في مثل هذه الأيام من العام الماضي ارادت الكاريتاس الإيطالية ان تتخلى عن الاطفال العراقيين في الاردن حيث كانت لسنوات خلت تدعم دراستهم في خمسة مدارس أهلية (مسيحية كاثوليكية ) كادت تنهار لولا هذا الدعم ولكن بفضل الضغوط التي مورست من قبل عدد من كهنة الكنائس العراقية في الاردن وخاصة كاهنا الكلدان والسريان وكذلك الكاريتاس الاردنية التي يعتبر هذا الدعم مشروعا مربحا لها ولارتباطاتها العضوية بإدارات ومالكي هذه المدارس (الكاثوليكية حصرا ) ثم التحرك الفعّال للسفير البابوي على اساقفة إيطاليا لاستمرار الدعم تم مع الساعات الاولى لبدء الدوام الدراسي في العام الماضي تبليغ أولياء الأمور بان الدعم سيستمر وهكذا التحق مجددا أبناؤنا وبناتنا بتلك المدارس واستمروا حتى انتهاء العام الدراسي ٢٠١٧-٢٠١٨ .
رغم ان إعداد المستفيدين خلال العامين الماضيين قد تناقص عما كان عليه في العامين الذين سبقتهما بسبب سفر إعداد جيدة الى استراليا (بشكل خاص) بعد مبادرة السيدة كارمن لازار لدى السفارة الاسترالية في عمان لترويج معاملات بدون كفيل ومع ذلك كان الصمت مطبقا هذا العام على الكاريتاس الاردنية بخصوص الدعم !
وهكذا كما يبدو ان ماقاله لي احد الأصدقاء : (( ابليس يعيق المحبة )) كان صحيحا ...فلقد تمكن ابليس من إقناع السفير البابوي في الاردن ان المسيحيين المهاجرين من العراق ((بطرانين)) وخاصة بعد زيارته الاخيرة في أعياد القيامة المجيدة الى سهل نينوى حيث عبر عن سعادته لالتقاءه بأهالي تللسقف خاصة الذين كانوا فرحانين لان قريتهم قد حررت من داعش وووو.... وتمكن ابليس ايضا من إقناع اساقفة إيطاليا بان بناء كنيسة مدمرة في الموصل اكثر أهمية وضرورة من دعم اطفالنا في الاردن !
انها رسالة مفتوحة الى البابا اننا لن نكون مجددا وقودا لحروب المافيا الإيطالية والصهيونية العالمية بحجج واهية وسنكافح حتى نوصل اطفالنا الى بر الأمان ليكون لهم مستقبل وليبقى الموتى يدفنون موتاهم !
وتبا لابليس