المحرر موضوع: مدير الدراسة السريانية بوزارة التربية المركزية عماد سالم ججو لـ(عنكاوا كوم ) هجرة الكوادر التدريسية اثرت بالسلب على العملية التربوية ونسعى لسد شواغرها بتعيين المح  (زيارة 1214 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مدير الدراسة السريانية بوزارة التربية المركزية عماد سالم ججو لـ(عنكاوا كوم )
هجرة الكوادر التدريسية اثرت بالسلب على  العملية التربوية ونسعى لسد شواغرها بتعيين المحاضرين
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
تزخر  المديرية العامة للدراسة السريانية  في وزارة التربية المركزية  بالعديد من الانشطة والفعاليات التي تتداولها وسائل الاعلام  لتسلط الضوء على حركة دؤوبة  من اجل الارتقاء بواقع التعليم السرياني  منذ اقراره قبل عقد من السنوات وشمول تدريسه في العديد من المدارس في مناطق سهل نينوى اضافة لمدن الموصل وكركوك وبغداد  والبصرة وتحرص المديرية على الاضطلاع  باقامة المؤتمرات  التي تعنى بتطوير واقع التعليم  السرياني من خلال الاستفادة من الخبرات  والتجارب خصوصا من جانب  اللغويين وذوي الخبرات الطويلة في هذا المجال ..وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد التقى موقع (عنكاوا كوم) بالسيد عماد سالم ججو مدير الدراسة السريانية في وزارة التربية لتسليط الضوء على تجربة التعليم السرياني بواقعها الحاضر اضافة لمحاور عدة  من خلال هذا الحوار :
* بداية  لنسلط الضوء على التقليد الذي تحرص عليه المديرية العامة للدراسة السريانية باقامة مؤتمرها السنوي  وما هي المعطيات التي يفرزها هذا المؤتمر في سبيل التعليم السرياني ؟
-حقيقة ليست المؤتمرات بتقليد فحسب بل هي منهاج دابت على اقامته مديريتنا للارتقاء بواقع التعليم السرياني سواء من خلال استقطاب اللغويين والكوادر التربوية وابراز افكارها من خلال البحوث والدراسات التي يعدونها في خضم هذا المؤتمر  وعادة ما تقدم توصيات مع كل نسخة من نسخ المؤتمرات المقامة وتتولى لجان تشكل في المديرية لمتابعة  تلك التوصيات بالتنسيق مع مكتب وزير التربية  وكل التوصيات التي تمخضت عنها المؤتمرات السابقة  تم المصادقة عليها  ونفذت  لكن بعض من التوصيات  تصطدم بقلة التخصيصات المالية  فلا تنفذ مثلما هو الحال مع بعض توصيات المؤتمر الذي اقيم في العام الماضي بمدينة دهوك فقلة التخصيصات حالت دون توفير حقائب  تعليمية  خاصة بمعلمي التربية المسيحي اضافة لتوفير وسائل  اثرائية  وتوفير وسائل تعليمية خاصة بمعلمي اللغة السريانية ..
*وماذا عن التواصل بطبع  المناهج الخاصة بالصفوف الاولية  لمادة اللغة السريانية والى اي مدى وصلت جهودكم في هذا الشان ؟
-مثلما تعلمون فمديريتنا انهت خلال العامين الماضيين طبع وتوزيع  كتابي اللغة السريانية للصفين الاول والثاني  وحاليا يضع كوادر القسم السرياني وخاصة في سهل نينوى اللمسات النهائية باعداد الملازم وفي هذا العام ومن خلال المؤتمر الذي اقمناه  قدمنا مقترح  باعداد ملازم بديلة عن الكتب المنهجية تحوي نحو 10 مواضيع او اكثر  للمراحل المتبقية  وهذه الملازم ستكون موحدة لجميع مدارس الحكومة الاتحادية لحين تكملة خطة مديريتنا تاليف بقية المناهج في الحكومة الاتحادية وعدم استخدام الكتب المنهجية من الاقليم لتكون للمديربة بصمة بذلك ولملائمة الملازم لعدد الحصص في وزارتنا كما قمنا بالانتهاء من الامور المتعلقة بطبع كتاب اللغة السريانية للصف الثالث  الابتدائي ..
*وماذا عن تاثير هجرة العديد من المعلمين والمدرسين ممن كانوا  يدرسون مادتي التربية المسيحية واللغة السريانية  بعد الاعداد الكبيرة التي تركت البلد وهل لديكم نسب محددة باعداد ممن تركوا البلد من هذه الكوادر ؟
-بلاشك  هذا الامر له تاثير كبير  وقد تطرقت  لهذا الموضوع  في المؤتمر الاخير الذي اقيم في العاصمة  الحبيبة (بغداد) ولاتتوفر لدينا احصائية دقيقة بالاعداد لكننا  نمتلك ارقام تقريبية فنحو  120 معلم ومدرس  اغلبهم من منطقة سهل نينوى تركوا البلد وللعلم فان اخر  التعيينات التي شملت مديريتنا  وبالاخص في بغداد تحديدا وقبل سيطرة داعش كانت بحدود 23 درجة وظيفية  وتقريبا من تلك الدرجات غادر  اكثر من 10 معلمين وكثيرا ما كنا نطالب بتوفير  الدرجات الوظيفية لسد تلك الشواغر التي احدثتها هجرة الكوادر التربوية  ومؤخرا قدمنا مقترح للسيد وزير التربية  بخصوص تعيين محاضرين مجانيين  ولكن لهم الاولوية بالتعيين حالما توفر الدرجات الوظيفية ..
*لكم العديد من المشاركات في الملتقيات والندوات المختصة في التعليم السرياني واخرها  مشاركتكم بالمؤتمر الذي اقيم في لبنان ،هل هنالك بروتوكلات للتعاون ابرمت بين المؤسسات المعنية في سبيل التعاون والتنسيق في الارتقاء بواقع التعليم السرياني ؟
-اشرت الى المؤتمر  الذي اقيم في لبنان في اذار (مارس) من العام الحالي  والذي حمل اسم العلامة جبرائيل القرداحي  واعتنى  بالدراسات السريانية وكان فرصة مهمة  للاطلاع على افكار وجهود المعنيين والمهتمين باللغة السريانية وقدمنا خلال المؤتمر المذكور ورقة عمل سلطت الضوء بتجربة التعليم  السرياني  في الحكومة المركزية كما قدم زميلي مدير الدراسة السريانية  في اقليم كردستان ورقة مماثلة تطرق فيها للتجربة في الاقليم  ولبينا دعوة من البطريرك مار بشارة الراعي  حيث استعرضنا امامه تجربتنا في التعليم السرياني فابدى اعجابه بها  وعرض علينا امكانية تطبيق مثل هذه التجربة في المدارس اللبنانية فاخبرناه بانه من الممكن تطبيقها من خلال توفير المناهج المختصة بالتعليم السرياني وتطوير الكوادر التربوية من اجل اعدادهم لتدريس هذه المادة ..
*لكم جهود مهمة في  فتح قسم اللغة السريانية في الكلية التربوية المفتوحة مما يتيح للكوادر التربوية الاطلاع على طرائق التدريس  المهمة في هذا الجانب .هل لك ان تتحدث لنا عن جهودك في هذا المحور ؟
- كانت فكرة فتح قسم للغة السريانية من المعالجات التي فكرنا بها  بخصوص طرق التدريس المناسبة لتعليم اللغة السريانية خصوصا وان  الحصول على شهادة بكالوريوس معترف بها في هذا المحور من  اجل تطوير القدرات العلمية والاكاديمية لكوادرنا التربوية  وقد بذلنا جهودا كبيرة في هذا الموضوع  من خلال التنسيق مع عدة جهات اذكر منها المجمع العلمي العراقي وجامعة بغداد وايضا لاننسى الدعم اللامحدود من قبل الكردينال لويس ساكو  وقد استحصلنا الموافقات اللازمة لتحويل مثل هذا الامر الى واقع من خلال تعاون العديد من الجهات سواء بتوفير المناهج المطلوبة  فضلا عن نفس الامر نعمل عليه بالتنسيق مع القسم المعني باللغة السريانية في جامعة صلاح الدين في الاقليم ..
*تطرق موقع المديرية العامة للدراسة السريانية مؤخرا  حول زيارتكم لاكبر تجمع معني باللغة السريانية  والذي يدخل ضمن جهودكم لمراكز محو الامية والمفتتح في بلدة بغديدا ،ماذا تخبرنا عن هذا التجمع ؟
-لاشك بان دورة مار افرام  والمفتتحة امام كل الفئات العمرية في بلدة بغديدا حيث بلغ عدد المستفيدين من تعلم اللغة السريانية نحو 752 تلميذ في 11 مرحلة  حيث قامت بدعم هذا المشروع احدى المنظمات فضلا عن الدعم المقدم من سيادة المطران مار بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل للسريان الكاثوليك  حيث تم افتتاح هذا المركز في مركز مار بولص  والقائمين على المركز  بدءا من المشرف الاختصاصي  عصام ياكو  والفريق التدريسي العامل معه يعملون بجد ومثابرة  ولم يتوقفوا حتى خلال محنة النزوح عن البلدة  باقامة الدورات في مناطق نزوحهم وبوتيرة مستمرة  وقد تواصلت جهات عدة لتقديم الدعم والاسناد لهذه المبادرة سواء من قبل المنظمات الانسانية او من خلال اتحاد الادباء والكتاب السريان ..
*وهل هنالك تعاون وتنسيق مع مؤسسات  غير رسمية باتت توفر التعليم السرياني عبراستخدام التقنيات الحديثة  ومنها مؤسسة رينيو ؟
-نعم بودنا ان نلتقي  ونتعرف  على المؤسسات التي تعنى بهذا الامر لما لها من تاثيرات ايجابية  على تعليم اللغة السريانية في ظل  التقنيات الحديثة التي باتت في متناول  الاطفال وفي مختلف الفئات العمرية  ونطمح لان نلتقي بالقائمين على مؤسسة رينيو  من اجل التعاون معهم  كون ما يقدمونه من وسائل وتقنيات تهدف  لخدمة التعليم السرياني ووفق التقنيات الالكترونية  التي  يتم استخدامها لمدارسنا السريانية وهذا لايخفى اننا نولي امر التعليم الالكتروني  اهتماما  كبيرا حيث لاتقتصر جهودنا  على  المدرسة فحسب بل وفرنا دروسا خاصة باللغة السريانية  عبر فضائية العراق التربوية كما قدمنا طرق تدريسية بعروض للدمى  في مادة التربية المسيحية حيث اسهم المطران جان سليمان بدعم توفير  تلك الدمى المستخدمة في العروض الخاصة بالدروس التلفزيونية ..
*بعد ايام وجيزة سيقرع  جرس العام الدراسي الجديد ، مالذي  سيشهده هذا العام من تحديثات وجهود مختصة بالتعليم السرياني ؟
-همنا الوحيد يتمحور باطلاق التعيينات وسد الشواغر في تدريس المادتين  سواء اللغة السريانية والتربية المسيحية  كما قدمنا مقترحات لرفع عدد الحصص للمراحل الاولية كما اوعزنا للاقسام المختصة باستلام الكتب المنهجية وتوفيرها لطلابنا الاعزاء وسيشهد العام الجديد مبادرة  هي الاولى من نوعها برفع لافتات خاصة بالمدارس المشمولة بتدريس اللغة السريانية فيها اسم المدرسة باللغتين العربية والسريانية في العاصمة بغداد ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية