المحرر موضوع: المهرجان السينمائي الدولي في الدار البيضاء يستضيف كامل زومايا الناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات  (زيارة 985 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المهرجان السينمائي الدولي  في الدار البيضاء يستضيف كامل زومايا الناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات
المملكة المغربية/ الدار البيضاء
بدعوة من جمعية المهرجان السينمائي الدولي لحقوق المرأة للفلم الوثائقي والروائي القصير في الدار البيضاء للفترة 13-16 / ايلول 2018  شارك الناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات كامل زومايا زوزو  في أعمال المهرجان الذي تضمن الى جانب الافلام المتسابقة من المشاركين جلسات بحث بخصوص السينما وحقوق المرأة في الدول العربية ، بداية قدم الدكتور جمال الشايجي استاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت وعضو اللجنة المشرفة للمهرجان  كامل زومايا لتسليط الضوء على واقع المرأة العراقية ، أستهل المحاضر بداية عن تاريخ المشرف للمرأة العراقية مستذكرا بطولة اول شهيدة في العراق ،  الشهيدة بهيجة التي استشهدت في وثبة كانون 1948  والتي طرزت عبائتها برصاص الحكم الملكي الرجعي في معركة الجسر وكيف الهمت الشهيدة  مشاعر الجموع في عبور الجسر وانتصار الوثبة وتم اسقاط المعاهدة المهينة التي كانت  ضد تطلعات الشعب العراقي انذاك .واسترسل زومايا  في حديثه عن نضال المراة الذي توج بأصدار قانون  الاحوال المدنية بعد ثورة 1958 ومساواتها مع اخيها الرجل ، واشار زومايا الحضور المتميز للمرأة العراقية في سوح النضال ضد النظام الديكتاتوري التي قدمت دمائها الزكية وشبابها قربانا من اجل الديمقراطية في العراق ومن جانب آخر كانت المرأة العراقية دورا متميزا في تدبير أمور البيت بعد غياب زوجها في اتون الحروب  المدمرة والعبثية للنظام البائد ،  فتارة  مع الجارة ايران وتارة اخرى غزو الكويت واحتلالها والنتيجة والفاجعة الكبرى حرب الخليج المدمرة وبالتوازي مع تلك الحروب كانت للنظام حرب ابادة للقوى الوطنية والديمقراطية وتطلعات الشعب الكوردستاني المناضل والذي من حقه ان يتطلع الى تقرير مصيره ، واسترسل زومايا قائلا ومع كل العذابات التي تحملتها المراة العراقية الا ان التاسع من حزيران 2014 يوم احتلال داعش الارهابي لمدينة الموصل وسنجار وسهل نينوى كان يوما مأساويا وصدمة كبيرة للمرأة العراقية بشكل عام  وخاصة بنات الاقليات من الايزيديات والمسيحيات حيث تم عرضهن في سوق النخاسة وكانت الاسعار لبيعهن حسب العمر وتم اهداء النساء بين الاوباش الدواعش في بينهم الى  جانب الاستعباد الجنسي والعنف الجنسي والجسدي التي كانت تتعرض له المخطوفة عند الدواعش الاوباش وهناك مئات القصص المروعة لتلك الجرائم ، وفي مجال الرصد والتوثيق لتلك الجرائم دعى زومايا جميع المخرجين المشاركين في المهرجان لتضمين اعمالهم القادمة تلك القصص المروعة لضحايا داعش وخاصة ما تعرضت له المسيحيات والايزيديات في العراق وسوريا ..
وقبل اختتام المحاضرة وعلى خلفيات النقاشات الجانبية في المهرجان بخصوص النظام الجديد والقديم في العراق ، أكد زومايا بأنه وبالرغم هناك نكوص وتراجع في قضايا عدة في النظام الجديد  ومنها حقوق الانسان وبالأخص فقدان المرأة ما اكتسبته من حقوق خلال نضالها الطويل في تاريخ العراق ، ولكن هذا لا يعني الترحم على النظام الديكتاتوري البائد وان لا ننسى ما تعرض له العراق جراء النظام الديكتاتوري صاحب المقابر الجماعية وخاطب زومايا المشاركين ، نحن في العراق لم يكن لنا خيار بين الصالح والطالح بين الجيد والسيء ولكن كان خيارنا ومايزال لحد اليوم بين السيئ والاسوء ، وان ما فعله النظام الطائفي الجديد من سلبيات لا يعني تزكية لنظام المقابر الجماعية وان لا ننسى تلك الديكتاتورية التي بلمحة البصر تم احتلال والتهام دولة الكويت واليوم ندفع التعويضات بسبب المغامرة المجنونة للدكتاور صدام ،  وحتى تلك الصواريخ الدعائية التي القيت على تخوم اسرائيل دفع شعبنا العراقي اضعاف اثمانها..
وردا على تحفظ الدكتور نادر القنة  استاذ الدراما وعلوم المسرح / فلسطين على اسم منظمة شلومو للتوثيق وضح زومايا بأن شلومو بالسريانية تعني السلام الذي نفتقده وليست لها اي علاقة بالعبرية ، كما اجاب على اسئلة الحاضرين، وشكر زومايا القائمين على المهرجان الثاني بشخص الدكتورة رجاء الشرقاوي رئيسة المهرجان متمنيا للقائمين على المهرجان والمشاركين  النجاح والموفقية في اعمالهم ونتاجهم التي تعكس معاناة الانسان اينما كان ، كما شكر كرم وضيافة الشعب المغربي الكريم ونبل اخلاقه مع ضيوف المهرجان   .