المحرر موضوع: بداية سيئة في تشكيل الحكومة العراقية  (زيارة 855 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
بداية سيئة في تشكيل الحكومة العراقية
اساسا كانت الأنتخابات الأخيرة غير نزيهة وقد كان التزوير والتلاعب بالنتائج واضحا ومع ذلك فقد اقرت بالرغم من العزوف الكبير للمواطنين على الأنتخابات، لمعرفتهم الأكيدة  بأنه لا توجد فائدة من الأنتخابات لكون المحاصصة اصبحت واقعا وطريقة فاشلة في ادارة الدولة لذلك كان الفساد حاضرا في جميع الكتل المشاركة في الحكومات المنتخبة ، وكانت الكتل تغطي وتدافع عن الفاسدين المنتمين الى كتلها وبذلك اصبحت جميع الكتل شريكة في الفساد ولهذا السبب سرقت المليارات من اموال العراقيين في وضع النهار دون ان يحاسب اي من الحيتان الكبيرة امام القضاء.
 بالأضافة الى الأهمال الكبير من قبل الحكومات  المتعاقبة في ادارة البلاد وتقديم الخدمات، لذلك وصلت الأمور الى هذا الواقع المزري من الفساد ونقص في الخدمات والبطالة وغياب الأستثمار وتراجع البنية التحتية، مما اثر سلبا على جميع مناحي الحياة، وقد تفاقم الوضع بعد دخول داعش والقتال الضروس مع الأرهاب االذي استمراكثر من ثلاثة سنوات، ومع كل هذه الويلات والمصائب التي القت بظلالها على المجتمع العراقي وتحملها بصبر . وبعد ان طفح الكيل جاءت  مظاهرات اهل البصرة والمحافظات الجنوبية عنيفة مما ادى الى حرق مؤسسات الدولة والأحزاب والقنصلية الأيرانية تعبيرا عن رفضهم لهذا الواقع ،وفي بداية انتخاب رئيس مجلس النواب ظهرت اشارات الى بيع مركز رئيس مجلس النواب بمبلغ 30 مليون دولار.
 وفي اول مقابلة للحلبوسي قال انه مع رفع رواتب اعضاء مجلس النواب بحجة لكي لا ينحرفون وياخذوا الرشاوي،ان هذا المنطق غريب فالنائب يأخذ راتبا عاليا مع مخصصات وحماية يريد زيادة راتبه بينما الفقير الذي يموت من العطش والجوع في البصرة وغيرها عليه ان يصبر ولا يتظاهر من اجل ابسط الحقوق، ثم سؤال الى رئيس المجلس النواب هل كان كبار الفاسدين بحاجة الى المال عندما سرقوا المليارات وكانوا في اعلى سلم المسؤولية، من رئيس الوزراء ووزراء في الدولة العراقية، ان زيادة رواتب النواب ليس سوى لكسبهم الى جانبه، فاذا كانت هذه هي بداية السيد الحلبوسي للتشريعات المقبلة اعتقد ان العراق سوف يذهب من سيء الى الأسوء.
 وسوف تستمر الوعود بالأصلاح ولكن لن يحصل اي جديد لصالح الشعب وسوف يغلي الشعب ويثور وهذه المرة سوف لن يقف حتى يسقط جميع الفاسدين الذين سرقوا اموال الشعب وحولوها الى البنوك الأجنبية،وان السرقات والرشاوي اصبحت ثقافة لاغلب السياسيين العراقيين، وكما قال يسوع المسيح له المجد . كل شجرة تعرف من ثمرها فانهم لا يجتنون من الشوك تينا ولا يقطفون من العليق عنبا.
فهل نتوقع من الفاسدين خيرا؟ اذا لم تبدأ الحكومة الجديدة بتقديم الفاسدين للعدالة فذلك يعني ان الحكومة الجديدة فاسدة وسوف يستمر الفساد حتى تندلع ثورة الجياع من جديد عند ذلك نعود الى المربع الأول وتستمر معانات العراقيين الى اجل غير مسمى ، وفي الختام نقول ليكن الله في عون ما تبقى من المخلصين  العراقيين في مواجهة الفاسدين وما اكثرهم اليوم في العراق.
 والله من وراء القصد........