المحرر موضوع: سعيد يلدز مرشح للبرلمان السويدي لموقعنا: فوز الجبهة اليمينية سيكون اسوأ سيناريو في الانتخابات لانهم سيتعاونون مع ديمقراطيو السويد  (زيارة 3004 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37768
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


 فوز الجبهة اليمينية سيكون اسوأ سيناريو في الانتخابات لانهم سيتعاونون مع ديمقراطيو السويد




لقاء خاص لعينكاوا كوم مع السيد سعيد يلدز مرشح للبرلمان السويدي وبلدية سودرتاليا

 الاحد القادم اي في التاسع من هذا الشهر، سبتمبر 2018 يذهب شعب مملكة السويد الى الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات والبلدية في أن واحد. هنالك قضايا هامة وهنالك قوى تتصاعد قد تضع السويد في موقف صعب. من اجل تسليط الضوء على بعض الجوانب هذه الاشكاليات ارتأينا ان نجري هذا اللقاء مع الناشط القومي وعضو حزب اليسار السويدي والمرشح للانتخابات البرلمانية عن منطقة ستوكهولم ومرشح لعضو بلدية سودرتاليا السيد سعيد يلدز.

اجرى اللقاء
اسكندر بيقاشا

هل لك ان تقول لقرائنا من هو سعيد يلدز باختصار؟

انا من ولادة قرية انحل في طور عابدين ١٩٦٥ درست سنتين في القرية ثم انتقلت الى مدينة ماردين وفي نهاية السبعينات كانت هنالك حركة طلابية وكنت متعاطفا معها لذا طلب مني ابي الرحيل كي ”لا اعمل له مشاكل“. ذهبت بعدها الى المانيا حيث بقيت هنالك  ثلاث سنوات ومن ثم جئت الى السويد عام ١٩٨٣. عملت في السويد الكثير من الاعمال الخدمية التي كان يعمل بها معظم الاجاتب حينها في المستشفيات وسائق قطار في المترو وغيرها من الاعمال. ١٩٩٤ قررت الدراسة من جديد فحصلت اولا على الشهادة الاعدادية ثم دخلت جامعة اوبسالا ودرست فيها الدراسات شرقية orientalistic

متى دخلت حزب اليسار؟

كنت قد انظممت في المانيا الى حزب يساري تركي ماوي وكان حزبا ضد الانقلاب العسكري انذاك. كان الحزب يعتبر الفكر الكمالي هو فكر فاشي لانه ينكر حقوق كل الاقليات الموجودة في تركيا. كان في  في الحزب الكثير من الارمن مما شجعني على الانضمام اليه ومقتل نوبار يالين ١٩٨١ في هولندا كان السبب المباشر في دخولي الحزب. ١٩٩٨ عندما كنت ادرس في جامعة اوبسالا انضممت الى حزب اليسار السويدي وعندما عدت الى سودرتاليا اراد الحزب ان يرفعني في الحزب لانني نشط في المجتمع القومي الاشوري. ذهبت مع رئيس الحزب يوناس شوستيدت الى محاكمة القس يوسف اقبوط ٢٠٠٠ في تركيا, ثم ذهبت مرة اخرى٢٠٠١ لنفس الغرض مع مجموعة اخرى من رفاق الحزب.
اصبحت مسؤولا للحزب في سودرتاليا لمدة ثلاث سنوات. الان انا ممثل الحزب في بلدية سودتاليا وانا في لجنة عن تيليا بوستيدر وهي شركة عامة للسكن وانا الان مرشح لانتخابات البلدية والبرلمان عن حزب اليسار.


“ السويد للجميع وليس للاغنياء فقط“

ما هي اهم قضية يتمسك بها حزب اليسار؟
 
المساواة هو عنوان حملتنا في الانتخابات, ليس المساواة بين الرجل والمرأة فقط بل الفقراء والاغنياء ايضا.الفارق قد ازداد بين الفقراء والاغنياء في السويد لذا فان شعار حزبنا لهذه الانتخابات هو“ السويد للجميع وليس للاغنياء فقط“. قضايا الرخاء الاجتماعي تأخذ حيزا كبيرا من اهتماماتنا حيث انه بعد ثمان سنوات من حكم اليمين في السويد فقد اضعفوا هذا الرخاء من خلال خصخصة المدارس والمستشفيات لذا فاننا قد توافقنا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ان نساندهم للاربع سنوات القادمة في مثل هذه القضايا في حالة فوزنا في الانتخابات حيث انهم ايضا لا يدعمون فكرة الربح على حساب الطلاب والمرضى وان اموال دافعي الضرائب تذهب الى جيوب الاغنياء ليوضعوها في ما يسمى جنة الضرائب بدل ذهابها الى خدمة المدارس والمرضى. هذا الموقف من حزبنا اوضح الفرق بين ايديولوجية اليمين واليسار.

تتعاونون دوما مع حزب الاشتراكي الديمقراطي رغم ملاحظاتكم على ادائه ما هي نقاط الالتقاء وهل تستمرون على هذا التحالف؟
نحن لا ندخل في الحكومة, الحزب الاشتراكي والبيئة طلبوا منا مساعدتهم في تمرير ميزانيتهم في البرلمان. نحن بدورنا اشترطنا عليهم ما يقارب ٨٠ تغييرا مقابل دعم الموافقة على الميزانية. خدمة الاسنان المجانية الاطقال والشباب وتخفيض الضرائب على المتقاعدين كانت مثالا من شروطنا التي اخذت طريقها الى التطبيق ومنها ايضا كثير من الامور التي تساعد الطبقات الضعيفة. في هذا الصيف فرضنا على الحكومة ان تعطي بطاقات الحافلات في فترة الصيف مجانا لكل الطلبة.

في حالة نجاح اليسار فاننا لن ندخل الحكومة لكننا نحاول ان نفرض بعض الشروط منها ان نعتبر الاسنان جزء من جسم الانسان لذا فانه سيدخل ضمن نظام الرعاية الاجتماعية المعمول به. ليس لنا مانع في الانظمام الى الحكومة في حالة فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي ولا الى مساعدتهم دون الانظمام الى الحكومة ايضا.

حزب المحافظين والحزب الديمقراطي المسيحي فتحوا بابا للتعاون مع ديمقراطيي السويد

الناس خائفة من نتيجة الانتخبات القادمة, ما هو اسوأ سيناريو انتخابي سويدي؟

فوز الجبهة اليمينية سيكون اسوأ سيناريو. نحن الان حكومة ائتلاف مع اليمين المعتدل. بعد الانتخابات الماضية وقعت اتفاقية بين الاحزاب السويدية ما يسمى اتفاقية ”ديسمبر“ ينص على عدم التعاون مع ديمقارطيي السويد. الان حزب المحافظين والحزب الديمقراطي المسيحي فتحوا بابا لطلب المساعدة من حزب ديمقراطيي السويد المتطرف ليس للاشتراك في الحكومة لكن لا مانع لديهم من طلب مساعدة الحزب لتمرير ميزانيتهم القادمة في البرلمان في حالة الفوز.

اليس من الاسوأ اذا فاز حزب الديمقراطيي السويد المعروف بعدائه للاجانب؟

 كل الاحزاب تشعر بخطورة هذا الحزب لكنه لا يستطيع تشكيل الحكومة لوحده. حزب ديمقراطيي السويد لا يمكنه الفوز بالاغلبية لكنه قد ياخد نسبة قد تصل الى ٢٠ بالمائة لذا فانه لا يستطيع تشكيل الحكومة لوحده دون التعاون مع الاحزاب الاخرى.

انت مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية“مطكستا“ في السويد, كيف توفق بين القضايا التي تخص شعبنا والتي تخص سياسة حزب اليسار في السويد؟

سألتني لجنة الانتخاب نفس السؤال, في حالة وجود تناقض بين اهداف حزب اليسار وأهداف المنظمة الاثورية الديمقراطية التي انا رئيسها في السويد اي جانب ساتخذه؟. فقلت انا لا اعتقد ان ذلك سيحدث. فالمنظمة هي سلمية وديمقراطية و وتعمل على تحقيق الحقوق الانسانية والقومية لشعبنا. الحزب بدوره يضع مسألة حقوق الانسان والديمقراطية فوق الايديولوجيات.فقبل سبع سنوات اتحذ الحزب قرارا ينص على ان اي حزب او دول تقف ضد حقوق الانسان والديمقراطية فالحزب سنقف ضدها. لذا لا ارى انه سيحدث تناقض.

حزبنا كان الحزب الاول الذي طرح موضوع سيفو في البرلمان السويدي

قبل ايام التقى رئيس حزب اليسار مع جمعيات شعبنا والارمن في سودرتاليا. ما هو موقف الحزب من قضايا شعبنا سيفو ومساعدة شعبنا في ارضه؟

من المعروف عن الحزب هو الوقوف مع الشعوب المظلومة, وبكل فخر اقول ان حزبنا كان الحزب الاول الذي طرح موضوع سيفو في برلمان السويد عام ١٩٩٩ من قبل مراد ارتين.  وهو كان الحزب الوحيد الذي وقف دائما مع شعبنا لحين اعتراف البرلمان السويدي بالمذبحة التي حصلت في تركيا ابان الحرب الكونية الاولى. كما قام حزبنا بفعاليات اخرى لدعم هذه المواقف منها زيارة قمت بها مع الباحث ديفيد كانت الى تركيا بعد اكتشاف مقابر في  نصيبين لفحص هذه الاثار ودعوة الحكومة التركية لعدم ردم هذه الاثار. وحث بعثة برلمانية وهي لجنة المساواة وحقوق الانسان في تركيا على طلب اربعة وثائق هامة من الحكومة التركية التي ساعدت دافيد كانت في اتمام بحوثه واثباته ان المذبحة في تركيا قد حدثت. و في النهاية استطاع ديفيد كانت ان يقول في محاضرة نظمها حزب اليسار واتحاد الاندية الاشورية في السويد في قاعة البرلمان السويدي ”ان الباحثين قالوا كلمتهم جاء الآن دور السياسيين“ والذي ادى بدوره الى اعتراف البرلمان السويدي بمذابح سيفو. ما اريد قوله انه كانت هنالك اعمال كثيرة شاركنا بها لكي يصبح الاعتراف حقيقة.

الحكومة السويدية لازالت لم تعترف بعد هل تعملوا في هذا الاتجاه؟

 لا اعتقد شخصيا ان هنالك حكومة سويدية تضع في منهاجها السياسي الاعتراف بسيفو. هنالك امور اخرى يجب ان نعمل عليها. مثلا اقامة نصب تذكاري لضحايا المذبحة في سودرتاليا وقد وافقت جميع الاحزاب على الاقتراح الذي قدم من حزبنا والحزب الاشتراكي الديمقراطي ووقد وافقت عليه جميع الاحزاب في سودرتاليا عدا حزب ديمقراطيي السويد الذي وقف بالضد. في مسألة تحقيق العدالة لضحايا المذابح  لم تعترض وزيرة خارجية السويد عندما حضرت الى سودتاليا لتدريس سيفو في المناهج الدراسية. يجب ان نضغط على اية حكومة قادمة من اجل تحقيق هذه المطالب وقد وعد رئيس الحزب في الاجتماع مع منظمات شعبنا في العمل على ذلك.

كيف يستطيع الحزب مساعدة شعبنا في العراق وسوريا ماديا وسياسيا؟

ماديا لا يستطيع المساعدة المباشرة لكن يستطيع حزبنا ان يضغط على الحكومة كي يكون قسما من المساعدات التي تقدمها السويد للامم المتحدة مخصصا لكي تذهب الى شعبنا. هنالك امور كثيرة لا يعرفها اعضاء الحزب. يعلمون ان منظمة سيدا ترسل مساعداتها الخارجية الى منظمات الامم المتحدة التي بدورها تساعد العراق مثلا لكنهم لا يعرفون ان كانت هذه الاموال تصل الى الهدف المدفوعة من اجله. الايجابي حاليا هو ان سياسة المساعدات تكون مرتبطة ببعض الشروط مثل حقوق الانسان وحقوق النساء وحقوق الاقليات. لكن يجب ان نكون منتبهين لوصول المساعدات الى هدفها.

ان لم يصوتوا فان الاخرين سيصوتون عنهم

ما الذي تقوله للناس الذين لا يريدون ان يصوتوا؟

طلبي ان يذهبوا ويصوتوا لان عدم التصويت يكون خطر عليهم انفسهم. حيث انهم ان لم يصوتوا فان الاخرين سيصوتون عنهم. في سودرتاليا  تتراوح نسبة تصويت الاجانب بين ٥٠ الى ٦٠ بالمائة  بينما نسبة التصويت في سودرتاليا تصل الى ٨٣ بالمائة في كل السويد ٨٥. فان لم يذهب نصف اهل محلة هوفشو مثلا الى صناديق الاقتراح فان اصوات ديمقراطيي السويد في سودرتاليا ستصبح مضاعفة٠
طلبي هو لكل الشعب التصويت لاي حزب ديمقراطي يرونه اقرب اليهم لكن ان اعطوه لحزب اليسار فانه افضل. صوتك في اربع سنوات هو مثل صوت الملك حيث ان الجميع له صوتا واحد فقط.

٨ كلمة اخيرة؟ يهم لكن ان اعطوه لحزب اليسار قانه افضل .

انت عملت ضمن شعبنا هنالك من شعبنا من يريد التصويت لديمقراطيي السويد؟
 
هنالك هكذا توجه لكن قبل ذلك اريد او اوضح هنالك من يقول بانني لا يحق لي التصويت للبرلمان فلماذا اذهب للتصويت للبلدية والمحافظة؟ هؤلاء ينسون ان الخدمات الاكثر قربا الى المواطنين مثل المدارس , الصحة, مواصلات, الروضة والمسنين تقدم للمواطنين من البلدية ومجلس المحافظة وليس من قبل الحكومة المركزية.
هنالك مع الاسف من شعبنا الذي يريد ان يصوت لهم . انا اتفهم خوفهم  النابع من تاريخنا المؤلم في المنطقة التي انحدروا منها, لكن حزب ديمقرطيي السويد SD يستغلونها لكسب اصوات شعبنا. لكنني اقول ان هذا الحزب تأسس قبل حرب العراق وقبل ظهور مشكلة الاسلام السياسي حيث كان لهم شعار يقول ”لنحافظ على السويد للسويديين“ وقد استبلدو هذا الشعار الى شعار له نفس المعنى وهو الضد من تعدد الثقافات في السويد. ان كان الامر كذلك فعلينا التساؤل اين ستذهب ثقافة الكلدان السريان الاشوريين؟
قبل عدة ايام وقف رئيس حزب ديمقراطيي السويد في سودرتاليا ووعد مواطنينا بالعمل على الاعتراف بسيفو بعد الانتخابات. لكنه قبل شهرين كنا طلبنا اقامة نصب تذكاري لضحايا سيفو والحزب الوحيد الذي وقف ضده كا حزبه!!

ديمقراطيو السويد لهم شعار مماثل وهو ان لا فرق بين رأس ورأس طالما كان اسودا

بعض العراقيين كانت لهم تجربة مع حزب ديمقراطيي السويد في انتخابات سابقة

ـ بالضبط فان نادر حلاوي وآخرين صعدوا مع الحزب في مجلس بلدية سودرتاليا لكنهم انسحبوا بعد عام وقالوا بانهم لم يكونوا يعرفون انه عنصري وضد جميع الاجانب ومنهم المسيحيين ايضا. في الدولة العثمانية عندما قتلوا المسيحيين في الحرب الاولى حيث كان شعارهم لا فرق بين البصل الاحمر والاصفر, وديمقراطيي السويد لهم شعار مماثل وهو ان لا فرق بين رأس ورأس طالما كان اسودا. انها نفس الايديولوجية الفاشية.

موقعك هو ١٣ في ستوكهولم, لماذا لم نرى لك حملة لانتخابك على اساس شخصي؟

حزبنا لا يشجع الانتخاب على اساس شخصية بل يؤيد الانتخاب حسب القائمة الحزبية والبرنامج الحزبي لكن بالطبع يمكن اعطاء الصوت للشخص ايضا.

آخر ما تود قوله؟

ـ ارجو ان يذهب ابناء شعبنا ويدلوا اصواتهم وعليهم ان ينظروا الى السويد كبلدهم الجديد. لم يكن لنا تجربة ديمقراطية في بلداننا وعليهم  هنا استغلال هذه الفرصة والدخول الى المجتمع السويدي والتأثير فيه. ومرة اخرى اقول ان اعطاء اصواتهم لليسار فانه افضل لكن الاهم هو  ان يذهبوا ويصوتوا.

شكرا جزيلا

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز سعد يلدز المحترم
تحياتنا أشواق ومحبة
لقد عرفناكم في العراق وسوريا تحملون معاناة أبناء شعبنا في قلبكم الغيور عليهم، وتعملون  بجد ونشاط  للتخفيف من  تلك المعاناة واحقاق حقوقهم المشروعة في اوطاننا الام  وفقكم الرب
 مع تمنياتنا لكم  بالفوز