المحرر موضوع: مشاهد وأحداث في مسار قضايانا  (زيارة 803 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشاهد وأحداث في مسار قضايانا
                                                                                                 
صلاح بدرالدين

     1 -  بعد اتفاقهما على استخدام كل السبل لطرد اللاجئين السوريين من لبنان مستسلمين نحو سوريا ( الأسد ) والتهجم على هيئة الأمم المتحدة  يدعو وزير خارجية الطغمة المافيوية  الحاكمة بموسكو خلال لقائه بنظيره اللبناني – اللص الصغير - الى ( منع تحول لبنان ملعبا للأطراف المختلفة وابعاده عن تأثيرات الأزمة السورية ! ) وأن ( روسيا تعارض التدخل الأجنبي في شؤون لبنان الداخلية !) وأنه ( لايجوز ربط عودة اللاجئين بالحل السلمي والاستقرار ! ) متجاهلا أن عصابات حزب الله طرف أساسي في قتل السوريين الى جانب نظام الاستبداد وتشكل دولة داخل دولة لبنان ومصدر كل الفتن في لبنان والمنطقة .
     2 -من مشاهد مفارقات الحالة السورية الراهنة : وقع 17 مجلساً من المجالس البلدية العاملة في جنوب إدلب وشرقها على بيان مشترك ناشدت فيها تركيا «التدخل الفوري والسريع لتطبيق الوصاية»، وشدد البيان على الرفض القاطع لـ «أي تدخل للعصابة الأسدية والمحتل الروسي في حين أعلنت – الهام أحمد – رئيسة ( مجلس سوريا الديمقراطية ) في لقاء تلفزيوني مع – ب ب سي – أنها التقت مع رأس النظام بشار الأسد من دون التطرق معه لأية قضية ( لأنها كما يبدو بحثت مسبقا مع مكتب علي المملوك ) وأن قواتها ستكون جزءا من جيش النظام مستقبلا مع انتشار أخبار عن مساعي حثيثة تبذلها أحزاب الأنكسي بنفس الاتجاه واستعداد سلطات النظام لاستقبال وفد مشترك من أحزاب المجلسين وفي حين كانت – الادارة الذاتية – لسلطة الأمر الواقع تتغنى بالتعاون مع المكونات المسيحية أصدر مجلس الكنائس في القامشلي رفضه الكامل لقرارات ومواقف تلك الادارة حول برامج التعليم وكذلك فعلت سلطات جمهورية أرمينيا حيث نددت بقرارات الادارة بخصوص المدارس الأرمنية في الجزيرة
  3 -هؤلاء ( وأمثالهم ) يقررون مصير السوريين تمعن كيف يرقص أولاد وبنات ستالين وهتلر على دمائنا نعم انهم أحفاد القياصرة وآل هابسبورغ يعيدون أمجادهم البالية الزائفة أمام أنظار من لوثوا صور جورج واشنطن وابراهام لنكولن وعجائز ( القارة العجوز ) التي كانت في يوم من الأيام مرتع ثورات الحرية وحقوق الانسان ومنطلق عصر الأنوار ألا تبا لكم ياأوصياء ( المعارضة ) السورية من – اخوان مسلمين - وملحقاتهم الانتهازية وموالي نظام الاستبداد أنتم من أوصلتم قضيتنا الوطنية الى الدرك الأسفل .
   4 -من الاستهانة بأرواح السوريين وممتلكاتهم لحد الابادة وسياسة الأرض المحروقة والتهجير الممنهج الى الاستخفاف بعقول من بقي قادرا على السماع عن منظومة الأسد المستبدة وباقي الأنظمة والقوى الاقليمية والدولية أتحدث  ولافرق هنا بين محتلين ومتفرجين وأصدقاء مفترضين!! متخاذلين لأكثر من سبع سنوات فبعد كل مهازل ( جنيف وفيننا وأستانا وسوتشي وحميميم وهيليسنكي ) مازالت السخرية بالسوريين على قدم وساق ليس من جانب ( أعرق الديموقراطيات ومنابع أعظم الثورات !؟ ) بل حتى من حثالات الأنظمة التيوقراطية ورعاع الاستبداد الشرقي ولكن أعود الى القول أن جماعات الاسلام السياسي وقوى الثورة المضادة والشبيحة والضفادع المحلية هي من مهدت السبيل لحلول الكارثة التي لن تكون قاضية اذا عولجت من جانب المخلصين بتكاتف وطني جامع لاستعادة الشرعية النضالية والبحث بوسائل مختلفة عن سوريا الجديدة التعددية الديموقراطية . 
    5 - من حق ( الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق ) علينا الاحتفاء بميلاده الثاني والسبعين ليس لأنه حزب البارزاني الكبير ونصير جمهورية مهاباد ومفجر ثورة أيلول وقائد الانتفاضات بكردستان العراق وباني الفدرالية وراعي استفتاء تقرير المصير فحسب بل لأنه تجسيد للمرجعية القومية منذ سبعة عقود  وحتى الآن وأشقاؤنا يعلمون أنه بقدر عظمة الدور تتعاظم أهمية التجديد واعادة البناء  خصوصا في مسالة تصحيح وترسيخ  العلاقات القومية فكل الوفاء لرواد هذا الحزب الأوائل والتحية والتبريك لرئيسه الأخ مسعود بارزاني .
  6 - أبلغني صديق من القامشلي وهو مثقف لاغبار على وطنيته وصدقيته أن هناك ميل شعبي عام لعودة ادارات سلطة النظام بالكامل وكما أرى واذا أخذنا جانبا المواقف السياسية المعروفة في– هرولة – الأحزاب الكردية صوب دمشق وكذلك الدعوات المكشوفة الحماسية من جانب أفراد لديهم ارتباطات سابقة مع الأجهزة فان المواطنيين العاديين وحتى شرائح وطنية في المجتمع فقدوا الأمل من أحزاب – المجلسين -  وقد يفضلون العيش تحت ظل النظام رغم استبداديته واجرامه من البقاء تحت سلطة الأمر الواقع الحزبية المغامرة التي تنفذ أجندات خارجية أو الانتظار الممل لعودة – غودو – الأنكساوي الذي أثبتت السنوات العجاف أنه ليس ولن يكون البديل الأفضل ولااستبعد كما قال صديقي أيضا أن تتركز الآمال على مستقبل ليس ببعيد  تتوفر فيه شروط انعقاد المؤتمر الوطني الكردي السوري وذلك يستدعي تسريع الخطى في اللقاءات التشاورية وانتخاب لجان المتابعة وصولا الى اكتمال نصاب اللجنة التحضيرية ولاخيار أمامنا سواه .
   7 -نصيحة بدرجة التحذير لأحزاب ( المجلسين ) والتي تدور بفلكيهما : مهما ذهبتم شرقا وغربا وأينما حللتم شمالا وجنوبا ومهما أهرقتم دماء شبابنا لخدمة أجندات الآخرين أو زايدتم كلاميا في المتاجرة بالشعارات القومية الفضفاضة لن تحصدوا سوى الخيبة فمثلكم كمثل أحزاب وجماعات الكيانات ( المعارضة ) السورية التي تعرت حتى من ورقة التوت وانكشفت أمرها للقريب والبعيد أنها أخفقت وأجهضت الثورة وغير مخولة من الشعب ولاتمثل الا نفسها وأنتم خذلتم الكرد السوريين " كل حزب حسب حجمه ودوره وتأثيره " وفقدتم المصداقية ولم تنتخبوا ولم يخولكم الشعب الكردي حتى تتحدثوا زورا باسمه أو تعتاشوا تحت عنوان قضيته نجاتكم تكمن في عودتكم الى شعبكم والرضوخ لارادته في قبول المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع لأنه وليس غيره مصدر الشرعية الوحيد في المرحلة الراهنة .
    8 -نتيجة اخفاق ( المعارضة ) بعد انحرافها عن خط الثورة والهزائم المتلاحقة لفصائل عسكرية كانت محسوبة عليها واستثمار النظام عدوان المحتلين الروس وايران وميليشياتها وتفوقهم العسكري كانتصار له على الشعب عمت أجواء اليأس وخيمت على نفوس السوريين  وسادت مشاعر الاحباط هنا وهناك الى درجة دفعت معظم الأحزاب وأنصارها في ساحتنا الكردية الى استعجال  طريق العودة الى أحضان نظام الاستبداد مباشرة أو الاستنجاد بوسطاء اقليميين وهنا وبغض النظر عما اذا كان القسم الكبر من هؤلاء لم يخرجوا من أحضان النظام أصلا وعادوا الثورة ( بالقول والعمل )  منذ اندلاعها فانهم في – هرولتهم – الراهنة المغلفة بادعاء انجاز الحقوق القومية الكردية عبر ( التفاوض أو الحوار أو التواصل أو المصالحة ) لن تكون الا أضغاث أحلام ان لم تكن مؤامرة محبوكة أساسا في ظروف محلية تميل موازين القوى – الوقتية - لصالح الاستبداد الذي لم يتغير سلوكه وموقفه تجاه الكرد بتاتا وتراجع الحراك الوطني الديموقراطي العام وانعدام الاجماع القومي الكردي وغياب مشروعه وفوق كل ذلك عدم توفر أي ضمان دستوري وقانوني لحماية الكرد حاضرا ومستقبلا
  9 -المعارضة الفاشلة أجهضت الثورة ومايجري الآن في جميع المناطق السورية وتحت أية مسميات وشعارات ماهو الا تجسيدا لمقولة الممثل الكوميدي ( غوار الطوشي  – حارة كل من ايدو الو ) وهي حارات فصائلية وفئوية وحزبوية وميليشياوية وجنجويدية وشبائحية لاعلاقة لها بأهداف وطموحات الشعب وهي ماكانت يسعى الى تحقيقها نظام الاستبداد والمحتلون الروس والايرانييون والأتراك للاجهاز النهائي على ثورة الشعب السوري السلمية الدفاعية وأهدافها في الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي نعم انها من أصعب وأخطر المراحل التي سيجتازها السورييون وفي مقدمتهم الكرد والسؤال الى متى ستطول وهل يمكن انقاذ مايمكن انقاذه من جانب الوطنيين الشرفاء ؟
   10 -   صدراالبارحة  ( 25 – 7 ) بيانا  بعنوان " حول مايسمى اللجنة الدستورية " التي " لاتستند الى أي شرعية ... وتفتقد للاليات الديمقراطية الصحيحة .. ونعتبرها لجنة تابعة للاحتلال الروسي ... ولانعترف بتمثيل أي من الأفراد الحاضرين فيها ..." وقد تكون المآخذ على اللجنة في محلها ولكن وباستثناء بضعة أسماء من الموقعين على البيان فان غالبيتهم الساحقة من المهزومين المسببين لاجهاض الثورة ممن كانوا أعضاء متنفذين مستفيدين  بالمجلس الوطني والائتلاف والهيئة التفاوضية وبدورهم لم يستندوا يوما الى أية شرعية ولايمثلون السوريين ويتبعون محتلا آخر غير الروسي وعلى الأرجح فان اعتراضهم بهذا البيان اليتيم وقبل أن يعترفوا أمام الشعب باخفاقاتهم وانحرافاتهم ومسؤولياتهم اما بسبب عدم دعوتهم لعضوية اللجنة أو دفعهم من دولة خليجية خدمة لاجنداتها أما بخصوص مشروع الدستور الروسي الذي يتضمن بنودا صالحة للوضع السوري فان الاعتراض جاء من ( الاخوان المسلمين والقوميين العرب ) ليس لأنه مشروع " محتل أجنبي " فكل دساتير العالم مأخوذ من ثقافة الغرب وثورات أمريكا وأوروبا بل لأنه دستور علماني ويتضمن حقوق القوميات الأخرى مثل الكرد ويميل الى النظام الفدرالي  .