المحرر موضوع: علي إرث إنساني(لا علاقة للمسلمين عامة والشيعة خاصة بعلي ع)....٤  (زيارة 891 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الهاشمي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 803
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
علي إرث إنساني(لا علاقة للمسلمين عامة والشيعة خاصة بعلي ع)....٤
بقلم:صادق الهاشمي
مرحلة الرفض...بعد وفاة أخيه ونبيه ص وصلت مرحلةالرفض حد الفوضى وكان هذا الموقف السلبي هو موقف تخريبي لرسالة عامة أتعبت الكثير أمثال علي ورباعيته (مالك -عمار-ابوذر-سلمان)وقادة الجميع في نهاية المطاف الى الكارثة…لان علي(ع) كان في حاجة الى نواة من عقيدة إيجابية (النظرية الانسانية والنظرية المحمدية )كما فهمها علي (ع) هي من اعطته هذه النواة الصلبة فقد اتاحت الى هذه الاتجاهات السلبية ان تتبلور في اطار إيجابي كان من الناحية الجمالية اطارآ مرضيا فقد امدته بصورة واضحة لصراع قادم بعد ثلاث عقود من الزمن في اطار ادراميكي جاهز للتاريخ وهو كما أتيح لي ان اكتبه الان… كان هذا الاكتشاف للإطار والهدف في التاريخ مصدرآ عظيمآ لإرتياح علي (ع)الذي كان يرى ان الدنيا عبث لا غاية له وان نهاية الانسان لا نهائية ومطلقة ومعنى  ذلك انه اظهر المرونة متعمدآ في ايام وفاة الرسول (ص) ورفضه المطلق كل مايتصل بالحرب او القوة سوى كانت هذه القوة او الحرب دينية او إنسانية...اذن ردت فعل لعقل كبير حساس هزته فظاعة الوجود الانساني في عالم يسمح بحدوث مثل هكذا معاناة …لم تكد حرب الخلافة قد إنتهت حتى عاد علي (ع) ورباعيته فقط (مالك -عمار-ابوذر-سلمان) الى الحياة العادية حياة العزلة التي لم تخل من العمل والإنتاج الفكري للقرآن والسنة وعلى الرغم من ان مسرحية الخلافة مفككة لكنها تحمل علامات العبقرية حيث غير في ملامح اللعبة في تهديم ما بناه الرسول(ص)في ليلة واحدة... توالى إنتاجه بعد ذلك لجمع كتابهم التاريخي وبخط علي (ع) وتفسيره لانه كان قريبآ ايام نزولة على النبي (ص) فقد بدأ من اللغة والبلاغة والشكل عملآ أصيلا مبتكرآ اشرف عليه (ع)بنفسة بدآت تتكون الشخصية خاصة لعلي (ع) بنفسة  خلال السنة الاولى بعد وفاة النبي(ص) ودامت الفترة حوالي عقدين واكثر بقليل …حيث كان يمثل النقيض تماما بالفكرة الجاهلية البيرقراطية التي تصور علي (ع) على انه رجل منطوي يغزل جوهر شخصيتة المقدسة سرآ من الفراغ الموحش داخل ذاته فقد كان يلام كثيرآ من رباعيته في تركه للخلافة دون قتال وعلي (ع) يعتبر عمله نتاجآ للتجربة والخطأ ولذلك كان يعدل رباعيته ويضيف لهم ثم يحذف منهم ايدلوجيآ ثم يستوي تماما على مسرح الحياة وهو موقف عقلاني يخفي كبتآ شديدآ للعاطفة يحول دون اندماج شخصيته الرقيقة الحساسة في شخصيات الاخرين (وفِي العين قذى وفِي الحلق شجا) وهذا ما ينسجم مع ايدلوجيتة المحمدية الانسانية منها التي ترفض اندماج المتصدر للحكم ومع المتفرج عاطفيآ ومع الشخصيات التي يراها في دفة الحكم دون حق….. ………