المحرر موضوع: المسيح يعمل في حياتي مويرا كيلي الأسترالية تحارب من أجل طفلة عراقية  (زيارة 986 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رغد افرام صائغ

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيح يعمل في حياتي
مويرا كيلي الأسترالية
تحارب من أجل طفلة عراقية
رغد افرام صائغ


أن الأيتام معنا في كل حين، وقد ائتمننا الله عليهم، ويطالبنا أن نتشبه به فنكون لهم آباء نحيطهم بالعطف ونهتم بحياتهم ومستقبلهم. فالديانة الطاهرة عند الله هي "افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقهم ".
"إيها الأولاد الصغار،‏ فلنحب لا بالكلام ولا باللسان،‏ بل بالعمل والحق".‏
"تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق أنصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة".
"غنوا لله رنموا لأسمه.. أبو اليتامى وقاضي الأرامل في مسكن قدسه".

 




من منا لا يتذكر إيمانويل كيلي Emmanuel Kelly المتسابق في البرنامج الأسترالي X-Factor 2011، عندما سأله أحد أعضاء لجنة التحكيم
لجنة التحكيم: جمع من أتيت؟
إيمانويل: مع أمي وأخي
لجنة التحكيم: كم عمرك؟
إيمانويل: لا أعلم بالضبط عندما وجدتني أمي في دار رعاية الأيتام في العراق لم يكن لي شهادة ميلاد. وعندها التقينا أنا وأخي بالملاك مويرا كيلي التي اصطحبتنا معها إلى أستراليا وقامت بتوفير العمليات والعلاجات اللازمة لنا والتي أصبحت أمنا وهي مثلي الأعلى بالحياة.
لجنة التحكيم: ماذا سوف تغني؟
إيمانويل: أغنية (تخيل ليس هناك وطن) لجون لينون Imagine there's no Country john Lennon
الكلمات أبكت إيمانويل ولجنة التحكيم برجالها ونسائها، ترى لما كانوا يبكون؟ هل بسبب ما حل بإيمانويل وأخيه؟ أم بسبب أعاقته؟ ممكن بسبب إعجابهم بجرأته وقوة شخصيته! أو من المحتمل ان معظمهم فكروا عميقا وتساءلوا في أنفسهم من وراء كل هذا؟؟ كيف لإنسان معاق بدون أطراف (يدين) يقف أمام لجنة تحكيم عالمية وجمهور أسترالي وأمام شاشات التلفزيون والفضائيات؟! ما السر وراء ولادة إيمانويل بقالب جديد وروح متفائلة متحدية وقلب ينبض بالمحبة والحياة.
مويرا كيلي، مواطنة أسترالية من سكنة ملبورن وقد التقى بها أحد أعضاء تحرير مجلة بابلون السيد مخلص يوسف في بيتها المتواضع وقدم لنا مشكوراً تقرير عن حياتها المكرسة لخدمة وتبني الأطفال المعاقين في دول العالم الثالث. تقول مويرا أنا متطوعة ومهتمة بالقضايا الإنسانية العالمية ومعروفة على الصعيد الإنساني عملت في معالجة وإنقاذ 150 طفل في حرب البوسنا. وترعى حالياً في بيتها في ملبورن أطفال من بنغلادش وباكستان والبانيا وفلسطين عملت على مساعدة 30 طفل من غزة والعديد من أطفال العراق اللذين قامت برعايتهم في بيتها ومن ثم تم إرسالهم إلى عوائلهم في العراق. أنا أم لولدين عراقيين الأصل، أحمد كيلي وإيمانويل كيلي معروفين أحمد هو بطل سباحة تم حصوله على مداليتين في الأولمبياد وإيمانويل هو مغني مشهور في أستراليا وحالياً يسكن أمريكا ويعمل في مهنة الغناء.

ما يشغل مويرا حالياً الطفلة العراقية فرح ذات السبع سنوات الموجودة في دار الإيتام (دار الحنان) في بغداد \ الصالحية والتي لمست قلب مويرا عندما شاهدتها على القناة الأسترالية عام 2015 واستمعت إلى استغاثة الأطباء العراقيين بان فرح سوف تصاب بالعمى ان لم تلقى التدخل الجراحي بالسرعة الممكنة في الخارج. فرح تعاني من تشوه خلقي حاد وقامت مويرا بالاتفاق مع فريق طبي أسترالي لمعالجة فرح عند قدومها إلى أستراليا وبالفعل تم صدور الجواز العراقي لها بمساعدة المخرج فؤاد هادي المندوب العراقي الأسترالي وللأسف عندما ذهب السيد فؤاد لاصطحاب فرح معه لم يوافق قاضي المحكمة على منح وثيقة رسمية إلى السفارة الأسترالية في عمان لإصدار الفيزا. مرّ الآن سنتين ونصف ومازال الحال على وضعه فرح تحتاج إلى التدخل السريع لحل هذه المشكلة لأنها سوف تصاب بالعمى تتساءل مويرا كيف ممكن لقطعة ورق صغيرة التحكم في صحة وحياة طفلة. قامت مويرا بالاتصال بالسفارة العراقية في كانبيرا لكنها لم تسمع رد أو استجابة أو أي اهتمام. تقول مويرا أنا اعتبر فرح هي ابنتي وسوف لن أتخلى عنها أو أفقد الأمل.. كل الذي أتمناه هو رعاية فرح وأجراء الجراحة اللازمة لها وتوفير الرعاية الكاملة لها ثم إرسالها إلى العراق.

وقام عدد من أبناء الجالية العراقية مشكورين بتقديم يد العون لمساعدة الطفلة العراقية لحضورها إلى أستراليا للمعالجة ومازالت البيروقراطية تلعب دورها في مصير حياة طفلة كل املها في الحياة أن تتعالج وتشفى من علتها وللموضوع تكملة عند قدوم الطفلة فرح إلى أستراليا.
أن وجود طفل معاق في العائلة يعتبر ابتلاء من عند الله، فكيف للبشر ان يقوموا برعاية وتبني غرباء معاقين والاهتمام بهم وتنشئتهم بكل إرادتهم؟؟؟؟!!
مويرا لن تغلق باب حنانها عندما ترى طفل أو يتيم محتاج ولم ولن تيأس بالسعي وراء رسالتها. علما ان مويرا لا تملك بيتا لها ولا تملك مالاً لكن الله هو الذي يرزقها بالمال والمحبين لغرض العلاج بل هناك أهم من المال وهو الحب الصادق العملي والحنان الرقيق الحاني الذي يجعل منها "جنة" صغيرة حقيقية، أو "واحة" رحمة ينمو فيها اليتيم ويبدع بشخصية متزنة، بأقل ما يمكن من العقد النفسية، ليصير نافعاً لنفسه ولمجتمعه كما نرى ما حصل مع أحمد وإيمانويل.



غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
" المسيح يعمل في حياتي"
يا للأسم النبيل  ويا للمجهودات الرائعة
ليبارككم  الرب الاله وليبارك اعمالكم

كان بودي لو يختار Emmanuel Kelly اغنية اخرى غير اغنية Imagine   لـ John Lennon  ، لكن ، مادام هذا اختياره فلا يسعنا الا ان نحترمه ..
للأسف الشديد أن هذا المغني ( تم اغتياله وهو في الاربعين من عمره ) وأمثاله يخلطون بين المعاني الانسانية  والنضال من اجل السلام وبين إنكار الله...
 ألم يكن المسيح له كل المجد " رئيسا للسلام "  عندما إنفرد بقوله : " طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. " ...
فلماذا نسمح للعالم المخادع ان يجرفنا بعيدا عنه ونحن نغني من اجل السلام ؟ .
اني لم احبب هذا المغني بسبب هذه الاغنية بالذات ..
يدعونا فيها ان نسبح معه في عالم من الاحلام ...
 عالم لا حروب فيه ولا جنة ولا نار... ولا دين ولا الله !!!!...
وهكذا، فإن " حلمه الانساني " يدفع بنا الى حافة " السقوط الحر " في هاوية من الفراغ لا قرارة لها .... فلا نجد سوى فراغ  وخواء في خواء... يا لبئس الحياة إذاً .

تحياتي