البصرة هل سيخمدون شرارة الربيع العراقي
اخيقر يوخنا اصطدم الشعب العراقي بما جاءت به الاحداث الدموية والنكبات والمصاءب الاقتصادية والتدهور في الخدمات العامة وفقدان الامان وغيرها من المشاكل الجسيمة التي عقبت سقوط النظام قبل خمسة عشر سنة والى يومنا هذا
حيث خابت امال الشعب في العيش بحرية ورفاهية بعد التخلص من الديكتاتورية المقيته السابقة
وتطورت الماسي الحياتية الى حد لم يعد فيه الشعب العراقي يصدق ما يصدر من قرارات وبيانات حكومية وسياسية لتلطيف الاجواء واحتواء الغضب الشعبي بما يعانية العراقيون من نكبات وامراض وعاهات وماسيء
وكما يبدو من الاحداث الحالية في البصرة ان الشعب لم يعد يستطيع التحمل فلجا الى اساليب تقدح نارا كتعبير عن رغبة الشعب في التخلص من الزمر الحاكمة ومن الاحزاب السياسية المتصارعة فيما بينها
وقد تلجا محافظات عراقية اخرى لنفس الاسلوب
وبالتالي قد تحدث ثورة شعبية عامة في كل العراق
وهكذا هل يمكننا اعتبار البصرة شرارة للربيع العراقي الجديد ؟
وماذا عند محاولات معادية لهذة الانتفاضة الشعبية من اجل اخمادها وابطال مفعولها وتاثيرها لكي ترجع الامور كما كانت وتصبح هذة الانتفاضة كزوبعة في فنجان
ومن اجل نجاحها لا بد من قيادة حكيمة ترعاها وتوجهها لكي لا يتم التظر اليها باعتبارها انتفاضة عفوية لا اهداف لها
والسياسيون الوطنيون الاحرار يمتلكون هذة الفرصة الذهبية لقيادة هذة الانتفاضة وتغيير التوجه السياسي العراقي عامة الى نهج وطني مبنى على القانون والدستور في احترام الحريات العامة للمواطن العراقي ووضع برامج اقتصادية لرفع المستوى المعيشى للمواطن وتطوير المناهج الدراسية في كل الحقول العلمية والادبية والثقافية الاخرى ،
ولعل اهم انجاز سياسي يتطلع الشعب العراقي الى انجازه هو ابعاد رجال الدين عن السياسة
وهذة تجربة وامتحان سياسي امام رجال السياسة العراقيون فهل سينجحون في ابعاد رجال الدين عن الحقل السياسي ؟
ومن الطبيعي ان يجد رجال الدين المغرمين بالسياسية وساءل ومنافذ لادامة وجودهم في الحقل السياسي ولذلك فان القوي من رجال الدين ورجال السياسة هو الذي يفوز في فرض وجوده
ولننتظر ونرى ماذا ستقود اليه هذة الانتفاضة ؟
حيث ليس امامنا في هذة المرحلة الا الدعاء بان تنتهى معاناة الشعب العراقي قريبا وتفتح صفحة جديدة لحياة امنة