بقلم ميشيل كيوركيس زكريا
مذبحة سميل 1933 ..اسئلة.. دروس وعبر
Thu 30 Aug 2018
www.nala4u.comاعتاد الاشوريين في السابع من شهر آب في كل عام بتخليد شهداء مذبحة سميل التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء الاشوريين والمسيحيين الابرياء العزل كالشيوخ والاطفال والنساء والتنكيل بهم وبجثثهم وتعرية النساء من ملابسهنىواعمال مشينة يندى لها الجبين لكي يسجلوا الشوفينيين من(( سياسيين وعسكريين)) انتصارا عسكريا وهميا على الناس المدنيين العزل والمجردين من السلاح سوى لانهم اشوريين ومسيحيين.
تكرار بعض المتحدثين لخطبهم وقصائدهم مستذكرين مذبحة سميل … ومرددين نفس النغمة وعلى سبيل المثال;
*ينعتون ابناء قومهم بالعملاء وخونة القضية الاشورية وقبولهم بشروط وعروض واغراءات الحكومة العراقية وقاموا ببيع دماء الضحايا والشهداء الآشوريين بثمن بخس وقاموا بتزوير الكثير من التواقيع وقيام الحكومة بارسالها الى جنيف مدعية ان البطريرك مار ايشاى شمعون لا يمثل الآشوريين …
* يفتخرون بان لديهم اليوم قضية آشورية .. وهذه القضية صنعتها تضحيات ودماء شهداء كنيستنا وامتنا الآشورية بقيادة العائلة المارشمعونية وعلى رأسها البطريرك مار ايشاي شمعون ..
* يدعون الكنائس الأخرى ( كالكلدانية والشرقية القديمة وغيرها ) لتفكر بحالة الأنشقاق التي تمر بها أمتنا وتعود الى اصولها الكنسية التاريخية ..
* يصفون الراي الاخر بالأسلوب الهابط في الحوار
*. ينعتوا الاشوريين بانهم يعانون من ثقل تأنيب الضمير وما زالت الأحقاد تسيرهم وغيرها.
نحن نتسائل ان نسي هؤلاء او تجاهلوا كاسلافهم ان ينعتوا الاشوريين ايضا ؟ ب..
* المتسولين, المتسكعين والشحاذين
*الملالي
*المخادعين
* ابناء الارامل
*محبي الانواط والنياشين
*العسكريين الفاشلين
* عملاء الروس والفرنسيين والفاتيكان
* وكلمات لا تليق ذكرها …
لا غرابة في نعت الاشوريين بهذه الاوصاف المبتذلة و… لان هؤلاء تخرجوا من نفس المدرسة في الامس واليوم .. وهل هؤلاء ماضون في هذا الدرب والنفق المظلم.؟
هل نسي هؤلاء او تجاهلوا (دعاة الاشورية الكوبلزية).. القادة الحكماء من الاشوريين الذين قاموا بوقف مذبحة ىسميل لكي لاتمتد الى شمال آشور ( العراق ) …؟
ما زالت ماكنتهم الاعلامية التي تمتد اكثر من قرن تعمل ولا تتوقف وفي شتى المجالات ( كتب, مجلات, جرائد, قنوات تلفزيونية, محطات اذاعية, مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها..هل استطاع هؤلاء وبكل ما في حوزتهم ان يرسوا بالسفينة الاشورية الى بر الامان ؟
ظهر احد المستعربين التونسيين على احدى القنوات الفضائية وخلال ((موسم الربيع العربي)).. وقال بالنص … هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية… سئموا وهرموا الاشوريين عقود وعقود وهم بانتظار الوثائق التي يملكها (دعاة الاشورية الكوبلزية)…هلموا واكشفوا ما لديكم..وماذا تنتظرون.؟
سنضرب مثالا آخر لا للحصر وكما يقال الامثلة تضرب ولا تقاس.
في لقاءات سابقة لقناة الجزيرة مع حامد الجبوري الذي تولى عدة مناصب في الدولة العراقية منذ تموز عام 1968 لحين مغادرته العراق بصقة لاجئ سياسي.
لقد ذكر حامد الجبوري بان هناك سبعة ( 7 ) اجهزة امنية عراقية منها جهاز المخابرات , جهاز الامن الخاص, الامن العامة, الاستخبارات العسكرية وغيرها.
بعد احتلال العراق 2003 وليومنا هذا اي بعد مرور 15 سنة على الاحتلال..والكشف عن الوثائق والارشيفات …فهل باستطاعة (دعاة الاشورية الكوبلزية) ان يظهروا للاشوريين والمسيحيين ولو قصاصة ورق واحدة عن (( عمالة الاشوريين للحكومات العراقية المتعاقبة منذ تاسيس الدولة العراقية في عام 1921 والى اخر حكومة التي سوف تتشكل بعد فترة وجيزة …على حد زعمهم )).
القضية الآشورية صنعت ووصلت الى عصبة الامم بسواعد القادة الحكماء والمقاتلين الاشوريين ودماء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد ماربنيامين وبدماء الشهداء المنسيين في خوي وتحت صخرة بهستون وغيرها من المعارك …والان بدلا من البطريرك الواحد ….خمسة بطاركة…فما هم فاعلون ؟؟؟؟؟
عندما يروم المرء بابداء رايه ..فهل معناه الاساءة لعائلة مار شمعون ؟
لماذا غرر بمالك لوكو شليمون ومالك ياقو مالك اسماعيل فقط اللذان كانا بمثابة كبشا فداء؟
واين كان قائد القوات الاشورية ( رب خيلا ) والذي كان تحت امرته ان لم نقل الالاف وانما المئات من المقاتلين الاشوريين؟
فالذي يؤيد مذبحة سميل.. فهو وطني وقومي ومؤمن اشوري
اما الغالبية العظمى بمجرد ان تبدي براي مخالف عن هذه الفئة فيتم نعتهم …انهم ليسوا وطنيون..ليسوا قوميين وليسوا مؤمنين اشوريين..ايعقل هذا الفكرالمتحجر العقيم والعالم في القرن الواحد والعشرون.؟؟؟
(دعاة الاشورية الكوبلزية) يتابهون ويتفاخرون بالجضارة الاشورية التي تمتد تاريخها الى سبعة الاف سنة او اكثر…
لماذا تمت صياغة وبناء الاتجاهات الفكرية والسياسية والايديولجية على المغامرة الصبيانية (مذبحة سميل) وتجاهلوا حضارتهم الاشورية وبها يمكن احتواء السومري الشيعي من جنوب اشور الى شماله وبكل اطيافه ؟
هل ( الحقيقة , Shrara , Doozota ) ماركة مسجلة وطابو محتكرة حصرا على (دعاة الاشورية الكوبلزية ) والناطق الرسمي لها؟
وهل من خطاب اشوري يلوح في الافق يمكنه من لجم هذه الفئة الضالة ؟
ومن باب الافتراض… لو لم يتم نفي الرمز الوطني والقومي اغا بطرس ايليا من قبل الانكليز واصداقهم من بني قومه… ما الموقف والاجراء الذي كان سيتخذه قبل…اثناء.. وبعد عام 1933 ؟؟؟
فهل من اراء ومقترحات وحلول يقدمها الكتاب والقراء الاعزاء؟
الاصوات والنداءات المتكررة من كافة النخب الاشورية والمسيحية التي تدعوا بطي صفحة الماضي ونبذ الخلافات وهذا هو عين الصواب ولكن على (دعاة الاشورية الكوبلزية) ايقاف ماكنتهم…ام ماذا ؟ ..دمتم بنعمة الرب.
