المحرر موضوع: الشعب يحترق والكتل السياسية في صراع من اجل المكاسب  (زيارة 834 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
   الشعب يحترق والكتل السياسية في صراع من اجل المكاسب 
مرت السنوات والغيوم السوداء لا زالت تغطي سماء العراق. وكلما خرج  العراق من محنة يواجه اخرى وكأن هذا الشعب مكتوب عليه الشقاء والألام،عقود مضت تحت سلطة الدكتاتور ولم يترك الكرسي الا بالتدخل الدولي الذي اسقطه وأزاح ذلك الحاكم الذي جثم على صدور العراقيين اكثر من اربعة عقود، لقد تنفس الشعب العراقي الصعداء وتأمل من القادمين الجدد ان يعوضوا شعب العراق سنوات الظلم والقهر التي ذاقوا مرارة الخوف والجوع نتيجة الحروب العبثية التي اوجدها ابو الحروب، ولكن كما يقول المثل العراقي (صام صام وفطر على جرية)فان الذين جاؤا للحكم كانوا مثل الجراد اكلوا الأخضر واليابس ولم يقدموا شيء . لا خدمات ولا استثمارات ولا تخطيط يذكر للمستقبل، وكأن هؤلاء المسؤولين لم يكونوا عراقيين، لأن الحرامي بعد ان يسرق ويشبع يقف عند ذلك الحد، ويحاول تعديل تأريخه الملوث بالسرقات، ولكن يبدوا ان الذين جاؤا بعد 2003 لا يشبعون ابدا.
 فخلال 15 سنة من السرقات المكشوفة لا زالوا مصرين على تكملة هذا المسلسل وكيف لا اذا كان الحرامي يسرق في وضح النهار ولا احد يحسابه، بل في كثير من الأحيان يكون القضاء شريكا بالسرقات، لذلك اصبح   السراق يتولون اعلى الدرجات الوظيفية في الدولة وكأن شيئا لم يكن، وليس هذا فقط، بل الأن وبعد الأنتخابات الهزيلة لا زالوا يتصارعون والمساومات مستمرة من اجل توزيع المناصب دون اي مبالات لمعانات الشعب الذي يأن من الجوع والعطش والبطالة، وها هي البصرة تحترق وبقية مدن العراق تعاني من الأهمال، ان المراقب لهذا الوضع يؤشر سببين لهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه العراقيون، السبب الأول هو تملق الأكثرية للمسؤولين والسبب الثاني ان المسؤولين لا كرامة لهم ولا حس وطني، فاذا كان اعلى مسؤول في السلطة حرامي ماذا نتوقع من المسؤولين الذن هم تحت سلطته ؟
 ان الوظائف التي يتصارعون عليها سوف تكون وبالا عليهم، لأن شعب العراق وصل الى نهاية الطريق ولن يصبر عقود اخرى لكي يمن عليهم السراق بفتات من موائدهم لقد حانت ساعة الحساب ولن يطول الوقت حتى ينتقم لحياته التي ضاعت هباءا على يد المسؤوليين الخونة الفاسدين، وان السبب الذي جعل من الفاسدين يتحكمون في مصير الشعب هو بسبب وجود غالبية منافقة فاسدة التي جعلت من هؤلاء الفاشلين الفاسدين يستمرون في الحكم كل هذا الوقت.فهل ينتفض الشعب لكرامته ؟ ويسقط الفاسدين ويضعهم في مزبلة التأريخ مثل الحكام الذين سبقوهم. ان الأيام القادمة لن تكون سهلة على المسؤولين الذين بدأ الخوف عليهم وبدأوا بالأعتذار لأنهم عرفوا ان نهايتهم اقتربت ويوم الحساب اصبح قريبا.
وأن غدا لناظره لقريب.....