتحدث عن حدوث تغيير ديمغرافي في مناطق سهل نينوى ومناطق أخرى للمسيحيين، أوضح أن "مناطق سهل نينوى تعرضت إلى تغيير ديمغرافي ولا يزال شعبنا لديه مخاوف من مسألة التغيير الديمغرافي"، مشيراً إلى أنه "بسبب الانتهاكات التي تحدث بحق المسيحيين فقد غادر أكثر من نصف المسيحيين من بغداد منذ العام 2003".

وعن أوضاع المسيحيين وتعامل إقليم كوردستان معهم قال المطران بشار إن "تواجد المسيحيين في كوردستان تاريخي إلا أنه منذ 2003 الأمن والاستقبال الذي حظي به المسيحيون في مناطق عديدة بإقليم كوردستان كان واضحاً وهذا شجع الكثير من المسيحيين في البقاء وعدم مغادرة العراق".

ونوه إلى أن "ما قام به إقليم كوردستان بشأن المسيحيين مبادرة طيبة وساعد على بقاء الوجود المسيحي في المنطقة".

يشار إلى أن ماكغورك كان قد قال في تغريدة على موقع المدونات القصيرة "تويتر": "اجتماع مثمر مع المطران بشار وردة وسفير الولايات المتحدة في العراق دوغلاس سيليمان اليوم في أربيل".

وأوضح المسؤول الأمريكي: "ناقشنا دعم الولايات المتحدة العاجل للعراقيين المسيحيين والإزيديين وغيرهم من الأقليات الدينية ليتغلبوا على إرهاب داعش".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية