مسألة المدارس الاهلية المسيحية في محافظة الحسكة
بخصوص المدارس الخاصة في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا نرجوا من الأطراف السريانية المشاركة في الادارة الذاتية في شمال سوريا و التي لا تشارك في هذه الادارة المزيد من التعاون و الحوار لحل معضلة المدارس الخاصة و المشاكل الأخرى.
يجب الاستفادة من دروس الخلافات الحزبية الكردية و الابقاء على قنوات التواصل بين أبناء المكون السرياني الكلداني الآشوري في المنطقة.
محافظة الحسكة و كل الشمال السوري مازال مستهدفا من قبل الدولة الإسلامية (داعش) و المجموعات الجهادية الإسلامية السورية الأخرى المدعومة من تركيا الإسلامية. بالإضافة إلى أن القوى السياسية المعارضة السورية كالائتلاف الوطني السوري التي يتم تمويلها من تركيا و من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يحرضون على العنف بين المكونات القومية و الدينية في سوريا و يتظرون الفرصة المناسبة لإدخال المجموعات الجهادية الإسلامية إلى الجزيرة.
علينا أن لا ننسى ماذا فعلت و تفعل القوى الموالية لتركيا بأهل عفرين. كان هناك أرمني واحد في المنطقة، لا نعرف ما هو مصيره الان. أما المسيحيون في عفرين فكان عددهم حوالي 1000 لم يبقى منهم شخص واحد في المنطقة بعد دخول تركيا و مجموعات الجيش السوري الحر المزعوم. أما العدد القليل من العلويين و الإيزيديين فيتعرض يوميا لحملات الأسلمة و الإهانات و النهب و السرقة و القتل و التهجير.
الدفاع عن السلم الأهلي و الادارة الذاتية، بالرغم من كل مساوئها و خروقاتها، ضد الحرب المفتوحة المعلنة من قبل تركيا و المجموعات الجهادية الإسلامية السورية يجب أن يكون على رأس قائمة المهام المرحلية. التعويل على النظام في دمشق خطأ ايضا، انه مازال ضعيفا و قد يدخل في مساومات مع تركيا و يتخلى عن الجزيرة و لو مرحليا.
لقد كتبت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة رسالة خاصة إلى الإدارة الذاتية (الرابط بالإنكليزية) و طالبت بحل الخلاف حول المدارس الاهلية عبر الحوار فقط.
كلنا أمل في أن القوى الخيرة من العرب و الكرد و السريان... في الجزيرة ستنجح في حل خلافاتها و لا تسمح للمتطرفين من الجهات المختلفة بالصيد في الماء العكر.
د. كمال سيدو من جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة - المانيا