مهرجان انا عراقي انا اقرأ ( كرنفال للحب والعطاء والتعايش والسلام )
تقرير صحفي / انتصار المياليتجمع الكتاب والقارئ في كرنفال القراءة انا عراقي انا اقرأ بموسمه السادس عصر السبت 1 أيلول 2018 مطلقا رسالته الثقافية والفكرية من على حدائق أبو نؤاس وسط بغداد ، أكثر من 40 ألف كتاب تم جمعها لتفترش على الحدائق وسط آلاف الحشود التي احتفلت بانطلاق الموسم السادس لمهرجان القراءة الأول في العراق رغم كل التحديات والمعوقات والوضع الراهن بالبلد.
بالقرب من شهريار وشهرزاد انطلقت فعاليات المهرجان الذي تحول إلى عرس ثقافي يبهج العقل والروح والنظر فيما يتسابق زوار مهرجان القراءة على اختيار الكتب المتنوعة والمختومة بختم المبادرة، والذي تضمن فعاليات كثيرة متنوعة كالغناء والرسم والنحت وزاوية الأطفال التي وفرت مساحة من المرح والحياة وإشاعة الابتسامة في نفوس الأطفال وعوائلهم من خلال الرسم والرسم على الوجوه واقتناء وقراءة القصص الخاصة بالأطفال بالإضافة إلى عروض وفعاليات أخرى أضافت للمهرجان الكثير من السمات التي عكست حرص القائمين على تنفيذ فعالياته.
المهرجان أقيم بجهود فريق من المتطوعين الشباب ضم أعضاء المبادرة وعدد مميز من الشباب بدءا من مراحل جمع الكتب عبر صناديق التبرع بالكتاب التي انتشرت في عدد من الأماكن الكبرى في بغداد والمحافظات ( الموصل وميسان ) ومن أبرزها شارع المتنبي، حظى المهرجان برضا وترحيب واستحسان ودعم الجمهور لهذا الكرنفال السنوي الذي يعيد للكتاب أهميته وللقراءة دورها في بناء الفرد العراقي الذي هو بأمس الحاجة لأبسط الخدمات الإنسانية ومنها التعلم والقراءة.
مبادرة انا عراقي انا اقرأ جاءت مختلفة هذا العام كون الانطلاقة للموسم السادس لم تكن في بغداد فقط ، بل شملت محافظات أخرى هي الموصل وميسان ، والذي يؤكد اتساع القاعدة الشعبية لهذه المبادرة وللمهتمين بالقراءة ودعمها مما ضاعف عدد زوار المهرجان على مستوى بغداد والمحافظات الأخرى وهذا دليل آخر يؤكد تميز وأهمية المهرجان وقيمته الثقافية.
الشابة نهل رياض عضو الهيئة الإدارية في منظمة انا عراقي انا اقرأ : يعتبر هذا الموسم هو موسم التحدي بالنسبة لنا كمنظمين نظرا للظروف الحالية التي يمر بها بلدنا ، مع ذلك استطعنا انجاز الموسم السادس وبنجاح على ضوء آراء المستطلعين حيث تم توزيع ما يقارب 40 ألف كتاب في ثلاث محافظات عراقية بنفس التوقيت وبحضور جماهيري مفرح وكبير لمحبي الكتاب بكافة الأعمار والاختصاصات والشرائح المجتمعية، بالرغم من المعوقات المادية والمعنوية التي واجهتنا والتي تلاشت بجهود المتطوعين والمتبرعين للمبادرة، وتكلل الموسم بحب الناس وإصرارهم على الحضور بصورة سنوية ومطالبتهم في بعض الأحيان بتمديد أيام المبادرة إلى يومين أو ثلاثة.
الأستاذ عماد الشرع وهو المسؤول عن زاوية الكتاب الالكتروني والتي تحمل اسم الشهيد عمار الشابندر : أكد على أهمية المهرجان وروعته التي تساهم في جذب واستقطاب القارئ العراقي وخصوصا الشباب بالإضافة للأطفال وعوائلهم ، واصفا : لقد كان المهرجان (انا عراقي انا اقرأ) ناجحا لا لنوعية الفعاليات فقط بل لتمكنهم من أخراج المرأة العراقية من مطبخها، وحجم الحضور من اغلب المحافظات القريبة من بغداد،التنظيم هذا العام كان أفضل بكثير من خلال توزيع مكان للفعاليات ومكان آخر لتوزيع الكتب مع وضع كارت استلام للكتب لكل بطاقة كتاب في مجال معين ، هو جهد جبار اعتمد على طوعية عمل المبادرين ، ،ولقد استطعنا من خلال الزاوية الالكترونية من توزيع أكثر من 500 قرص يضم ألف كتاب.
هذا ويعد مهرجان انا عراقي انا اقرأ نافذة فكرية ومعرفية تشع بالأمل على الرغم من لوحة الأوضاع الراهنة والمعقدة التي يمر بها العراق ، وهو رسالة تؤكد أن الشباب العراقي قادر على التغيير ومعالجة الصورة المأسوية التي خلفها الفساد والإرهاب، كما يساهم الشباب في تحويل الدمار إلى حياة وأمل جديد ، ينقشون على جدران المعرفة وبإصرار حبهم للحياة والمعرفة والتعايش والسلام.
