المحرر موضوع: الإدارة الكردية تصعد لهجتها ضد المسيحيين الرافضين إغلاق المدارس السريانية  (زيارة 3472 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رووداو- أربيل
/جانب من مظاهرات القامشلي ضد اغلاق المجراس السريانية
http://www.ankawa.org/vshare/view/10923/qamishli-1/

صعدت الإدارة الذاتية لهجتها ضد المسيحيين الذين يرفضون قرار إغلاق مدارس السريان التي تدرس منهاج النظام السوري في محافظة الحسكة، مشددة على أن المظاهرة التي جرت في القامشلي يوم الثلاثاء 28 آب 2018 تدل على أن تلك المدارس تدار من قبل النظام بهدف الاستمرار بتدريس مناهجه.

وتظاهر ما يقارب 500 شخص مسيحي، أمس الثلاثاء أمام مدرسة الأمل الخاصة للسريان في حي الوسطى بمدينة القامشلي، ونددوا بقرار الإدارة الذاتية بإغلاق المدارس الخاصة للسريان.

وقالت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية، في بيان اليوم الأربعاء، 29 آب 2018، اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية: "حاول ممثلون عن المجتمع السرياني من الحريصين على الثقافة والتاريخ السرياني من شركاء مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسيها بقيادة حزب الاتحاد السرياني يوم الثلاثاء الواقع في 28/8/2018 ، القيام بما يضمن سير العملية التعليمية وفق ما يخدم دور وتاريخ ومستقبل الشعب السرياني العريق، حيث بادرت تلك القوى الحريصة إلى الحد من عملية الاستثمار التي تتم في المدارس الخاصة التابعة لشخصيات سريانية في قامشلو".

تابع البيان: "يرى حزب الاتحاد السرياني بأن الهدف الذي يخدم الشعب السرياني هو إدخال اللغة السريانية في مناهجها الدراسية لبناء جيل واع يدرك تاريخه وثقافته الأصلية عدا عن تلك التي حاول نظام البعث صياغتها وفق منظوره، كذلك الحد من دور البعض من الذين يدعون انتماءهم للكنيسة والمقربين من دوائر النظام السوري وبخاصة الأمنية منها، الذين يصرون فقط على تعليم لغة سريانية طقسية فقط تلائم توجهات البعث لا التي تخدم الشعب السرياني، من خلال الإصرار على تدريس كامل منهاج النظام".

وبحسب البيان فقد "جوبهت هذه المحاولة بإثارة الفوضى من قبل تابعين للنظام وبعض رؤساء الكنائس أو الطابور الخامس للنظام الذين خرجوا رافعين أعلام النظام وشعارات تتعارض مع المسيرة التربوية، ولكي لا يحدث مالا يحمد عقباه غادر أنصار الاتحاد السرياني المكان".

وأوضحت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة "أن ما جرى في قامشلو في 28/8/2018 يدل بشكل قاطع على أن تلك المدارس تدار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل النظام بهدف الاستمرار بتدريس مناهجه، وأن البعض ممن يدعون انتماءهم للكنيسة واقعون تحت تأثير النظام وينفذون رغباته، وأن تلك المدارس ليست أكثر من مشاريع اقتصادية ينتفعون منها، المحاولات التي تريد من جعل المدارس الخاصة نقاطاً لاعتماد منهاج النظام تأتي في إطار تقديم دعم معنوي للفكر الفردي الذي سقط في سوريا وللذهنية الإقصائية بحق الشعوب".

 وأشار البيان إلى "أننا نعتقد بأن المحضر الذي صدر باسم البعض من الكهنة ورجال الكنيسة بتاريخ 18/8/2018 لا يمثل الكهنة ورجال الكنيسة ونرى بأن تدخل رجال يقدمون أنفسهم باسم الكنائس في هذا الموضوع هو حرف لقيم الكنيسة ودورها في نشر العلم والثقافة والذي يكمن دون خلطه بالسياسة كذلك تشويه لدور رجال الدين ورجال الكنيسة الذين يمثلون قيماً معنوية ووجدانية عريقة هي أكبر من أن تتنازل لمستوى ما حدث في الأمس، دفاعهم عن ما يخدم شعبهم لصالح النظام تعارض واضح في الوظائف التي يتحدثون باسمها، نحن بدورنا نؤكد مرة أخرى بأننا سندافع عن كل ما يمكن من أجل إحياء اللغة والثقافة الأصيلة وتسخيرها في خدمة أطفالنا ومستقبلهم ولن نقبل بأية إملاءات أو إجراءات لفرض مناهج لا تخدمنا كشعوب عريقة في سوريا والمنطقة، كما إننا نكن كل التقدير للكنيسة ورجالها حيث تعلمنا دوماً أن نراهم في حقيقتهم التي تخدم السلم والحق والأمان لذا رمزيتهم ودورهم موضع تقدير".

وكان رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات، طالبوا السبت، 18 آب 2018، الإدارة الذاتية بالتراجع عن قرار إغلاق مدارس السريان، مشيرين إلى أنه "لا توجد أية جهة سياسية أو شخصيات مهما كانت صفتها تمثل الكنائس".

وأوضح رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات بمحضر اجتماعهم الأخير الذي عقد في القامشلي أن المشاركين في الاجتماع "شددوا على أن المدارس لا تقل بالنسبة إلينا من أهمية عن الكنائس"، مشددين على أن "إغلاق المدارس يمثل رسالة بالغة الخطورة تمس الوجود المسيحي في المنطقة".

وشددت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة في ختام بيانها على أن "هذه المحاولات في هذا التوقيت هدفها النيل من استقلالية التعليم ومساره الصحيح الذي عاد بعد تضحيات كل مكونات شعبنا بمن فيهم الشعب السرياني إلى صوابيته من أجل بناء نظام تعليمي مستقل يلبي الحاجة الفكرية والعلمية ويمنع تمزيق العلاقات الاجتماعية والعيش المشترك، لا تلك التي تكون مشاريعاً لتمجيد وبقاء الدولة الواحدة والفكر الفردي والتعليم المسخر في خدمة أهداف هي ذاتها التي دمرت التعليم في سوريا وشوهت قيمه الحضارية".


أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية