المحرر موضوع: كان يجول و كنا فيه نجول  (زيارة 608 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
كان يجول و كنا فيه نجول
« في: 16:57 26/08/2018 »
كان يجول و كنا فيه نجول
Oliver كتبها

- كان الرب يسوع  يجول يصنع خيراً و ما زال يجول يصنع خيراً.يجول المسيح يعلم الجائلين كيف يكون الذهاب و الإياب لمجد الرب.يعلم المحبين كيف يكون الحب هو فعل الخير بكل أنواعه.ليكون تجوال المسيح درساً و حياة لكل من يجول .
- أفكارنا تجول.لكن أفضلها من يتبع فكر المسيح.إنجيل الله الحي.عِشرة الفكر البشري مع الفكر الإلهي تنتج إنسان المسيح السماوي .أفكارنا تجول و لا تتوقف حتي عند النوم.لذلك كان إبن الإنسان ليس له أين يسند رأسه.فكره مشغول بنا إلي المنتهي.لا يجد النوم طريقه بسهولة للمسيح.هو يفكر في خلاصنا و ينفذ أفكاره بمحبة و ووداعة.تتبقي أفكارنا لنتبعه و نجول بها إليه فيجول بنا يصنع خيراً.من هنا نبدأ.تتبدل الأفكار فنتبدل كلياً و نصبح غير ما نحن عليه.تأخذنا أفكار المسيح لما لم يكن في فكرنا.فتتغير نظرتنا إلي الأشياء و قيمتها.إلي الأشخاص و علاقتها بنا,إلي الأحداث و تأثيرها فينا,لأنها مرت من خلال فكر المسيح قبلما يتلقفها فكرنا.
- مشاعرنا تجول ليتها تصنع خيراً.مشاعر المسيح رقيقة مع الصغار و الكبار.يحب الأطفال و يشفق علي المنحنية ظهورهم.مشاعر حب متدفقة للخطاة بكل خطية مهما كانت بشعة .لا يدين مع أنه يملك كل السلطان.كان يجول بأرق المشاعر في مجتمع تاهت فيه الرقة و ضاعت معالم الحنان و غاب الحب فيه.كان الظلم متفشي و الصفح غريباً ليس له موضع.لكنه كان و سيبقي يجول كما هو بنفس المشاعر.لا يحتقر أحداً أو يستهن بأحد.لا يخرج من فمه سوي أجمل الكلمات و هي متشبعة بالحق و الحياة.فليت لنا مشاعر تجول معه.نصبح حلقات صلح بين الناس و الله و بين الناس و الناس.نصبح صدراً يحتمل الضعفاء و لسانا يشجع صغار النفوس.مشاعرنا في قلوبنا و أفكارنا لكنه تتحول إلي أفعال و أقوال و بها ننكشف فمن فضلة القلب يتكلم اللسان.
- أعمالنا تجول.ليتها تصنع خيراً.تكون إيجابية.تبني و لا تهدم.تحول الخراب إلي موضع مقدس.تأخذ بالقليل و تستثمر لحساب المسيح في الأنسال و الأموال و الأعمال.أولادنا مرآة لأعمالنا فهل هم بني النور و فعلة الخير.أعمالنا تبدأ بنا لكن ليس شرطا أن تنتهي بنا فطوبي لمن يؤسس للأجيال التي لم تأت بعد.هذه أعمال ملكوتية كأعمال المسيح الذى منذ ألفي عام خلص أناس لم يولدوا بعد.وضع أساساً للحب لمن لم تتكون فيهم آذان لتسمع.فلتكن أعمالنا لمن لم ندركهم و لم يأتوا مثلنا.لتصبح بصمات الثالوث الأقدس فينا حاضرة و إن غبنا نحن.تتبعنا أعمال و ثمار.نحن فقط زرعنا و سقينا و لم ننمي بل الله هو الذى فعل و سيفعل.ستبقي أعمالنا تجول بخيرها و ضعفها ما دام الملكوت كان رسالتها و المسيح رأسها و الروح القدس محركها.الأعمال أثمن ما يمكن أن نقدمه لأنها أعمارنا و أفكارنا و مشاعرنا معاً.أجمل الأعمال حين تصدر منا و هي ليست لأجلنا بل لغيرنا.هذه هي الرحمة.أن تعش لغيرك.
- كلنا نجول .أحلامنا تجول.هذا الباطن في عقلنا.حين نغفو و تنعدم الرقابة من الضمير و الوعي تظهر فقاعات أحلامنا.نعرف منها ما إستقر في أعماقنا.هل غفرنا حقاً أم لا زلنا نتمني الإنتقام؟هل أحببنا حقاً أم نحن ندعي المحبة؟هل نخدم حقاً أم فقط نرتدي زي التقوي.في النوم تكشفنا أحلامنا ماذا نشتهي و فيم نزهد.بم نفرح و بم نحزن؟من نتمني أن نقابل أو نرى و من يغيب دوما منا في أحلامنا؟أحلامنا تعرفنا هل نحن مقدسين أم مغيبين.حتي أحلامنا تجول بكامل حريتها و منها نستفد أين نحن في الحقيقة.
- لذا إذا تملكتنا رسالة و شهوة مقدسة بها نجول.فلنتعلم أن نتقنها كما المسيح.فليس التجول ذاته رسالة بل ماذا تفعل به.فالشيطان يجول في الأرض لا يهدأ و كل أعماله شريرة.فليس التجول علامة علي جهاد و تضحيات بل ربما كان نزهة يحبها الطائفون.التائهون أيضاً يجولون بلا هدف و لا يعرفون مصيرهم .أما أنتم يا أبناء الله الحي فلتكن كل خطوة مغموسة في صلوات و تضرعات لكي يكون مرضياً عنها.إبدأ بالروح القدس قبل الخطوة الأولي و خذ المسيح مثالاً في كل خطوة.لا تتململ من الصلاة فهي شريان لروحك تتغذى غذاءا غير مرئياً من خلالها.أتريد أن تحيا إلي الأبد ها المسيح يأخذك في جولة معه إلي المدن و القري فأينما كنت فكن له سفيراً مشرفاً.لا تيأس إن تعثرت في تجوالك فكلنا ضعفاء و إلهنا يعرف كيف يعين المجربين.لا يضايقك فشل فليس هكذا يحاسبنا الديان بل فقط إستمر في جولة الحياة آخذاً من روح الرجاء الناس رجاءاً.من الروح المعزي تعزية.من الروح القدس قداسة.انتم أبناء النور لعالم مظلم بدونكم فبنور المسيح فيكم تجولوا ليكتشف التائهون طريقاً للأبدية.يا أنوار المسيح الحية تجولوا بغير خجل فأنتم أجمل ما عند المسيح الذى بكم يجول يصنع خيراً.