المحرر موضوع: بقايا متناثرة على أعتاب السنة  (زيارة 1860 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بقايا متناثرة على أعتاب السنة
نقد: كريم إينا
صدر للقاص غسان سالم شعبو مجموعة قصصية  بعنوان: " بقايا متناثرة" تحوي على قصص قصيرة يقع الكتاب في (82) صفحة من الحجم المتوسط ضمّت مجموعته القصصية على ثمان عشر قصّة سنة الطبع 2018 طبعت المجموعة في مطبعة" دار نون" للطباعة والنشر والتوزيع،العراق- نينوى في محافظة نينوى، لقد قرأتُ مجموعته القصصية مرة واحدة كانت خيوط كلّ قصة على حدة. أبدأ أولاً بقّصة صوت من الأعماق يعمُّ فيها غالباً ثيمة السرد حيث يقول" في ص11 " للمرة الأخيرة نشرتُ بصري على سطحه فتحسستُ عظمته فهالني صخب البحر وجنونه" بإسلوب النص الشعري وهو يستخدم مفردات جزلة تؤثّرُ في نفس المتلقّي، كما وصف القاص القمر والنجمة بالإشعاعات القرمزية، ثمّ توالت لحظة الوداع من قبل القتلة لروح البار الشهيد المطران بولس فرج رحو. مرّت بها موجة بكاء لفحت الجميع بينما الجنازة مضت لتشقّ الطريق إلى الفردوس الأبدي. بعدها حملت قصة بقايا متناثرة عنوان المجموعة التي أثارت جدل كتاب عديدين مثل الدكتور ذنون الأطرقجي حين قال: يسرّني أن ألتقي بسطورك الجميلة وهي تبشرني بولادة كاتب. بل إنّها تشير إلى تمرّس لا بأس به بالكتابة وللعديد من جملك ومعانيك. ليست طرية غضّة بل  تضربُ بجذورها في تربة الوعي...أمّا عن قصّة المجهول  يرسم لها قدرها الأخير بخطوات مثقلة بالموت والهلع لإستشهاد رديف وساندي. اللذان إستيقظ الغد من بينهما على أعتاب الملكوت، هكذا حلم القاص غسان بالسهل الأخضر بكل مسمّيات الحياة نحو المدينة التي كانت على طابع الأزقّة وكنائسها القديمة رغم الريح العاتية التي باتت تترنّحُ أمام زخات المطر الخفيفة.ثمّ حاءت قصّة ساعة الرهبة لكنيسة سيدة النجاة. بعدها تبعت قصّة المطر القصة الفائزة في المسابقة والتي نظمها دار السكرية للقصة القصيرة في مصر 2018 وقصص أخرى توالت عليها السنين: كالغريب،وفتاة القاعة،وهديل الحمائم،ورسالة أم،وعلى أعتاب السنة،والنافذة،والغبراء،والصورة التذكارية،وفي القلعة،وعد يا أنكدو. كلّها قصص قصيرة تحملُ في طيّاتها الأمل ونبذ التفرقة قسم منها من واقع الحياة والبعض الآخر يرتبط بالخيال. أقدّرُ جهد الكاتب على ما دلى بدلوه من مفردات وجمل رنّانة هنا وهناك أتمنّ لهُ الموفقية والنجاح في عمله خدمة للمشهد الثقافي في العراق.