واشنطن: سنواصل خنق إيران واستهداف نفطهاالمندوبة الأميركية نيكي هيلي تحذّر دمشق وطهران من مواجهة "عواقب وخيمة" إذا واصلتا التصعيد في سوريا.العرب/ عنكاوا كومهيلي: إيران تشعر بالألم وهي في وضع ضعيفنيويورك ـ قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، إن الولايات المتحدة ستستهدف نفط إيران وإن الأخيرة ستشعر بتأثيرات ذلك بالمعنى الحقيقي.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني على قناة “فوكس نيوز” الأميركية، الأربعاء.
وأوضحت أن “إيران دمّرت سوريا، ونرى أنهم يشكلون خطرًا على إسرائيل.. إيران تنفذ حروبًا بالوكالة في الشرق الأوسط، ولأجل ذلك انسحبنا من الاتفاق النووي”.
وتابعت هيلي: “كنا نحول الأموال إلى إيران، ونسمح لها بمواصلة هذه المواقف السيئة، واليوم فرضنا مجددًا العقوبات عليها”.
وبيّنت أن واشنطن ستستهدف من خلال العقوبات، النفط الإيراني، وسيشعر الإيرانيون بتأثيرات ذلك بالمعنى الحقيقي.
وأكّدت أن إيران تشعر بالألم وهي في وضع ضعيف، مضيفة: “سنواصل خنقهم حتى يراجعوا مسألة الصواريخ الباليستية ويقطعوا دعمهم عن الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، قالت هيلي إن واشنطن حذّرت نظام الأسد وروسيا وإيران من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشارت إلى أن رئيس بلادها دونالد ترامب، ردّ مرتين على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأضافت: “عليهم ألا يختبرونا مرة أخرى، لأن الظروف كلها ضدهم”.
وفي سياق متصل، كشف تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، عن تراجع إنتاج إيران النفطي، بنحو 150 ألف برميل يوميا، في أغسطس الماضي.
وجاء في تقرير المنظمة، أن إنتاج طهران تراجع إلى 3.584 ملايين برميل يوميا، الشهر الماضي، من 3.734 ملايين برميل في يوليو 2018.
ويواجه القطاع النفطي في إيران، تحديات منذ سنوات ما قبل توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015، بسبب ضعف البنية التحتية.
وارتفعت حدة التحديات في مايو الماضي، مع إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرض عقوبات عليها.
وانسحبت شركات من إيران خلال الشهور القليلة الماضية، من بينها نفطية مثل توتال الفرنسية، وميرسك تانكرز الدنماركية، تخوفا من فرض عقوبات أميركية عليها.
واستقر إنتاج طهران النفطي عن 3.813 ملايين برميل يوميا خلال الشهور السبعة الأول 2018، مقارنة مع 3.811 ملايين برميل كمتوسط يومي في 2017، و3.5 ملايين برميل كمتوسط يومي في 2016.
ويعد النفط مصدر الدخل الأكبر لإيران، ودونه ستكون طهران عاجزة عن توفير السيولة اللازمة لنفقاتها الجارية.