المحرر موضوع: الأسد يكافئ إيران بتثبيت وجودها العسكري في سوريا  (زيارة 1440 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأسد يكافئ إيران بتثبيت وجودها العسكري في سوريا
روسيا وإيران تتزاحمان على تأمين نفوذهما في الأراضي السورية وسط مخاوف من تفجر حرب أخر بالمنطقة على ضوء تهديدات إسرائيلية وتحذيرات أميركية من اقامة طهران قواعد عسكرية لها في سوريا.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

الجنرال سليماني مهندس عمليات الحرس الثوري في الخارج ومن ضمنها العمليات في سوريا والعراق
 طهران تتستر بالمشورة العسكرية لتأبيد وجودها في سوريا
 تواتر جنازات قتلى إيران في سوريا يكشف مدى تورطها في المستنقع السوري
 طهران قدمت دعما سياسيا وماليا وعسكريا لم ينقطع لنظام الأسد
 روسيا تحشد لأكبر تواجد عسكري بحري قبالة السواحل السورية

طهران - أضفى النظام السوري على الوجود العسكري الإيراني في سوريا صبغة قانونية باتفاقية دفاعية وقعت هذا الأسبوع بين طهران ودمشق لتثبيت التواجد الدائم للقوات الإيرانية في الأراضي السورية.

وقد أعلن الملحق العسكري الإيراني في دمشق العميد أبوالقاسم علي نجاد الثلاثاء أن مستشاري الجمهورية الإسلامية العسكريين سيبقون في سوريا بناء على الاتفاقية الدفاعية سالفة الذكر.

وتنفي طهران وجود قوات إيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري مجددة تأكيدها على أن لديها مستشارين عسكريين فقط في سوريا وأن مهمته استشارية بحتة وتأتي في إطار اتفاقيات عسكرية بين الجانبين.

لكن تواتر الجنازات لقتلى إيران في الحرب السورية قوض كل المزاعم الإيرانية وعكس التورط الإيراني في المستنقع السوري.

وسبق أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مقتل عدد من جنرالات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ممن تطلق عليهم طهران صفة المستشارين العسكريين.

وتشير تقارير إلى أن قتلى إيران في سوريا منذ اندلاع الصراع في مارس/اذار حتى الآن يزيد عن ألفي قتيل بينهم قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.

ويشرف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني على ميليشيات شيعية متعددة الجنسيات (إيرانية وافغانية وعراقية وباكستانية ولبنانية...) تقاتل في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

ومعظم القتلى الذين سقطوا في سوريا هم من تلك الميليشيات فيما تتكتم طهران عادة على مقتل ذوي الرتب العسكرية العالية من قواتها التي تقاتل دعما للأسد.   

ونقلت وكالتا فارس وتابناك الإخباريتان عن علي نجاد قوله إن "استمرار تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق".

وتم الاثنين الإعلان عن توقيع الاتفاق المرتبط بالتعاون الأمني والذي تم خلال زيارة أجراها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى سوريا بعد مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد.

زيارة وزير الدفاع الإيراني لدمشق أسست لتواجد دائم للقوات الايرانية في سوريا
وقال علي نجاد إنه "تم التأكيد في الاتفاق على دعم وحدة أراضي سوريا واستقلالها"، مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاقية بدأ من لحظة التوقيع عليها.

وقدمت طهران دعما سياسيا وماليا وعسكريا لم ينقطع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات، ما يفسر صموده طوال الصراع الدائر منذ 2011.

وفي مقابلة مع قناة الميادين الفضائية جرى بثها مساء الاثنين، أوضح حاتمي من دمشق أن الاتفاق يشمل إعادة بناء الصناعات الحربية السورية.

ويثير التواجد العسكري الإيراني في سوريا مخاوف إسرائيل التي سبق أن أعلنت أنها لن تسمح بوجود قواعد إيرانية تشكل تهديدا لأمنها.

وقصف الطيران الإسرائيلي في أكثر من مرة أهدافا عسكريا قال إنها إيرانية أو تابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من طهران والذي تقاتل قواته أيضا دعما للأسد.

وتعمل الولايات المتحدة مع روسيا لحل هذه المعضلة التي من شأنها أن تفاقم التوتر في المنطقة وتدفع لتفجير حرب أخرى في سوريا.

وتشير بعض المعلومات إلى أن الولايات المتحدة ترغب في إحلال قوات روسية محل القوات الإيرانية خاصة في المناطق المتاخمة لإسرائيل.

وروسيا وإيران حليفان رئيسيان للرئيس السوري وقد القيا بثقلهما العسكري لقلب معادلة الصراع لصالحه.

وبالفعل تمكن النظام السوري بفضل الدعم العسكري الإيراني والروسي من الصمود وترجيح كفة الصراع لصالحه.

وتتنافس موسكو وطهران على تعزيز تواجدهما العسكري في سوريا رغم أنهما حليفان مهمان ورقما بات صعبا في معادلة الصراع السوري.

ولا يقتصر التزاحم بينهما على التواجد العسكري بل أيضا على صفقات إعادة اعمار سوريا وهو أمر كانت قد أشارت إليه تقارير متطابقة تحدثت عن غضب ايراني من استحواذ روسيا على معظم صفقات إعادة الاعمار وأيضا صفقات اقتصادية ضخمة.

سفينة حربية روسية في طريقها إلى السواحل السورية عبر مضيق البسفور
وأظهر تحليل لحركة الملاحة البحرية أن روسيا أرسلت عدة فرقاطات إلى البحر المتوسط عبر مضيق البوسفور وذلك في إطار ما وصفته صحيفة روسية اليوم الثلاثاء بأنه أكبر حشد للبحرية منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في 2015.

وتأتي التعزيزات في وقت يعتقد فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو يدرس شن هجوم على إدلب، آخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الشمال.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة بحشد قواتها في الشرق الأوسط استعدادا لتوجيه ضربة محتملة لقوات الحكومة السورية.

وأظهرت صور أن الفرقاطتين الأميرال جريجوروفيتش والأميرال إيسن أبحرتا عبر البوسفور صوب البحر المتوسط يوم السبت الماضي.

وفي اليوم السابق، جرى تصوير الفرقاطة بيتليفي وسفينة الإنزال نيكولاي فيلتشينكوف وهما تبحران عبر المضيق التركي الذي يربط بين البحرين الأسود والأبيض، فيما كانت سفينة الصواريخ فيشني فولوتشيك قد مرت عبر المضيق في وقت سابق هذا الشهر.

وذكرت صحيفة إزفيستيا أن روسيا حشدت أكبر وجود عسكري بحري لها في البحر المتوسط منذ أن تدخلت في سوريا في 2015.

وقالت إن القوة الروسية تضم عشر سفن معظمها مسلحة بصواريخ كروز من طراز كاليبر بعيد المدى، مضيفة أن المزيد في الطريق وأنه تم إرسال غواصتين أيضا.