من سلبيات هجرة الاشوريين خلو الفرق الرياضية العراقية من اللاعبين الاشوريين
اخيقر يوخنا عند مشاهدتي مباراة فريق كرة القدم العراقي الاخيرة مع الكويت تذكرت اسماء واسماء لابطال كرة القدم من ابناء شعبنا عامة والاشوريين منهم خاصة فيما لم اجد لاعب واحدا من ابناء شعبنا في الفريق الحالي
ولعلى السبب الرءيسي هو الهجرة شبة الجماعية للاشوريين من بلدهم الاصلي بعد سقوط التظام السابق هي اكثر ضررا على وجودهم القومي والوطني من كل الكوارث والمجازر التي عانى منها الاشوريين عبر التاريخ
وقد استطاع الاشوريون ان يتركوا بصمات مهمة في الحياة العراقية بكل حقولها حيث كانت شركات النفط العاملة في العراق تحتوى على اعداد كبيرة منهم بما امتازوا به من الامانة والاخلاص والعمل الجيد،
وبذلك كان لهم دور مهم في نشاط وتطور الاقتصاد العراقي
اضافة الى مهارتهم العلمية الاخرى في التعليم والثقافة العامة
اضافة الى انهم قدموا جنود شهداء كثيرين خلال الحروب التي عصفت بالعراق في العقود الاخيرة من القرن الماضي وربما كانوا اكثر القوميات في عدد الشهداء قياسا لنسبة عددهم السكاني
هذا عدا المجازر الرهيبة التي ارتكبها داعش ضدهم وضد شعبنا بصورة عامة
ولعل ابرز الحقول التي برز فيها الاشوريون كان عالم الرياضة حيث كانت الفرق الرياضية العراقية تضم اعداد من الاشوريين ضمن صفوفهم
وقد استطاعت اعداد من الرياضيين الاشوريين من رفع اسم العراق عاليا في عالم كرة القدم
ولعل الاسطورة الاشورية عمو بابا كان من اشهر لاعبي كرة القدم في العراق حيث ما زال اسمه محترما كاسطورة عراقيه في كرة القدم
وهنا نستطيع ان نقول ان العراق بصورة عامة قد خسر نجوم رياضية اشورية بسبب الهجرة
ومن جانب اخر نجد ان الفرق الرياضية العراقية الحالية تكاد تخلو من اي لاعب اشوري
ومن اجل تذكر دور الرياضيين الاشوريين في عالم الرياضة العراقية ، سوف ننقل للقاري الكريم بعض من تلك النشاطات الرياضية للنادي الاثوري الرياضي
وسوف يكون مصدرنا كتاب ( الرياضة في بلاد النهرين ) من تاليف للاعب المرحوم اسحق اسحق
والكتاب يحتوي على معلومات عن الفرق الرياضية الاشورية منذ تاسيس ( نادي الرياضي الاثوري في بغداد في العقد الخامس من القرن الماضي،حيث استطاع الاشوريون من رفد ساحة الملاعب بالعديد من الرموز الرياضية العراقية المعروفه شعبيا
ولعل اول اسم يتبادر الى اذهان ابناء الرافدين
بكل اطيافهم وانتمائماتهم الدينية والقومية الاخرى – هو رمز الكرة العر اقية المرحوم عمو بابا
والذي كان سببا اخر في رفع اسمنا القومي بين ابناء العراق وكذلك اصبح حافزا معنويا كبيرا للعديد من الشباب الاشوري والشباب العراقي بصورة عامة في الاقتداء به ومن ثم الاشتهار في مختلف صنوف الرياضة
وكانت البداية هكذا ،انه في عام 1955 تم تاسيس النادي الاثوري الرياضي في بغداد حيث سعى النادي الى ( رفع راية الرياضة في العراق بين الاوساط الرياضية الدولية جنبا الى جنب الاندية الرياصية الاخرى المنتشرة في البلاد ومن اهم رواد الاوائل الذين ارسوا اسس النادي الرياضي هم المرحوم اشور نيقولا وبقية اعضاء الهيئة الادارية للنادي
ونجد هنا انه من المهم ان نذكر القارئ بما كان يمارسه ابناء شعبنا من الالعاب الرياضية في قراهم ومناطق تواجدهم العشائري قبل تعلم الانواع الرياضية الجديدة التي اتى بها الانكليز اثناء احتلالهم للبلد
ومن اهم تلك الالعاب نذكر ما يلي ووفق ما جاء في الكتاب المذكور
( اسماء الالعاب الرياضية باللغة الاثورية ) وما يقابلها بالعربية
1- كذالة – المصارعة
2-دراية بورسنكي – وهي رمي الحجارة
3- شواره خابازه وطله بازي وهي الطفر العريض والثلاثي
4- شواره براني – القفز فوق الموانع
5- بتاله ايده – لوي الاذرع
6- دراية بي اموج – ومعناها الرماية لتصويب الهدف بالبندقية
7- جيلاته – لعبة شعبية يحاول كل فريق اسقاط اهداف خصمة بوقت اسرع
8- سخاية – السباحة
اضافة الى انواع اخرى منها تاوه خاسه دواري – الفروسية
وجواجه بي اقله – المشي على الاقدام
وساقة بي طورانه – تسلق الجبال
كما يضيف مؤلف الكتاب – بانه كان لوجود القوات البريطانية في العراق اثر مهم في انتشار لعبة كرة القدم
اضافة الى انتشار اصناف جديدة من الالعاب الرياضية التي كانت القوات الانكليزية في العراق تمارسها
وفي سنة 1937 في معسكر الهنيدي – الرشيد -تم تنظيم استعراض رياضي للقفز والركض للمسافات الطويلة وجر الحبل ورمي الاثقال
(
( اما بالنسبة للعبة كرة القدم فقد شكل اول فريق اثوري لكرة القدم باسم ارسينال
وقد برزت اسماء للرياضيين الاثوريين في معسكر الهنيدي في اواخر الثلاثينات وقد اشتهر منهم السيد نويا شليمون كبطل في الرماية
وبرز ايضا المرحوم مالك ياقو مالك اسماعيل ( رب تري امه) اي قائد المائتين في بطولة الرماية
والسيد لازار ادم كلاعب هوكي
والسيد بولص خاي في الساحة والميدان
– وبعد انتقال وحدات من معسكر الهنيدي الى القاعدة الجوية في الحبانية في سنة 1937 فان الحركة الرياضية استمرت على ذات النمط
وبمشاركة اكثر عدد من ابناء المستخدمين والعسكريين هناك والذين كان يبلغ عددهم اكثر من سته الاف نسمة
وقد خاضت الفرق الرياضية الاثورية عدة مبارات مع الهنود والباكستانيين والاستراليين
حيث فاز اللاعبين الاثوريين بعدة جوائز في كرة القدم والهوكي والتنس وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة المضرب التنس
وكانت هناك عدة فرق شعبية للاثوريين في الكمب الكيلاني وكمب السكك وغيرها
ومن اشهر الفرق الشعبية لكرة القدم هو فريق الطيور الزرقاء لعام 1944-1946
وكانت تقام عدة مبارات مع الفرق الشعبية الاخرى في ملعب الشرطة القريب من مقر الفريق الاثوري في كمب الكيلاني
كما شهدت سنة 1964 ولادة الفريق الاثوري لكرة القدم المسمى باتحاد كللر في كمب الجيلو ولقد تولى امور هذا الفريق السيد كللر
ولذلك سمي الفريق باسمه
وكان اقوى الفرق الشعبية البغدادية وقد فاز ببطولة كاس جريدة الملعب 1966 حيث شارك في تلك البطولة 22 فريقا شعبيا واستمر هذا الفر يق في نشاطاته ختى سنه 1979 حيث ان غالبيةاعضاؤه غادروا العراق في مطلع الثمانينات
هذا اضافة الى النادي الرياضي للشباب الاثوري في حي الدورة حيث شكل فريق لكرة القدم عام 1955 في الدورة
وقد تخرج من الملاعب الشعبية الكثير من اللاعبين الذين وصلوا الى البطولات الدولية امثال اللاعب الدولي دكلس عزيز وكلبرت اويقم وهرمز ميخائيل
ومن اشهر الللاعبين في المنتحب العسكري العراقي عام 1969-1970 – اللاعب كلبرت اويقم واللاعب شدراك يوسف واللاعب كوركيس اسماعيل
وكانت اول مباراة للنادي الاثوري الرياضي لفريق كرة القدم مع نادي تاج الايراني في غام 1956 على ملعب ساحة الكشافة حيث فاز الفريق الاشوري على الفريق الايراني
ومن ثم فاز الفريق الاثوري على منافسه فريق نادي شاهين الايراني بهدف واحد في تهران
كما فاز الفريق االاثوري على نادي رايستك اللبناني وعلى نادي حلب السوري
وانتشرت الفرق الرياضية الاثورية في كل من موصل وكركوك حيث اشتهر الملاكم المرحوم ميخائيل نقشي المعروف بصاحب القبضة الحديدية
وتاسس اول فريق لكرة القدم الاثوري في كركوك ايضا سنه 1945 -1946
وفي عالم الملاكمة والمصارعة برز الملاكم زيا شاؤل والذي كان يلقب ب جوليوس العراق
كما استطاع البطل الملاكم ياقو تولو ياقو من الفوز ببطولة الملاكمين عام 1955
وكان البطل العراقي في الملاكمة المرحوم انور يوسف برجو اول ملاكم اثوري يمثل العراق في الدورة الاولمبية في اليابان عام 1964
كما ان الملاكم بطل العراق شمعون يوسف مرزا استطاع ان يحتفظ ببطولة العراق لمدة خمسة سنوات متتالية في اوائل الخمسينيات
وان المصارع يوناثان اتليوس كان بطل للعراق لوزن الذبابة لعام 1962-1963
وهناك البطل الدولي المصارع اوراها كوريال هيدو من وزن الديك
وهناك ايضا اسماء لابطال اثوريين في العاب الساحة والميدان نذكر منها
البطل الرياضي بولص خاي حيث كان مشهورا في لعبة جر الحبل والركض والقفز العريض والقفز الثلاثي والقفز العالي
كما اشتهر البطل يوسف عوديشو يوسف من اهالي قرية كاني ماسي في العاب القوى في رمي الاثقال حيث شارك في الدورة الرياضية الخاصة بالجيوش الانكليزية المتواجدة عبر البحار وحصل على المرتبة الثانية في رمي الاثقال عام 1941
وفي سباق العداء استطاع البطل شمؤيل سكوبيله بان يسجل الرقم القياسي في بطولة القفز
كما ان هناك البطل اثنائيل داود اوشانا بطل العراق في الركض عام 1953
كما مثل العراق في دورة الالعاب الاولمبية في لبنان وفاز بالمرتبة الاولى في سباق ركض 400 متر و800 متر عام 1954
كما فاز في طهران في الركض وحصل على الميدالية الذهبية في ركض 800 متر
ومن النساء الاشوريات في عالم الرياضة ضهرت عدة اسماء
نذكر منها
البطلة الاثورية مورين يوسف خرزو حيث استطاعت تحطيم الرقم القياسي في الطفر العريض للنساء في اوائل السبعينيات
ومثلت العراق دوليا في المهرجان الثاني للشباب العربي عام 197 في ليبيا حيث احتلت المرتبة الاولى في الطفر العريض وحصلت على الميدالية الذهبية
كما مثلت العراق في الاستعراص العالمي لجامعات العالم في روما وكذلك في صوفيا بلغاريا
وهناك ابطال رياضيون كثيرون نذكر منهم العداء الرياضي يواو اسحق بطل العاب الساحة والميدان مدينة كركوك
والبطل الرياضي اوشالم يوسف الملقب اوشو في كرة السلة والطائرة في كركوك
\وبطل العداء بنيامين يوخنا بطل القفز العالي واللركض 100 متر
وفي العاب الفروسية واللرماية والصيد
اشتهر المرحوم مالك يوسف خوشابا بالعاب الفروسية حيث اصبح بطلا في الفروسية في الكلية العسكرية عام 1930 كما اشترك في بطولات الجيش العراقي واحرز البطولة في مهرجان الربيع الذي كان يقام في مدينة الموصل منذ الثلاثينيات وكان نجم الفروسية فيها
اضافة الى انه كان لاعبا اساسيا لفريق الكلية العسكرية بكرة القدم
ويعتبر اول حامي هدف اثوري يقف في مرمى الكلية العسكرية عام 1930
كما اشتهر في عالم الرماية بالبندقية واصابة الهدف كل من المرحوم ملك ياقو ملك اسماعيل والمرحوم بثيو بي قاروو
ومن عالم النساء
اشتهرت بطلة الرماية ليليان وردة عوديشو حيث فازت بالجائزة الاولى في عام 1988 في بطولة الرماية بالبندقية شاركت فيها كافة الاندية العراقية كما فازت ببطولة الجنوب في الفاو بصرة وفي بطولة السليمانية
وفي عالم كرة الطائرة والسلة
هناك اسماء لابطال مشهورين نذكر منهم
البطل الرياضي يؤيل يعقوب سركيس الملقب ابو روني وهو من الرعيل الاول للرياضيين الاثوريين فقد بدء حياته الرياضية عام 1944 كلاعب كرة القدم في الكمب الكيلاني ببغداد ضمن فريق الطيور الزرقاء
ولقد اولى اهتماما خاصا بلعبة كرة الطائرة حيث اصبح من اهم اللاعبين ضمن المنتخب العراقي لكرة الطائرة في مطلع الخمسينيات
ولقد مثل بطلنا ابو روني العراق دوليا في كرة الطائرة في دورتان الاولى بطولة الدول العربية في لبنان 1951
والثانية بطولة الدول العربية في المغرب 1955
ثم انتخب رئيسا للنادي الاثوري في بغداد
وهناك ايضا بطلة كرة الطائرة الس عوديشو
وكذلك بطلة كرة الطائرة ديزي خو والتي اختيرت كاحسن رياضية في العراق 1964
كما ان بطلة كرة الطائرة كارمن البرت اسماعيل التي مثلت الجامعة ومنها منتحب التكنولوحيا حيث كانت تلعب ايضا كرة السلة والتنس ورشحت ضمن المنتخب الوطني العراقي للنساء بكرة الطائرة وشاركت في بطولة العراق
ومن اشهر لاعبات كرة الطائرة النسائي للنادي الاثوري الرياضي الس اغاسي وكلوريا بابا ومركريت يوسف وجوليت والس عوديشو رئيسة الفريق
وفي عالم كرة السلة
ظهرت اسماء كثيرة ولعل اشهرهم دانيال نانو وروبن داود وجارلس عوديشو نائان وكني والبرت يواش وسركون اختيار
وفي عالم كرة التنس
\اشتهر كل من ايرميا يوشيا ووليم دانيال واندريوس جوزيف
والبطل الدولي وليم دانيال مثل العراق في القاهرة
كما ان البطل الدولي لكرة المضرب ايرميا يوشيا – مثل العراق في عدة بطولات دولية سواء فردية او مزدوجة ومنها بطولات اسيوية وافريقية وعربية وحصل على عدة اوسمة
ومنها الفوز في البطولة التي جرت في طهران ايران والبطولة في بيروت والبطولة في سوريا
ومن ابطال كرة المنضدة في بعداد
البطل بيرت عيسى والانسة جانيت يواش اللذين حصلا على بطولة العراق المزدوج
اضافة الى البطل مرزا داود وسنحاريب صندو في بطولة العراق للرجال مزدوج
وفي عام 1964 جرت بطولة العراق للسيدات لكرة المنضدة وفازت الللاعبة الاشورية كرازلدا خيو بلقب بطلة العراق
وفي لعبة الهوكي اشتهر اللاعب البرت اسمايل شوو في اوائل الخمسينات
وقد تم تشكيل اول فريق الهوكي الاثوري في الحبانية عام 1950
وفي عالم الدراجات الهوائية فان بطل العراق في الدراجات هو يوليوس يوسف والذي كان عضو في النادي الاثوري الرياضي في كركوك
اضافة الى ابطال اخرون وهم البطل تاور جونسن والفريد عمانؤيل
وننتقل الى عالم السباحة حيث السباح وبطل اندية كركوك للغطس الرياضي فريد دانيال ادم
وحدثت ماساة رياضية للسباح المرحوم اشور وليم شابس حيث سقط شهيدا للنشاط الرياضي خيث غرق في منطقة المسبح ببعداد غام 1953 وكان يبلغ من العمر عشرون سنه وكان طالبا في كلية الصيدلة
هذا اضافة الى اسماء 32 من ابطال كرة القدم ابتداء من عمو بابا وانتهاءا باللاعب الدولي باسل كوركيس
وقد ذكرنا ذلك في مقال سابق
واليوم نجد ان الاشوريين قد اجبروا على الهروب من الوطن ولم يبقى منهم في ارض الاجداد الا قله قليلة
ومع كل الماسيء التي مر بها الاشوريون فانني اجد ، انه يجب ان نعمل على تسجيل الابداعات الفكرية والعملية والمهنية ومن كافة الحقول الحياتية للمتفوقين من ابناء شعبنا من اجل ان يعلم الاخرون مدى اهمية تواصل وجود شعبنا الاشوري في الوطن ومنحه الحقوق المشروعة في العيش بامان وسلام ليزيد من ابداعات ابنائه في خدمة الوطن والشعب ككل كاسرة عراقية واحدةs