المحرر موضوع: قراءة نقدية في بحث الدكتورة بروين بدري توفيق الموسوم " كنيسة عراقية تاريخية تحاول أن تشرئب برأسها وتنفض غبار الزمن"  (زيارة 1940 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ايفان جــاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 197
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراءة نقدية في بحث الدكتورة بروين بدري توفيق الموسوم
 " كنيسة عراقية تاريخية تحاول أن تشرئب برأسها وتنفض غبار الزمن"

                                                                                       
ايفان جاني

نشرت الباحثة التأريخية الدكتورة بروين بدري توفيق" دكتوراة في تاريخ أديرة شمالي بلاد النهرين"، بحثاً تحت عنوان " كنيسة عراقية تاريخية تحاول أن تشرئب برأسها وتنفض غبار الزمن"، في العدد 58 من مجلة رديا كلدايا، وهي مجلة فصلية ثقافية عامة تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية ـ عنكاوا، الصادر في أيلول 2018.
البحث الذي نشرته هو دراسة تأريخية عن كنيسة مار كيوركيس الواقعة في قرية بيديال، القرية الآشورية الوحيدة الصامدة في قضاء ميركةسور. البحث يقوم على فرضية مردها أن إسم كنيسة القرية الحقيقي هو (ماريشوع) وليس مار كيوركيس .
ففي الوقت الذي أشد على أيادي الباحثة وأقرانها ممن يولون إهتماماً بتراثنا الآشوري المسيحي كأحد أعرق الشعوب ، أسجل مجموعة من الملاحظات والأخطاء العلمية الأكاديمية والتاريخية التي سقطت فيها الباحثة، متمنياً أن تتقبل الباحثة مادونته بصدر رحب وفي ذات الوقت تجيب على التساؤولات التي أثرتها من خلال هذه القراءة.
1-   في البداية سنبدأ بموقع الكنيسة، حيث تقول الباحثة وفي الصفحة (30)، أن كنيسة مار كيوركيس في قرية بيديال تقع على تل مرتفع يبدو أنه كان مقبرة قديمة. إلا أنه وبحسب معلوماتنا وماأكده لنا أبناء القرية، الكنيسة لم تشيد على أية مقبرة، فنحن كمسيحين نقدس موتانا ونحترم مدافنهم فكيف بنا أن نبني كنيسة للرب فوق مدافنهم؟  أما فيما يخص التل الذي تتحدث عنه الباحثة، فالتل المذكور ماهو إلا مزيج من تل طبيعي وبقايا أنقاض الكنيسة القديمة التي فجرها النظام البعثي السابق إبان حملة الأنفال سيئة الصيت التي طالت القرية عام 1987. وما أن بزغت شمس الحرية حتى شمر أبناء وبنات بيديال وديانا وهاوديان على سواعدهم وبهمة الآب الشهيد بنيامين هرمز إبن القرية وشرعوا بإعادة بناء القرية بإمكاناتهم المادية المحدودة ليشمخ عليها صليب المسيح مرة ثانية.
وفي الصفحة 30 و34 تتحدث الباحثة عن وجود قبر لشخصية مهمة أو قديس بنيت عليه الكنيسة، أو إن القبر كان يقع خلف الجدار الشرقي للكنيسة ولما بنيت الكنيسة صار داخلاً فيها دون سائر القبور، ومازال القبر موجوداً قرب مذبح الكنيسة. وهنا أعود لأذكر الباحثة بأن أبناء القرية ونحن كزائرين لم نرى أي شيء يعلل هذا التحليل غير المنطقي، وما الجزء الذي تتحدث عنه الباحثة متوهمة أنه قبر إلا جزء من بناء الكنيسة، ومع ذلك سنقدم أربعة حقائق تدحض تحليل الكاتبة ونترك القرار والحكم للقاريء الكريم: أولاً : قرية بيديال القديمة كانت تقع في أسفل موقع القرية الحالي، ولازالت أثار القرية القديمة واضحة للعيان، والمنطقة التي بنيت الكنيسة فيها كانت منطقة خالية، وبمرور الزمن قام سكان القرية بتحويل الأرض التي تقع خلف الكنيسة إلى مدفن، كما أكد لي أبناء القرية بأن العوائل التي تحبذ أن تدفن موتاها داخل باحة الكنيسة كان عليها شراء قطعة الأرض المخصصة للدفن، وثمن قطعة الأرض كان عبارة عن تقديم ذبيحة للقديس مار كيوركيس.  ثانياً:  الكنيسة القديمة كما أسلفنا تم تفجيرها نهاية ثمانينيات القرن المنصرم، والبناء الذي تتحدث عنه الباحثة  بناء حديث كلياً. ثالثاً: قبل سنوات دخلت عصابة من اللصوص حرم الكنيسة ونقبت في أرضها باحثة عن أثار أو مواد ثمينة متوهمة كما إدعت الباحثة وجود مقبرة أو قبر لقديس، إلا أن ظنونهم قد خابت، رابعاً: إعتمدت الباحثة في تحليلها هذا على القصة المتناقلة شفاهياً بين أهالي القرية والتي تدعي وجود قبر لقديس وهذه القصة تفتقر لعنصر التوثيق العلمي.  وأظن بأن هذه الحقائق كافية لدحض فكرة وجود قبر في الكنيسة.
2-   تقول الكاتبة في الصفحة رقم 36 حرفياً: " كان شموئيل جميل قد وجد قرية قرب بيديال، تسمى(شباتي)". في حين جميع الآشوريين المنحدرين من تركيا والملمين بجغرافية المنطقة يعرفون أن قرية " شباطي" التي تعنيها الدكتورة تقع داخل الأراضي التركية وليست قريبة من بيديال، والقرية في الأصل قريبة من قرية مار إيشو القرية التي كانت مركزاً أسقفياً للمطران مار يوسف خنانيشو.
3-   جاء في الصفحة 36 مايلي:" وقد ذكر فييه "وتقصد به الأب جان فييه الدومنيكي" أن هناك إنجيل مخطوط وكتاب صلاة دعاء قريء عند وفاة القس وردة بن لعازر كتب في قرية بيديال". وهنا أطلب من الباحثة أن تزودنا برقم الصفحة التي إستقت منها المعلومة كوني راجعت الكتاب ولم أجد ماذكرته.
4-   أما في الصفحة 36 فتكتب الباحثة قائلة:" فقادنا هذا إلى التوصل إلى أن منطقة (بيديال)، فيها دير كان يسمى دير (مار إيشوع)، وهو مقر كرسي مار حنا يشوع النسطوري، كونه أحد المطارنة الذين توارثوا هذا اللقب من عائلة (أبونا) الشهيرة".
ومن يقرأ هذه الأسطر من الآشوريين أو الملمين بتأريخ الكنيسة الشرقية الآشورية، سيتضح له مدى جهل الباحثة بتأريخ كنيسة المشرق وجغرافيتها، لأن قداسة المطران مار يوسف خنانيشوع كان يسكن قرية مار إيشو بمنطقة شمدينان في تركيا، والكرسي الأسقفي كان في ذات القرية، وهذا الخلط بين القرى ظلل الباحثة وألقى بنتائجه السلبية على تحليلاتها وإستنتاجاتها، لا بل دحض بحثها كلياً.
5-   وتمضي الباحثة في خطأها لتقول في الصفحة 36 :" أما كنيسة مار يشوع مقر مطرانية حنايشوع فتبعد عن القرية ( أي بيديال)، وكنيستها بنصف ساعة". وهنا أطلب من الباحثة أن تحصل على خارطة للقرى الآشورية وتحدد فيها موقع مطرانية كنيسة المشرق في شمدينان التي كان يترأسها قداسة المطران مار يوسف خنانيشوع لترى بعينها وتلتمس هول الخطأ الذي إقترفته بتحليلها هذا.
6-   وفي نفس الصفحة السابقة تضيف الدكتورة :" كان لايارد قد ذكر في سنة 1850 عند زيارته هذه الكنيسة في (بيديال)". حسب معلوماتي فإن لايارد لم يزر قرية بيديال، بل زار القرى الآشورية الموجودة في جنوب شرق تركيا الحالية، لكن للتأكيد والإستفادة أرجوا من الدكتورة أن تنشر لنا إسم كتاب لايارد ورقم الصفحة.
7-   وتستمر الكاتبة وتكتب في الصفحة 37 مانصه :" وإذ نجح  (أي الأنبا شموئيل) في تحويل كنائس راوندوز وماحولها من القرى إليها (القصد هنا تحويل الكنائس النسطورية إلى الكاثوليكية). وفي الحقيقة أن هذا الرجل أي الأنبا شموئيل جميل  الذي جاء مبشراً بالمذهب الكاثوليكي بين النساطرة لم يحول أي كنيسة في راوندوز من المذهب النسطوري إلى الكاثوليكي، لأن راوندوز يومها كانت خاوية من المسيحيين. وعندما نقرأ مادونه الأنبا شموئيل جميل في كتابه وتحديداً الصفحة 17 نلحظ أنه مر براوندوز ووصفها فقط، ثم توجه نحو ديانا ونجح في تحويل المسيحيين فيها إلى المذهب الكاثوليكي على حد زعمه، وبعدها ترك ديانا نحو القرى الآشورية المسيحية على الحدود التركية. ولاأدري لماذا تُقول الدكتورة الأنبا شموئيل ما لم يقوله ويدونه.
8-   وفي نفس الصفحة تكتب:" أن الأنبا شموئيل جميل قد فشل فيما يخص كنيسة بيديال لرفضها هذا التحول دون أخذ موافقة مركز الكنيسة الشرقية في قوجانس".
وهنا تعود الباحثة لتقع في نفس الخطأ الذي بنت عليه بحثها، لأن الأنبا شموئيل جميل لم يزر قرية بيديال قط، بل توجه نحو القرى الآشورية التي كانت موجودة داخل أراضي تركيا الحالية وإلتقى بزعماء الكنيسة ومنهم مار يوسف خنانيشوع والبطريرك مارشمعون روئيل العشرون (1860-1903) وتباحثا بموضوع الوحدة الكنسية.
9-   كون الباحثة أكاديمية وتحمل شهادة الدكتوراة كان عليها أن تدرك وهي تدرك إصول البحث العلمي الأكاديمي، فلا يجوز الغور في تفاصيل موضوع تأريخي والكشف عن حقائق مهمة تغير إسم كنيسة تأريخية بجرة قلم، دون الإشارة إلى المصادر والمراجع التي إعتمدتها في تحليلها. لذا أطلب من الدكتورة الفاضلة نشر أسماء المصادر التي إعتمدت عليها مع أرقام الصفحات. وعتبي أيضاً على أسرة مجلة رديا كلدايا لنشرها مثل هكذا موضوع دون ذكر المصادر المعتمدة.
وفي النهاية أدعو الدكتورة بروين إلى إعادة النظر فيما كتبته وتصحيح أخطائها، لأنها ببحثها هذا لم تعمل على مساعدة قرية بيديال وكنيستها لتشرئب رأسها وتنفض غبار الزمن عنها، بل حاولت تشويه تأريخ أهم معلم فيها ألا وهو شفيع القرية مار كيوركيس .


غير متصل يوسف الباباري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي إيفان جاني
أهنئك على هكذا نقد بناء، تدافع فيه بوقائع عن تاريخ قرية بديان وكنيسة مار كيوركيس الواقعة فيه.
الكثير من الكتاب والباحثين شوهوا عن قصد أو حاولوا تشويه تاريخنا القومي والمسيحي الأشوري على مر التاريخ دون أي رادع، ودون أن نحاول تصحيح الأخطاء التي يقترفونها، بل الأسوأ أن بعض كتابنا أحياناً، يقعون في نفس الأخطاء بإعتمادهم على تلك المحاولات التاريخية المشوهة.
إن نقاط نقدك تصلح أن تكون أساس بحث علمي أكاديمي، بدلاً من (بحث الدكتورةبروين توفيق).
يوسف شيخالي

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما رابي إيفان
حقيقة أنا أشيد على أفكارك العلمية لما تقدّم وأرجو أيضاً بأسرع وقت ممكن من الدكتورة إعطاء مسوغ تبرر ما نشرت في جعبة بحثها وهذه أمانة تاريخية بحق شعب قومي ينتمي إلى الأجداد الآشوريين الأبطال وتصحيح بحثها للرجوع إلى نقاط النقد كي يصبح بحثها موثقاً لا شائبة فيه وهي دائماً تنشر بحوثها عن الأديرة وهناك عدّة إلتفاتات عليها لذا الإعتراف بالخطأ فضيلة ولا يصحّ إلإّ الصحيح ودمتم بود جميعاً.

غير متصل imadfouaf

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتورة بروين بدري توفيق على الملاحظات الخاصة بكنيسة بيديال

سررت جدا للرد الذي كتبه السيد إيفان جاني على بحثي المنشور في مجلة المثقف الكلداني (رديا كلدايا)  وذلك لما أثاره من ملاحظات وتساؤلات بعضها يستحق التوضيح فعلا، وفيما يأتي هذه التوضيحات:
1- نعى علي الناقد الفاضل كوني لم اتبع اصول البحث العلمي إذ لم أشر الى المصادر والمراجع التي اعتمدتها، فقال "كون الباحثة أكاديمية وتحمل شهادة الدكتوراة كان عليها أن تدرك وهي تدرك أصول البحث العلمي الأكاديمي، فلا يجوز الغور في تفاصيل موضوع تأريخي والكشف عن حقائق مهمة تغير اسم كنيسة تأريخية بجرة قلم، دون الإشارة إلى المصادر والمراجع التي اعتمدتها في تحليلها. لذا أطلب من الدكتورة الفاضلة نشر أسماء المصادر التي اعتمدت عليها مع أرقام الصفحات. وعتبي أيضاً على أسرة مجلة رديا كلدايا لنشرها مثل هكذا موضوع دون ذكر المصادر المعتمدة."
وأنا أؤيده في ان من تلك الاصول العلمية يعرفها كل باحث، لاسما إذا كان أكاديمياً،  الاشارة الى ما اعتمد عليه من مصادر ومراجع، وهل يمكن لمن وصل الى مرتبة الدكتوراه ان يجهل ذلك، ولكن ماذا يفعل الأكاديمي اذا كان رئيس التحرير قد حذف بجرة قلم واحدة، ودون علم الباحث، جميع هوامش البحث بما فيها من مصادر وبيانات الطبع وأرقام الصفحات، بل بلغ به الأمر ان يغير العنوان نفسه، فخرج البحث مجرداً من أي توثيق على النحو الذي لاحظه النافد، أما عتبه على المجلة فأنا اشاركه فيه تماماً، ذلك أني فوجئت قبله بهذا الحذف والتغيير غير المبرر بعد صدور العدد مباشرة واعترضت على ذلك لدى إدارة المجلة.

2- نفى السيد الناقد ما أوردته في بحثي من أن كنيسة مار كوركيس بنيت على تل مرتفع يبدو أنه كان مقبرة قديمة، وأقول ان ما ذكرته اعتمدت فيه على شهادات عدد من أهل القرية نفسها الذين ذكروا أنهم شاهدوا بقايا هذه القبور بأعينهم، ومع ذلك فإني لم اجزم بصحة هذه الشهادات وهذا واضح من قولي (ويبدو)، ومما يؤكد ذلك أن قولي "تحيط بالكنيسة مجموعة من القبور" لا يعني بالضرورة أن الكنيسة شيدت فوق هذه القبور، وإنما يمكن أن تكون القبور قد أحاطت بالكنيسة في وقت تال على تشييدها، وهو أمر ممكن تماماً ولنا أمثلة عديدة عليه في كنائس وأديرة أخرى
2- اما قولي "ان في وسط الكنيسة قبر مميز لشخصية مميزة او قديس" فقد استندت فيه أيضاً الى رواية نقلها لي، وأكدها، بعض أهل القرية الاصليين ،  الذين احتفظ بأسمائهم، بل أن الناقد الفاضل نفسه أكد بأن هذه المعلومة تعتمد "على القصة المتناقلة شفاهياً بين أهالي القرية والتي تدعي وجود قبر لقديس" ، فما ذكرته اذن ليس من عندي وانما هي رواية متواترة يتناقلها أبناء القرية انفسهم عن أسلافهم، وقد أثبتها أنا كما أوردوها، أما قوله أنها رواية "تفتقر الى التوثيق العلمي" فهل ينتظر مني أن أنبش القبر مثلا لأوثق هوية من دفن فيه، وفق الطريقة العلمية التي يراها حضرته؟ ومع ذلك فإني لم اقطع بصحة الرواية مطلقاً، معلنة بصراحة أنه "لا ريب في أن وجود قبر في داخل الكنيسة أمر ملفت للنظر، إذ لا نجد مثله في الكنائس الأخرى في المنطقة"  بينما لم اجد فيما ذكره هو أي توثيق لهذه المسألة، مكتفيا بالقول "وأظن بأن هذه الحقائق كافية لدحض فكرة وجود قبر في الكنيسة" وحينما قرأت ما كتبه قبل هذا لم اجد أي حقيقة مما اشار اليه، وانما قال (أظن) والقاعدة العلمية تقول ان الظن لا يغني عن الحق شيئا.
1-   كنت قد ذكرت في الصفحة 36 من بحثي مايلي:" وقد ذكر فييه أن هناك إنجيل مخطوط وكتاب صلاة دعاء قريء عند وفاة القس وردة بن لعازر كتب في قرية بيديال". فقال " هنا أطلب من الباحثة أن تزودنا برقم الصفحة التي إستقت منها المعلومة كوني راجعت الكتاب ولم أجد ما ذكرته. وانا اؤد أن أذكر للسيد الناقد أن رقم الصفحة في كتاب (فييه، اشور المسيحية) هو ج2 ص 430 وص832 و833 حيث جاء في ص430  أنها كتبت في قرية بادوايه، وفي ص833 "قرية بادواي" كا وردت ايضا هذه المعلومة نفسها في (يوسف حبي : فهارس المخطوطات السريامية ج1 ص180 ) باسم (بيت دوي) وقد حذف هذا المصدر من هوامش البحث ايضاً
2-   وإذ لم نجد كنيسة في منطقة بيديال غير كنيسة مار كوركيس، ذهبنا الى ان بيداوه هي نفسها بيديال، ومما عزز هذا التصور أن فييه ذكر أيضاً ان أسقف منطقة شمس الدين أقام في حرير سنة 1914 وهو ما اكده لي أحد وجهاء المنطقة من ان كنيسة بيديال قد هجرت فعلا من 1914 الى بداية الثمانينات حينما رجع اليها المسيحيون ، وكان هذا الكلام يخص كنيسة بيديال، وتساءلنا: اذا كان الاسقف وكنيسته موجودين في منطقة الحدود التركية فلماذا يلجأ الى حرير القريبة من رواندوز، ألا يعني هذا ان تبعية هذه الكنائس كانت تعود الى ابرشية اربيل ، وبما اننا ذكرنا في بداية بحثنا المنشور ص 36 ان ابرشية بغاش كانت تتبع منذ القرن الخامس الميلادي ابرشية حدياب النسطورية، وأن اسمها تحول في القرن السادس عشر الى ابرشية رستاق وشمس الدين، وأن اسقفها اصبح يلقب بمارحنا يشوع ،  لذلك استقر عندنا احتمال ان يكون اسم كنيسة مار كوركيس  القديم هو ماريشوع، وان تكون هي مركز الاسقفية ، لان منطقة شمس الدين قد عينها فييه والبير ابونا في هامش له على كتاب الرؤساء انها منطقة بغاش، ولما كنا لم تجد كنيسة فرب بغاش فقد ترجح ان كنيسة بيديال هي مركز بغاش المذكورة لأنها أقرب قرية الى بيديال. وقد اشير الى هذين المصدرين في هامش البحث، إلا ان رئيس التحرير حذف جميع هوامش البحث كما ذكرت آنفاً ، ومنها هذا المصدرين، وكنت قد أوضحت هذه التفصيلات الا أن مصيرها كان الحذف ايضاً،  هذا اضافة الى أن لايرد ذكر ايضاً في كتابه (مكتشفات اطلال نينوى وبابل ص468 وص465) منطقة بخشاش قبل وصوله الى بيدوي Bedewi حيث دير مار ايشو، وسماها (القرى النسطورية في وادي شمدينان) ووصف كنيستها بما يشبه وصف كنيسة مار كوركيس في بيديال، فعزز ذلك ما ذهبنا اليه من ان كتيسة مار ايشو هي نفسها كنيسة مار كوركيس المذكورة.
ومع ذلك ارجو من الناقد الفاضل ان يدلني على كنيسة مارايشو في بيدوه عسى أن تتاح لي الفرصة لأكتب عنها
3-   حيتنا اشرت في بحثي الى لايرد طالب الناقد الفاضل أن اذكر عنوان كتابه فقال "أرجوا من الدكتورة أن تنشر لنا إسم كتاب لايارد ورقم الصفحة".واستجابة لطلبه المشروع أقول ان عنوان الكتاب كاملا مع بيانات طبعه كالاتي (وستن هنري لايرد، مكتشفات أطلال نينوى وبابل مع رحلات إلى أرمينيا وكردستان والصحراء، ترجمة شيرين ايبش، أبو ظبي 2014ص468)  والإشارة الى هذا المصدر المهم موجودة في هامش البحث الذي قدمته للمجلة، ولكنه لم تظهر في المطبوع نظرا لحذف رئيس التجرير هوامش البحث كما ذكرنا
4-   أما قوله بأني أجهل تاريخ الكنيسة النسطورية، فقد كتبت في البحث هامشاً مهماً هذه الكنيسة، وعن نظام الوراثي الذي سنه شمعون الباصيدي، وتوارث تسمية حنا يشوع ، معتمدة بشكل رئيس على كتاب (بطاركة البت الابوي) لايليا أبونا المطبوع في دهوك 2009 أي انني لم اجهل هذا التاريخ، كما أني سبق ان كتبت عنها في يحوث عديدة نشرتها في المجلة ذاتها، يظهر ان الناقد الفاضل لم يطلع عليها،  ، وهذا الهامش مما حذف ايضا.
5-   قال الناقد "وتستمر الكاتبة وتكتب في الصفحة 37 مانصه :" وإذ نجح  (أي الأنبا شموئيل) في تحويل كنائس راوندوز وماحولها من القرى إليها (القصد هنا تحويل الكنائس النسطورية إلى الكاثوليكية) وفي الحقيقة أن هذا الرجل أي الأنبا شموئيل جميل  الذي جاء مبشراً بالمذهب الكاثوليكي بين النساطرة لم يحول أي كنيسة في راوندوز من المذهب النسطوري إلى الكاثوليكي، لأن راوندوز يومها كانت خاوية من المسيحيين". واقول اني لم اقصد هنا راوندوز البلدة  وانما منطقة رواندوز،  ومن ابرز قراها (ديانا) التي ذكر شموئيل جميل وجود عدد من الاسر تحولت الى الكلدانية، ومنهم اغا القرية نفسه واسمه (رسول اغا)، وقد صرج جميل ان ديانا "هي الان اخر حدود للأبرشيات الكلدانية الكاثوليكية"، فهذا النص يشير الى نجاح حركة التبشير الكاثوليكي في تحويل كثير من سكان قرى  منطقة رواندوز الى الكثلكة، وان المد الكاثوليكي كان قد وصل الى منطقة قريبة من ديانا وهي ابرز قرى تلك المنطقة، واذا كانت بلدة رواندوز خالية من المسيحيين (ولم يذكر الناقد مصدره) فان القرى المجاورة والقريبة كانت تحفل بهم، والا فما معنى ان تكون هذه القرى او البلدات مراكز لابرشيات كلدانية كاثوليكية على حد تغبير شموئيل جميل،! كما أن الأنبا المذكور صرح بأنه نجح في تحويل عدد من القرى الى الكثلكة تصريحا لا لبس فيه، ص 21، 32 مثلاً.
مع التقدير


غير متصل كوثر نجيب

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما اخوني ايفان جان ميوقرا
سلام د. بروين بدري المحترمة
بداية ارجو ألاّ يُحسب هذا الرد طعنا في شخص او دفاعا عن اخر، فالكل يكتب ما يعرفه ويراه حقيقة وهو في النهاية حر بما يقول ومسؤول أمام التأريخ.
من حق الاخ ايفان ان يكتب ما يشاء، والكثير من الاستفسارات التي ذكرها محق بها، كونه اهل المنطقة، بالاضافة الى كونه شخصية معروفة في الاوساط الثقافية، لها قابليات وامكانيات متنوعة. بصراحة انا ايضا تعجبت مما كتبته د. بروين من حيث خلو المقال من مصادر ومراجع وهوامش.
ولكن، كلمة الحق يجب ان تقال بحق د. بروين، فهي ايضا غنية عن التعريف، فقد نشرت وما زالت تنشر مقالات في قمة الروعة، ودائما لها اكتشافات جديدة، وانا شخصيا نشرت لها العشرات من البحوث الرصينة في مجلة (رديا كلدايا) عندما كنت رئيس تحريرها، فمقالاتها كانت تحتوي على هوامش ومصادر ومخططات تقوم هي برسمها من خلال زياراتها الميدانية للمواقع، ولها الفضل ايضا في اكتشاف العديد من الاديرة المهدمة وغير المعروفة و... ولكن عندما قرأت ردها هنا، شعرت بطمآنينة وزادت ثقتي بها، وربما يكون (ردها) كافيا للاخ ايفان، واعتقد ان الخطأ ليس خطأوها، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تم حذف المصادر والهوامش من قبل رئيس تحرير المجلة المحترم، على الرغم من انه شخصية اعلامية معروفة على الساحة الاقليمية والعراقية وله باع طويل في الصحافة ولا يمكن ان يقع في مثل هذا (الخطأ او التقصير ان صح القول). أيمكن ان يكون الخطأ نتيجة خلل فني اثناء التصميم؟ أم ... ماذا؟
واخيرا اقول: شكرا لك اخ ايفان على النقاط التي اثرتها في مقالك.
شكرا لك د. بروين على اهتمامك بأديرتنا وكنائسنا وسيري دائما الى الامام.
واطلب من الاخوة عدم التقليل من شأن المقال وشأن الكاتب، لان كل بحث تكتبه د. بروين يستغرق اشهرا، لانها تزور الموقع عدة مرات.
واعتذر منكم عن الاطالة.
شلامي وايقاري تا كولوخن