المحرر موضوع: فشل نظام المحاصصة.. والتدخل الدولي هو الحل  (زيارة 787 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
فشل نظام المحاصصة.. والتدخل الدولي هو الحل
اربعة عقود والنظام البعثي كان يمارس الظلم وينتهك كرامة الأنسان العراقي ويزجه في حروب عبثية ويقتل ابنائه ولم يستطيع العراقيون ازاحة نظام صدام الا بعد التدخل الدولي الذي اسقط النظام بقوة السلاح، واليوم بعد هذا الولادة المشوهه الذي افرزها نظام المحاصصة، دخل العراق في نفق مظلم بفضل هذا النظام الفاشل وبجهود السياسيين الفاشلين الفاسدين الذين تقاسموا الكعكة بالتوافق ، حيث شاركت في الفساد جميع الكتل السياسية دون استثناء، والدليل ان جميع السرقات والصفقات المشبوهة تمت ولم تكشف اي منها . وأن الذي تم كشفه هو من هرب او تم تهريبه الى الخارج  بعد اخذ الجمل بما حمل وحكم غيابيا، ولازالت الحيتان الكبيرة في السلطة بدأ بالمالكي نزولا الى بقية الفاسدين، اما القضاء كان متفرجا اما بسبب الخوف او كان شريكا في هذه الصفقات.لذلك لا امل بهذا النظام في اصلاح الأوضاع بل ان الأسوء هو القادم لأن اي قرار لا يمكن ان يتخذ في مجلس النواب الا بالتوافق وهذا يعني ان القرارات سوف تخدم الكتل السياسية وتحميهم من المحاسبة.لذلك نقولها وبكل صراحة لا تستقيم الأوضاع الى بالتدخل الدولي وللأسباب التالية:
1-ان اشتراك جميع الكتل في سرقة اموال الشعب سواء كان بالسرقة الفعلية او سكوتها على تلك السرقات، سوف تستمر في التغطية على كل الجرائم المستقبلية والسبب لأنها سوف تحاسب ضمن القانون اذا كشفت الاعيبها.
2-من خلال التجربة من التأريخ البعيد والقريب، ان العراقيين الشرفاء لا يستطيعون تغيرهذا الواقع لكون الأغلبية منافقة ومتملقة ولا تستطيع مواجهة المليشيات التي تهددها بالسلاح في حالة شعورها بالخطروتجربة  محاولات اسقاط نظام صدام التي استمرت اربعة عقود ولم يسقط الا بعد التدخل الدولي.
3-القوات المسلحة اصبحت ولاءاتها طائفية وحزبية ولا تستطيع القيام بأنقلاب عسكري، لأن مراكز القوة موزعة بين ميليشيات الكتل السياسية والطائفية وهذه المليشيات تمتلك الأسلحة الثقيلة وسوف تقاتل الجيش حتى الرمق الأخير لأن الأمر سوف يكون لها حياة او موت.
4-ان المخلصين في مصدر القرار الحكومي هم اقلية ولا يستطيعون فرض قرار اصلاحي على الأغلبية الفاسدة التي تستخدم الديمقرطية المزيفة في منع تمريراي قرار يكون لصالح الشعب.
5-ان ممثلي الأحزاب  في السلطة مسنودين بشكل او بأخر من دول الجوار لذلك ازاحتهم ليس بالأمر اليسير.وسوف يكونون حجر عثرة امام اي اصلاح لا يلبي مصالحهم الخاصة.
6-ان التباكي على المتظاهرين من قبل الفاسدين ليست سوى دموع التماسيح لأجل التغطية على جرائمها في سرقة اموال الشعب وفشلها في تقديم الحد الأدنى للخدمات للشعب.
7-ان جميع الحلول الترقيعية لا تأتي بنتيجة لأن نظام المحاصصة الحالي فاشل ومتهريء ولا يمكن اصلاحه.ولا يمكن ايجاد حل في ظل وجود اغلبية الوجوه السابقة في السلطة.
8-ان الحيتان الكبيرة التي اصبحت بين ليلة وضحاها من اصحاب المليارات والشركات والأستثمارات في الخارج سوف تستخدم تلك الأموال في حماية نفسها سواء بالرشاوي او التأثير على اي قرار لا يناسبها.
ومن هنا نقول لا يمكن تغير هذا الواقع الا بالتدخل الدولي لأنقاذ الشعب العراقي من مخالب الفاسدين، وذلك عن طريق مطالبة اتلشعب العراقي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن حجز اموال الفاسدين ومن ثم تشكيل لجان اممية لتحقيق في سرقات المسؤولين ومن ثم الأشراف على الأعمار والأستثمار في المستقبل، لكي يتغير هذا الواقع الذي اصبح ثقافة للمجتمع ولا يمكن تغيره الا بطرف دولي وأممي ويمكن ان تكون الولايات المتحدة قائدة لهذه الجهود لأصلاح الوضع مثلما قادت التحالف الدولي ضد داعش وسحقته في العراق ، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها لولا التحالف الدولي لكان داعش يحكم في بغداد الأن.لقد اصبحت الأمور واضحة للقاصي والداني وقد اصبحت جميع الأوراق مكشوفة، واذا لم يحاسب الفاسدين سوف لا يتغير شيء نحو الأفضل في المستقبل،فهل يعمل الشعب  في ضوء هذه المعادلة لأختصار الوقت، ام يترك الأمورعلى هذا الحال لكي تستمر معانات الشعب الى اجل غير مسمى. هذا ما سوف يكشفه المستقبل القريب.
 وأن غدا لناظره لقريب ......................